سجينات سابقات وناشطات تحذرن من استمرار قمع المناضلات
أكدت 25 سجينة سياسية سابقة وناشطة نسوية، على أن السلطات الإيرانية تحاول تشويه سمعة المناضلات، وقمعهن من خلال نشرها ما وصفنه بـ "روايات كاذبة".

مركز الأخبار ـ تستمر السلطات الإيرانية بانتهاكاتها بحق المدنيين والناشطين واعتقالهم تحت ذرائع واهية وإصدار أحكام تنتهك القوانين الدولية، ومؤخراً سعت لتشويه سمعة المناضلات وشن حرب نفسية ضدهن.
أصدرت 25 سجينة سياسية سابقة وناشطة نسوية في إيران أمس الخميس 25 شباط/فبراير، بياناً مشتركاً، تحذرن فيه من سعي السلطات الإيرانية لـ "تحريف الحقائق وتشويه سمعة المناضلات"، مؤكدات أن "الروايات الكاذبة التي تسعى لاستخدام حياة وخصوصية الناشطات السياسيات كوسيلة لقمعهم هي استمرار لنظامها القمعي".
وأشار البيان المشترك إلى أن "الحرب النفسية والدعائية ضد الناشطات في المجال المدني، خصوصاً ضد اللواتي تقبعن في سجن إيفين، بدأت بعد انطلاق انتفاضةJin Jiyan Azadî "، مطالباً القوى السياسية أن تقف إلى جانب اللواتي ضحين بأرواحهن من أجل الحرية.
وأكد البيان على أن أي تشويه آخر من خلال التدخل في الخصوصية والاعتداء على جسد المناضلات، ما هو إلا إعادة إنتاج لأيديولوجيا النظام في لباس جديد "نحن نقف على تاريخ وتجربة من النضال السياسي علمتنا عواقب الانحراف عن طريق الحرية"، منوهاً إلى أن مقاومة النساء سواءً داخل المعتقلات أو خارجها، لا تزال متواصلة.
ودعا جميع الضمائر الواعية والقوى السياسية أن تكون حذرة، لكي لا تقع في فخ الحرب النفسية والانقسام، وتعزيز أسس المطالبة بالحقوق "يجب أن نقف بوعي وتصميم وإرادة واضحة، بجانب النساء اللواتي ضحين بحياتهن من أجل الحرية".
ولفت البيان إلى أن خوف السلطات الإيرانية من انتفاضة "Jin Jiyan Azadî"، يمكن رؤيته في تكثيفه لقمع النساء في الأماكن العامة وتشديد القوانين المناهضة لهن من خلال التحكم بشكل أكبر في جسدهن وملابسهن، والضغط على السجينات السياسيات "من أجل إخماد الانتفاضة لم تكتف السلطات الإيرانية بالقمع الجسدي للنساء، بل شنت حرباً نفسية ودعائية لتشويه سمعة المناضلات".
وأضاف أن "الهجوم على جناح سجن إيفين، مثال بارز على أسلوب القمع المنهجي للنظام، وعلى الرغم من مواصلة الضغوطات الأمنية منذ سنوات طويلة، إلا أن صوت السجينات يتردد في كافة أنحاء البلاد، ومن خلال فرض قيود إضافية وأحكام قاسية، تسعى السلطات الإيرانية لإسكاتهن".
وأعربت سجينات سياسيات سابقات وناشطات نسويات عن قلقهن بسبب تعاون وسائل الإعلام والتيارات السياسية مع تلك الاستراتيجية القمعية التي تمارسها السلطات الإيرانية "ندرك تماماً المخاطر الجسيمة لهذا الأمر"، مشددات على ضرورة التحذير من تشويه آخر من خلال التدخل في الخصوصية "لكل مواطن الحق في اختيار معتقده، لغته، وآرائه، وملابسه، مع احترام الآخرين، وهذا الوعي والمطالبة الجماعية هو إنجاز لا يمكن إزالته من حركات التحرر في إيران وانتفاضة Jin Jiyan Azadî".