سرطان الثدي يفتك بنساء دون سن الأربعين في الجزائر

كشف المعهد الوطني الجزائري للصحة العمومية، في آخر إحصائيات له، عن تسجيل قرابة 50 ألف حالة إصابة بالسرطان جديدة سنوياً بينها أكثر من 14 ألف حالة سرطان ثدي بين النساء

الجزائر ـ .
أعلن المعهد الوطني الجزائري للصحة العمومية في أخر إحصائية له حول انتشار السرطان في الجزائر، عن تسجيل قرابة 50 ألف حالة جديدة بالسرطان سنوياً، مشيراً إلى أنه من بين تلك الحالات أكثر من 14 ألف حالة سرطان الثدي بين النساء.
وأوضح التقرير أن لسرطان الثدي في الجزائر خصوصية تميزه عن باقي دول العالم، فهو يصيب النساء في سن مبكرة أي في حدود الأربعينات من العمر عكس الدول المتقدمة.
وأرجع التقرير أسباب هذا التطور الرهيب في أرقام الإصابات بالسرطان، إلى بروز عوامل تغيير النمط الغذائي للسكان الذي تغلب عليه الأغذية المصنعة، إضافةً على عوامل جينية وأخرى بيئية كالتلوث والأسمدة التي تضاف إلى الزراعة.
وبصفة دورية ومنتظمة تطلق السلطات المحلية في الجزائر والجمعيات الأهلية النشطة في مجال الصحة، حملات تحسيس وتوعية للتشجيع على التشخيص المبكر خاصة لدى النساء حتى يسهل علاج المرض في مراحله الأولى، خاصة في ظل صعوبات في الحصول على مواعيد العلاج وخضوع المريض للعلاج الكيميائي وحتى الجراحة.
فعدد كبير من المرضى في الجزائر يضطرون للانتظار ستة أشهر كاملة للحصول على موعد للعلاج بالأشعة بسبب تعطل التجهيزات في بعض المستشفيات، وأيضاً الانقطاعات المسجلة بين الحين والآخر في بعض الأدوية التي تندرج ضمن إطار العلاج الكيميائي للسرطان. 
وبحسب إحصائيات حديثة قدمتها الأمينة العامة لجمعية "الأمل" لرعاية مرضى السرطان في الجزائر، فإن 80% من نساء الجزائر المصابات بالسرطان تعرضن لاستئصال الثدي لعدة أسباب منها عدم توفر العلاج الإشعاعي بين الحين والآخر. 
ويعتبر سرطان الثدي في الجزائر أحد أكثر أنواع الأورام شيوعاً ويصيب الملايين سنوياً باختلاف أعمارهن، وبحسب أحدث الأرقام التي أعلنتها الصحة العالمية فإن هناك أكثر من 2.2 مليون حالة إصابة بسرطان الثدي عام 2020، كما أن واحدة من بين كل 12 امرأة تصاب بسرطان الثدي مرة في حياتها.
وذكرت المنظمة أن سرطان الثدي هو السبب الأول للوفيات الناجمة عن الأورام في أوساط النساء، وتوفيت بسببه 685 ألف امرأة تقريباً في عام 2020، مع العلم أن أغلبها حدث في البلدان المنخفضة الدخل.