برجين كارا

مخمور - دخلت الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في إيران وشرق كردستان في 16 سبتمبر/أيلول 2022، بعد مقتل جينا أميني، شهرها الثامن، واستهدفت الدولة الإيرانية، جميع فئات المجتمع وبشكل خاص النساء اللواتي قدن الانتفاضة، بدءاً من سياسات الاعتقال والتعذيب والقتل والأحكام المشدد، بهدف قمع الانتفاضة، وصولاً إلى سياسة تسميم الطالبات بالغاز الكيميائي، ولم تصدر الحكومة بياناً واضحاً بشأن التسميم الذي أصاب أكثر من 7000 طالب وطالبة منذ كانون الثاني/يناير وحتى الآن وتسبب في وفاة 4 طلاب.

استنكرت الطالبات اليوم الأحد 16 نيسان/أبريل في مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين في مخمور اعتداءات التسميم على الطلاب في إيران وشرق كردستان وعبرن عن دعمهن للشابات المقاومات.

 

"حالات التسميم عار على الإنسانية"

أدانت جيدم أورن وهي إحدى طالبات المرحلة الثانوية، تسميم الطالبات في إيران وشرق كردستان وقالت "في شرق كردستان وإيران، هناك مقاومة كبيرة تقودها النساء. وللأسف فإن حالات تسميم الطالبات من قبل إيران وصمة عار، وهي بشكل خاص عار على الإنسانية وبشكل خاص أولئك الذين يغضون النظر عنها، يجب ألا يلزموا الصمت لأنهم سيكونون أيضاً شركاء في هذه اللعبة القذرة، لذلك فإننا ندعو الأشخاص والمؤسسات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان إلى عدم السكوت إزاء حوادث التسميم هذه التي تتزايد يوماً بعد يوم، كطالبات مخمور، نعرب عن دعمنا لطالبات شرق كردستان وإيران ونقول "نحن معكم" ونحيي مقاومتهم المستمرة منذ 7 أشهر".

وبدورها لفتت روج يلدزتان الانتباه إلى الهدف من هذه الهجمات الموجهة في الغالب ضد الطالبات "في شرق كردستان وبعد مقتل جينا أميني، اندلعت احتجاجات كبيرة تحت شعار"Jin Jiyan Azadî" وظهرت حالات تسميم الطالبات، نحن لا نعتبر إن هذا الاعتداء يستهدف الطالبات هناك فقط، بل إن هذا الهجوم يستهدف كل النساء، يريدون القضاء على قوة المرأة ومقاومتها بهذا الهجوم، منذ أن هاجم الرجال مكتسبات المرأة من خلال النظام الأبوي، تستمر الاعتداءات على النساء حتى يومنا هذا، وحالات التسميم هذه هي واحدة من تلك الهجمات، لذلك وباسم طالبات مخمور، نقول لنساء شرق كردستان وإيران، ولا سيما الطالبات هناك، "إنكن لستن وحدكن"، سنرفع شعار"Jin Jiyan Azadî"في كل مكان حتى ضمان حرية المرأة.