سرطان الثدي... الوقاية والعلاج وأهمية الفحص المبكر

أطلقت جمعية البدر حملة "سرطان الثدي، الوقاية والعلاج" في إطار توعية النساء بأهمية التشخيص المبكر لمرض سرطان الثدي.

نجوى راهم

الجزائر ـ نظمت جمعية البدر لمرافقة مرضى السرطان، يوماً توعوياً حول الوقاية من سرطان الثدي تحت شعار "سرطان الثدي، الوقاية والعلاج"، وذلك تزامناً مع فعاليات شهر "أكتوبر الوردي".

قالت مسؤولة الاتصال بجمعية البدر حمودة إكرام إن حملة "سرطان الثدي، الوقاية والعلاج"، التي انطلقت أمس الأربعاء 9 تشرين الأول/أكتوبر تأتي في إطار الفعاليات التي تنظم من أجل توعية النساء بأهمية التشخيص المبكر لمرض سرطان الثدي.

وأوضحت أن الهدف من الحملة التي أطلقتها الجمعية في أماكن مختلفة، التواجد وتغطية كل المساحات الخاصة أو العامة مثل الشركات والمؤسسات الحكومية والمرافق العامة من أجل الوصول إلى جميع النساء.

وحول الحدث الذي نظمته الجمعية قالت "قمنا اليوم بالتوعية والتحسيس بضرورة الالتزام بالفحص المبكر لسرطان الثدي ومدى خطورة الإصابة به لدى مختلف الفئات العمرية لدى النساء".

كما ترى أنه من المهم شرح البروتوكول الصحي المناسب الذي يجب أن تتبعه النساء خاصة بعد الاحصائيات الأخيرة التي تم تسجيلها والتي قدرت بـ ١٥ ألف حالة سنوياً وإمكانية إصابة واحدة من أصل عشر نساء خلال فترة حياتهن، مضيفةً أن "من أهم نشاطات الجمعية تقديم إرشادات كأولى خطوات العلاج لتفادي الإصابة بالمضاعفات وعلى رأسها الفحص الذاتي الذي قدمته مختصات في الصحة العامة والطب في الورشات التي نشطت لتوعية النساء من أجل غد أفضل".

 

 

بدورها قالت عضو بجمعية البدر سيرين حليمي أن التشخيص الذاتي له دور كبير ومهم في تفادي حدوث إصابات جديدة وتفادي تطور الحالات المرضية للمصابات.

وحول الورشات التي نشطت كانت سيرين حليمي واحدة من المشاركات فيها تحت عنوان "أساليب الوقاية والفحص الذاتي"، وقد تطرقت للكثير من النقاط التي شملت بعض الحالات المرضية والمصابات بمرض سرطان الثدي من أجل التحكم بالمرض قبل انتشاره في الجسم، معطيةً خلال أنشطتها العديد من النصائح الهامة حول جلسات العلاج الكيميائي وإمكانية الشفاء من المرض في فترة قصيرة وبنسبة عالية.

كما شرحت كيفية القيام بالفحص الذاتي، مقدمةً آليات سهلة التطبيق منها الفحص الروتيني الذي تطبّقه النساء للكشف المبكر عن سرطان الثدي، ويمكن تطبيقه إما بالملاحظة أو باللمس، "يجب إجراء الفحص الذاتي بعد الانتهاء من فترة الحيض كل شهر أي في اليوم السابع إلى العاشر من نهاية الحيض أو بعد الاستحمام".

وأضافت "يكون الفحص من خلال اللمس بثلاث حركات دائرية لكل منطقة في الثدي والاستمرار بدون رفع اليدين، من أجل فحص الثديين كاملاً مع منطقة الإبطين، حيث يساعد الاستلقاء على الظهر مع وضع مخدة تحت الكتف الأيمن واستخدام باطن الأصابع الوسطى الثلاث من اليد اليسرى مع مواصلة فحص الثدي الأيمن للتأكد من عدم وجود أي كتل، بالإضافة إلى الضغط ببطء وحزم على كل المنطقة (استخدمي ثلاث درجات من الضغط :خفيف، متوسط، مع متابعة الحركات الدائرية على كامل الثدي ومنطقة الإبطين، كما يحبذ لو يتم  الفحص على الثدي الأيسر باستخدام اليد اليمنى، كما يمكن تكرار الفحص عند الاستحمام حيث يساعد الصابون على تقليل الاحتكاك وتسهيل الكشف عن الكتل".

كما تطرقت لأبرز الأعراض والعلامات المبكرة لسرطان الثدي "في حال الإصابة تحدث تغيرات في الثدي مثل اختلاف حجمه أو ملمسه أو درجة حرارته، بالإضافة لتغيرات في حلمة الثدي حيث تصبح مقلوبة أو غائرة، أو يصاحبها حكة أو شعور بالحُرقة أو تطورها لقرحة، إلى جانب وجود إفرازات غير عادية من الحلمة يمكن أن تكون شفافة أو دموية أو بلون آخر، وقد تبدو منطقة من جلد الثدي مختلفة عن أي جزء آخر".