مركز الأخبار ـ .   

أصدرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أمس الأربعاء 13تشرين الأول/أكتوبر، تقرير تحت عنوان "العبودية... بين القتل والحصار"، يوثق الجرائم التي ارتكبها الحوثيين في مدينة مأرب اليمنية. 

ورصدت الشبكة الحقوقية، 2451 جريمة تسبب بها الحوثيين، نتجت عنها أضرار بشرية ومادية في مديرية العبدية بمدينة مأرب وذلك خلال الفترة ما بين 23أيلول/سبتمبر الماضي وحتى 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وأكد التقرير أن "أكثر من 35 ألف نسمة في مديرية العبدية يعانون من حصار خانق فرضه الحوثيين عليهم، وتشهد المدينة مأساة إنسانية ومعيشية، وفقدان العديد من الخدمات الطبية".

وأوضح التقرير أن قصف الحوثيين العشوائي على المناطق السكنية بالصواريخ الباليستية والطيران المسير وكذلك مدافع الهاون والهاوتزر وقذائف الدبابات، أدى إلى مقتل 9 مدنيين بينهم نساء وأطفال، وكذلك إصابة 123 مدنياً بينهم 38 امرأة و15 طفل أصيبوا بجروح تتراوح بين خطيرة ومتوسطة الخطورة.

وأشار التقرير إلى أن المدينة باتت تعاني من نقص كبير في جميع المتطلبات الأساسية في مقدمتها المواد الغذائية والأدوية، ولفت إلى أن ما لا يقل عن 9827 طفلاً يعانون من سوء التغذية منهم 2465 أصيبوا بسوء التغذية الحاد، بينما تحتاج 3451 امرأة إلى الرعاية الصحية، في الوقت الذي يحرم الحصار 407 حالة من الأمراض المزمنة علاجها.

ووفقاً للإحصائية الواردة في التقرير فقد شن الحوثيين حملة اعتقالات واسعة في مديرية العبدية، ورصد الفريق الحقوقي أكثر من 980 حالة اعتقال وإخفاء قسري منذ بداية عام 2017 وحتى تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ولا يزال أغلبهم في سجون الحوثيين. 

وأكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن هذه الجرائم التي يرتكبها الحوثيون تصنف ضمن جرائم الحرب ضد الإنسانية ووصلت حد جرائم الإبادة الجماعية، ودعت كافة المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية وكافة الناشطين الإعلاميين والمجتمع الدولي إلى ممارسة كل وسائل الضغط على الحوثيين لفك الحصار الخانق على أبناء مديرية العبدية، ونزع الألغام التي زرعوها على مداخل ومخارج المدينة.

وطالبت الشبكة منسقي الشؤون الإنسانية في اليمن والصليب الأحمر الدولي بإدانة هذا الحصار وكافة الجرائم التي يقوم بها الحوثيين بحق المدنيين، والعمل على فك الحصار وتسيير قافلة إغاثية مستعجلة.

وحثت الشبكة منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن على الإسراع في إنقاذ المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية الازمة، ورفع التقارير إلى الأمم المتحدة عن الممارسا الحوثية بحق أهالي العبدية.