شبكة حقوق الطفل في آمد تحيي اليوم العالمي للفتاة وتندد بالانتهاكات

نظّمت شبكة حقوق الطفل في مدينة آمد، بمناسبة اليوم العالمي للفتاة فعالية توعوية، سلّطت خلالها الضوء على الانتهاكات المتواصلة التي تطال الفتيات، في ظل غياب سياسات فعّالة تضمن حمايتهن وحقوقهن الأساسية.

آمد ـ يصادف الحادي عشر من تشرين الأول/أكتوبر من كل عام "اليوم العالمي للفتاة"، والذي أقرّته الأمم المتحدة في عام 2011 بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الفتيات حول العالم، وتعزيز حقوقهن في التعليم والحماية والمساواة.

وأقامت شبكة حقوق الطفل في مدينة آمد فعالية بهذه المناسبة، اليوم السبت 11 تشرين الأول/أكتوبر، في منطقة يني شهير بمدينة آمد (ديار بكر) شمال كردستان، بمشاركة عدد من أعضائها، حيث أصدرت بياناً أكدت فيه "أن اليوم العالمي للفتاة يمثل مناسبة مهمة لتسليط الضوء على مظاهر التمييز وعدم المساواة والانتهاكات الحقوقية التي لا تزال الفتيات يتعرضن لها في مختلف أنحاء العالم".

وأشار البيان إلى أن أوضاع الفتيات لم تشهد تحسناً ملموساً رغم مرور السنوات، موضحاً أن الانتهاكات والتحديات التي تعيق حصول الفتيات على حقوقهن الأساسية في تزايد مستمر.

وشدد البيان على أن انتهاكات حقوق الفتيات باتت أمراً مألوفاً، بل شبه معتاد، مرجعاً ذلك إلى تقاعس الدولة عن أداء واجباتها والتزاماتها في حماية حقوق الطفولة، كما نوّه إلى أن غياب سياسة فعّالة في هذا المجال أدى إلى تفاقم الأوضاع، حيث لا تزال الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تؤثر بشكل مباشر على حياة الفتيات في السنوات الأخيرة.

وأضاف البيان أن الفتيات تواجهن صعوبات متزايدة في الوصول إلى التعليم، وتعانين من تمييز متصاعد على أساس اللغة والهوية، إلى جانب تهميشهن في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية، مؤكداً أن هذا الواقع هو نتيجة مباشرة لغياب استراتيجية حكومية فعّالة لحماية حقوق الطفل، إضافة إلى ضعف تنفيذ السياسات القائمة.

وسلّط  البيان الضوء على أبرز التحديات التي تواجه الفتيات، مشيراً إلى ثلاث مشكلات رئيسية تؤثر بشكل مباشر على حقوقهن، وهي غياب تحقيقات فعّالة في مصير الأطفال المفقودين، والذي  يُقوّض حق الأطفال في الحماية، ويظهر فشل المؤسسات العامة في ضمان تواصل شفاف وبنّاء مع المجتمع المدني، وهو أحد العوائق الرئيسية أمام معالجة هذه القضية، إضافة إلى أن استمرار الزواج القسري يؤدي إلى حرمان الفتيات من حقهنّ في الحرية والتعليم في سنّ مبكرة، ومن بين التحديات ازدياد عمالة الأطفال، التي لا تؤدي فقط إلى استغلالهم في العمل، بل تُلغي أيضاً حقوقهم في التعليم واللعب.