شعار "Jin Jiyan Azadî" سيتردد في مؤتمر المجلس السياسي للمرأة الألمانية

أكدت نائبة تنسيقية مؤتمر المرأة العالمي الأساسي في أوروبا زمان مسعودي أنهم قاموا بدعوة المرأة في إيران للمشاركة في المؤتمر تحت شعار Jin Jiyan Azadî.

شهلا محمدي

مركز الأخبار ـ سيعقد في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، مؤتمر المجلس السياسي للمرأة الألمانية بمشاركة ناشطات من مختلف الدول في مدينة كاسل الألمانية، ويستمر لمدة 3 أيام وسيحضره ممثلون من مختلف الدول وسيقدمون تقاريرهم عن وضع المرأة، كما سيتم عقد حلقات نقاش مختلفة على هامش المؤتمر، وستبحث خلالها وضع المرأة في مختلف أنحاء العالم.

قالت نائبة المجموعة التنسيقية لمؤتمر المرأة العالمي الأساسي في أوروبا وأحد منظمي مؤتمر المجلس السياسي للمرأة الألمانية زمان مسعودي "في العادة يعقد مؤتمر المجلس السياسي للمرأة الألمانية كل عامين، لكنه تأخر هذه المرة بسبب كورونا، وسيتم عقده هذا العام في الفترة من الأول إلى الثالث من تشرين الثاني، في جامعة كاسل بألمانيا، بمشاركة نسوية من جميع أنحاء العالم لتتبادلن خلالها خبراتهن، وفي نهاية كل مؤتمر تكون النساء على استعداد لعقد المؤتمر التالي، طلبنا هذا العام مشاركة المرأة الإيرانية في المؤتمر، ونأمل أن يحضر المؤتمر نسويات من إيران وشرق كردستان من كرد وبلوش وفارس، وأتراك بثقافتهن وملابسهن الخاصة، ولغتهن الأم".

وأشارت إلى أنه حتى عام 1985 كان مؤتمر المرأة العالمي يعقد من قبل الأمم المتحدة وتشارك فيه ممثلات عن الدول، وقبل ثورة 1978 أي في عهد الشاه، كانت شقيقة محمد رضا شاه، أشرف بهلوي، تشارك دائماً في المؤتمرات وأدعت أنها ممثلة المرأة الإيرانية. وفي المؤتمر الأخير جلست النساء على المسرح وقدمن تقارير عن وضعهن في إيران وكانت الإيرانيات التقدميات من جميع أنحاء العالم تحتجن خارج القاعة وترتدين قمصاناً محددة وتصرخن بالشعارات المناهضة للسلطات الإيرانية لأن هذا المؤتمر كان مرتبطاً بالحكومات".

وأضافت "عقد المؤتمر العالمي الأول للمرأة في فنزويلا عام 2010 اقترحتها الألمانية المناضلة كلارا زيتكين واعترفت بها الأمم المتحدة فيما بعد. ولهذا السبب اقترحت نساء أمريكا اللاتينية اللواتي حضرن المجلس السياسي النسائي عام 2006 أنه إذا عقد المؤتمر الدولي الأول للمرأة هناك فستكون لديهن التسهيلات وستشاركن وتم ذلك، ونتيجة لذلك ونظراً للتطورات السياسية في تلك الفترة كان من الجيد عقد المؤتمر هناك، ولأن المسافة بين فنزويلا والدول الأوروبية والشرق الأوسط وغيرها طويلة كانت المشاركة ضعيفة، ولم تتمكن بعض النساء من دول أمريكا اللاتينية المشاركة في المؤتمر بسبب الخلافات الحكومية، ونتيجة لذلك تم تنظيم مؤتمر المرأة العالمي من قبل المجلس السياسي للمرأة بمساعدة قوى أخرى".

 

حضور المرأة من مختلف البلدان

ولفتت إلى أنه كان لهذه المؤتمرات تأثير إيجابي أو تغييرات في وضع المرأة في أفغانستان وإيران والنساء في غزة، من خلال جهود النساء المشاركات في جميع أنحاء العالم لإيجاد حلول لإيقاف الحرب المستمرة "منذ سنوات وأنا أرى امرأة فلسطينية تشارك وأحياناً لا يسمحون لها بالدخول، والأمر نفسه ينطبق على النساء الأفغانيات. وحتى الآن نساء أفغانستان عضوات لجمعية الثورية لنساء أفغانستان (راوا)، كنساء تأتين إلى المؤتمر وتظهرن سراً".

وبينت زمان مسعودي أن "تواجدهن كنساء لاجئات في هذه الدول يمكن أن يكون إيجابياً إلى الحد الذي يمكننا من خلاله الاطلاع على وضع المرأة في إيران. وبطبيعة الحال بفضل وسائل الإعلام العالمية، يمكننا أن نقدم معلومات جيدة وهو ما لم يكن ممكنا من قبل"، مؤكدةً أن تبادل آراء النساء وإعلان التضامن الدولي، والتعلم من تجارب ونضالات بعضهن البعض وما إلى ذلك هي بعض الآثار الإيجابية لهذا المؤتمر. على سبيل المثال تتمتع النساء الكرديات في إيران وتركيا ودول أخرى بخبرات أكبر.

ونوهت إلى أن "وسائل الإعلام في البلدان الرأسمالية ليست على استعداد لبث هذه المعلومات وتلتزم الصمت أمامها. لذلك يمكننا القول إن الاستفادة من هذه المؤتمرات ليست كبيرة، لكن أتمنى أن يزداد حضور النساء وطرح المزيد من القضايا وإيجاد حلول لمشاكل المرأة".

 

في مؤتمر فنزويلا رددت النساء الكرديات في تركيا شعار   Jin Jiyan Azadî

وقالت أنه بسبب القضايا الأمنية في بعض الدول بما في ذلك إيران وأفغانستان، لا يمكن للنساء المقيمات في هذه الدول المشاركة في المؤتمر "لسوء الحظ لا تستطيع امرأة من إيران المشاركة في هذا المؤتمر، لذلك النساء الإيرانيات اللواتي تعشن خارج إيران فقط تشاركن في المؤتمر"، مشيرةً إلى أنه سيتم طرح قضية المرأة الكردية وشعار Jin Jiyan Azadî"".

وأوضحت أنه في المؤتمر الأول للمجلس السياسي النسائي الأساسي رددت المرأة الكردية شعار Jin Jiyan Azadî "في عام 2010 كان لدينا مؤتمر المرأة الأساسي في فنزويلا، قامت المرأة الكردية في تركيا بترديد شعار Jin Jiyan Azadî وهو الأمر الذي لم تفهمه النساء الألمانيات، لأنه لم يكن هناك نقاش حول هذا الشعار ولم يكن أحد يعرف من أين جاء وما هي فلسفته، لكن بعد مقتل جينا أميني، تم رفع هذا الشعار لأول مرة في سقز، وانتشر في جميع أنحاء إيران وامتد إلى أجزاء واسعة من العالم".

 

"الطريق طويل ونحن في بدايته"

وعن برنامج المؤتمر قالت "سنقدم تقريراً في المؤتمر عن وضع المرأة، ومعاناتها في المجتمع الرأسمالي الأبوي في معظم أنحاء العالم خاصة في إيران، كما سنحاول تقديم تقرير خاص عن القضايا الخاصة المتعلقة بالنساء المضطهدات في بلوشستان. إضافة إلى إعداد تقارير عن النساء الأفغانيات وسنعقد وورشة عمل ستناقش خلالها قضايا مختلفة حول الحرب والنساء والنزوح".