سلبت حريتي ظلماً... الصحفية شذى الحاج تبعث رسالتها من خلف قضبان المعتقل
بدأت الصحفية التونسية شذى الحاج إضراباً عن الطعام رداً على الانتهاكات الممارسة بحقها في السجن المتمثلة بالإهمال الطبي.

مركز الأخبار ـ بعثت الصحفية التونسية شذى الحاج والمعتقلة في سجن المسعدين سوسة برسالة إلى الرأي العام عبر وكالتنا، كشفت فيها عن الانتهاكات التي تتعرض لها والمتمثلة بالإهمال الطبي.
منذ عام 2023 اعتقلت الصحفية شذى الحاج مبارك وحكم عليها في شباط/فبراير الماضي بالسجن لخمس سنوات على خلفية عملها في شركة إنتاج إعلامي، رغم أنه تم إسقاط التهم عنها قبل عامين تقريباً وتقرر إطلاق سراحها في ذلك الوقت.
جاء في رسالة الصحفية المعتقلة شذى الحاج التي أرسلتها مع مراسلة وكالتنا في تونس "أخوض منذ يوم أمس الأربعاء 14 ماي إضراباً مفتوحاً عن الطعام لأسباب عدة أهمها حقي في الصحة والعلاج فأنا أعاني اليوم من ارتفاع ضغط الدم على مستوى العينين ومشاكل على مستوى عمودي الفقري ومفصل الكتف ومعصم يدي اليمنى".
وأضافت في رسالتها "لم أعد اتناول مسكنات الألم فجسدي لم يعد يتقبلها بسبب معدتي التي لم تعد قادرة على تقبل المسكنات فعادت الآلام مجدداً في غياب المسكنات وإني لا أقوى على تحمل الألم بهذا الجسد الذي انهكه المرض صرت أتقيء كثيراً وأفقد الوعي من شدة الألم".
وبينت أنه "أشار علي أحد الأطباء أن أقوم بفحوصات على عمودي الفقري متوقعاً أنه إن استلزم الأمر أن يتم التدخل جراحياً لكن كلما نقلت إلى المستشفى لا يعلموني شيئاً عن وضعي الصحي أقوم ببعض الفحوصات وتتم إعادتي للسجن".
ولفتت إلى أنه بعد هذه المماطلة في علاجها "طلبت مقابلة إدارة السجن عدة مرات لأشتكي من وضعيتي قصد التوصل إلى حل لكن إلى اليوم لم يتم الاستجابة لطلبي مما دفعني لخوض إضراب مفتوح عن الطعام كاحتجاج مني، لقد سلبت حريتي ظلماً وألهمني الله صبراً على ما أصابني لكن الآن أصابني الضرر في صحتي ولا يمكنني الصبر فإني أخشى فقدانها أو أن يمثل وضعي الصحي خطراً على حياتي، أدعو كل من يهمه الأمر للتدخل العاجل واتخاذ كل الإجراءات والخطوات اللازمة كي استرد عافيتي".