صحفيات: سنرفع صوتنا ضد إعدام النساء

قالت صحفيات من مقاطعة عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال شرق سوريا حول قرار إعدام مناضلتان في إيران "سنرفع أصواتنا ضد قرارات الإعدام ونكشف ذهنية دولة ـ الرجل".

حسناء محمد

الشهباء ـ أصدرت السلطات الإيرانية في الرابع من تموز/يوليو من العام الجاري حكماً بالإعدام بحق الناشطة شريفة محمدي، وفي 24 من الشهر ذاته على الصحفية بخشان عزيزي، ما أثار هذا القرار استياء وردود فعل لدى جميع النساء، حيث ترفض الصحفيات والناشطات النسويات في عموم إقليم شمال وشرق سوريا هذا القرار.

ضد قرار إعدام النساء في إيران، أعلن اتحاد إعلام المرأة YRJ لإقليم شمال وشرق سوريا، في 12 آب/أغسطس، عن حملة توقيعات تحت عنوان "لا للإعدام".

منذ بداية الشرارة الأولى لانتفاضة "Jin Jiyan Azadî" وحتى هذه اللحظة، تعتبر السلطات الإيرانية حكم الإعدام مشروعاً خاصة ضد المناضلات ضد عقلية الرجل والمتمردات على الإجراءات الوحشية والاعتقالات.

 

"إيران تعتبر قرار الإعدام شرعياً"

عبرت صحفيات من مقاطعة عفرين ـ الشهباء عن ردود أفعالهن ضد قرار إعدام بخشان عزيزي وشريفة محمدي، حيث ترفض مراسلة قناة Jin Tv سيدرا معمو، قرار إعدام النساء في إيران وتحدثت عن السياسات التي تستهدف النساء.

وقالت "في كل أنحاء العالم يتم حظر وعرقلة حق المرأة في العمل كصحفية وفي المناطق التي تريد النساء فيها كشف حقيقة وواقع مجتمعهن وتحصيل حقوقهن، يتم استهدافهن واعتقالهن وتعريضهن لأعمال وحشية وفي إيران، تم اعتقال العديد من العاملات لأسباب مختلفة، وتم اتخاذ قرارات وعقوبات صارمة بحقهن، وكان الغرض من هذه الأعمال منع النساء من التمرد والانتفاض ضد السلطات والدولة الذكورية ومنذ بداية ثورة "Jin Jiyan Azadî" انتفضت النساء في شرق كردستان وشاركن في الأنشطة وأظهرن ردود أفعالهن ضد هذه العقلية وناضلن من أجل كسرها، لكن يتم اعتقال مئات من هؤلاء النساء ويحكم عليهن بالإعدام".

وذكرت أنهن تشاركن في حملة YRJ ضد حكم الإعدام وستصلن أصواتهن إلى العالم أجمع وتقفن ضد هذا القرار "على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا، أطلق اتحاد إعلام المرأة الذي ينقل واقع المجتمع والمرأة، حملة توقيعات ضد قرار الإعدام، نحن أيضاً كصحفيات سننضم ونشارك في هذه الحملة ونرفع أصواتنا ضد إعدام النساء. لا يمكن لأحد أن يقمع صوت المرأة وينتهك حقوقها، إن قرار إعدام بخشان عزيزي وشريفة محمدي يعني إعدام جميع المناضلات، لذلك نرفض هذا القرار".

 

"قرار إعدام شريفة وبخشان يشمل جميع النساء"

ولفتت الصحفية زانا روج إلى السياسات التي تنفذ ضد المرأة "السياسات التي يتم تنفيذها في إيران هي سياسة انتهاك وقمع المرأة وهذه السياسة هي بالتأكيد استمرار لسياسة ذهنية الرجل المهيمن وتنفذ ضد المرأة وتطورها في هذا القرن".

منذ اندلاع انتفاضة "Jin Jiyan Azadî" وحتى هذه اللحظة، يتم اتباع سياسات قاسية ضد المناضلات ففي الآونة الأخيرة، حكمت السلطات الإيرانية على ناشطة وصحفية بالإعدام "كصحفيات، نحن لا نقبل ذلك أبداً في هذا العصر يتم تنفيذ قرارات الإعدام في إيران، وهذا عار على العالم، نحن نرى أن قرار إعدام المرأتين هو قرار ضد جميع النساء".