'شعار Jin Jiyan Azadî بات ركيزة من ركائز المقاومة'

بات شعار Jin Jiyan Azadî ركيزة من ركائز المقاومة، فجميع الاحتجاجات التي رفعت هذا الشعار أظهرت الوجه الحقيقي للأنظمة المعادية لحرية المرأة والمجتمع وفضحت سياسات الظلم والاستبعاد وسياسة الإعدام الممنهجة.

مركز الأخبار ـ في السادس عشر من أيلول/سبتمبر 2022، قتلت الشابة الكردية جينا أميني في العاصمة الإيرانية طهران بعد تعرضها للضرب من قبل "شرطة الأخلاق" في مركز الاحتجاز، وأشعل مقتلها شرارة الانتفاضة التي انتشرت في إيران وجميع أنحاء العالم تحت شعار "Jin Jiyan Azadî".

 

النساء تمردن على السلطات الرأسمالية

تزامناً مع الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة التي اندلعت في إيران بعد مقتل جينا أميني، أدلى مؤتمر ستار في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الأحد 16 أيلول/سبتمبر، بياناً شدد فيه على أهمية رفع وتيرة النضال لتحرير جميع النساء.

وجاء في البيان "منذ آلاف السنين تعرضت المرأة للاستعباد، القمع، التدمير، القتل والاحتلال من قبل الأنظمة الجنسية والدينية، القومية والعنصرية التي تتجاهل المرأة وتستخدمها وفقاً لمصالحها، وكان ينظر لها وكأنها آلة للإنجاب فقط، وتركت بلا صوت وهمش دورها فبقيت بلا هدف ودور داخل المجتمع، ولهذا السبب كان المجتمع عبر التاريخ يحكمه اتجاه واحد وفكر وعقلية واحدة. وقد أدى ذلك أيضاً إلى الطبقية والقمع والفقر والإبادة الجماعية والجوع والحروب والصراعات وقمع الثقافات".

وأضاف البيان "لأن هذه الأنظمة الرأسمالية والحاكمة تعلم جيداً أن حرية المرأة وطبيعتها ومعرفتها ستكون مهددة وستخرج من سلطتها، لهذا السبب تحارب المرأة بكل الوسائل والأساليب فمع استعباد المرأة يستعبد المجتمع كله ويخضع للأنظمة الرأسمالية".

وذكر البيان أن نساء شرق كردستان وإيران انتفضن ضد ممارسات السلطات الإيرانية، بأفكار وفلسفة Jin Jiyan Azadî وأصبح هذا الشعار عالمياً ومصدر إلهام لجميع نساء العالم، فقد ذكر القائد عبد الله أوجلان أن قرن الـ 11 سيكون قرن حرية المرأة، ولهذا السبب يتم اعتقال النساء بشكل مستمر، ولكنهن تمردن على السلطات الرأسمالية.

ودعا البيان جميع النساء اللواتي تحلمن بالحرية لدعم حملة "لا للإعدام نعم للحياة الحرة"، وحملة "الحرية الجسدية للقائد أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، لأن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان هي مفتاح حل جميع أزمات الشرق الأوسط.

 

 

"جينا أميني حولت الخوف والاستعباد إلى ثورة عارمة"

وأدلى مجلس المرأة السوريا ببيان إلى الرأي العام، جاء فيه "باسم مجلس المرأة السورية نستنكر الذكرى الثانية لمقتل الشابة جينا أميني، ونستذكر جميع شهيدات الحرية، نجدد عهدنا لهن بتحقيق أحلامهن بخلق حياة ديمقراطية يسودها العدل والمساواة والحرية في المنطقة والعالم. لقد أصبحت جينا أميني مثل أسمها حياة جديدة وأيقونة للثورة ومثلت الحياة بالنسبة لجميع النساء في إيران والعالم، كما انتشر شعار Jin Jiyan Azadî في كافة إنحاء العالم وتحول إلى مانفيستو بالنسبة لحركات حرية المرأة ومناهضة كل أنواع التعذيب والإقصاء الممارسة بحق النساء".

وأوضح البيان أن "هذا الشعار أصبح يزين ساحات ومدن وعواصم العالم، ففي السويداء رفعت النساء شعار Jin Jiyan Azadî وفي إقليم شمال شرق سوريا أصبح هذا الشعار ركيزة من ركائز المقاومة. إن كل الاحتجاجات التي رفعت هذا الشعار أظهرت الوجه الحقيقي للأنظمة المعادية لحرية المرأة والمجتمع وفضحت سياسات الظلم والاستبعاد وسياسة الإعدام الممنهجة".

وأكد مجلس المرأة السورية من خلال البيان على أن "نضال المرأة يشكل خطراً على الأنظمة الاستبدادية. لهذا تمارس سياسات لا إنسانية ولا أخلاقية بحق المرأة وهويتها وثورتها في كل مكان. في غزة في تركيا في إيران التي أعدمت 354 امرأة في عام 2024 من الصحفيات والثائرات والسياسات. وأصدرت أحكام مجحفة بحقهم من قبل نظام الملالي في إيران لنشر الخوف في عموم المجتمع بشخص المرأة لكن القمع لن يوقفها من المطالبة بحقوقها بل عبرت بشكل أكبر عن مطالبها".

وأشار البيان "نحن في مجلس المرأة السورية نحيي كافة النساء اللواتي انتفضن تحت شعار Jin Jiya Azadî، ونعلن تضامنا مع نضال جميع النساء في سوريا وإيران والعالم اللواتي أسمعن صوتهن للعالم. وأصبحن صرخة للحرية وقدمن تضحيات جسيمة وعظيمة من أجل الوقوف بوجه أي نظام يعادي حرية المرأة، فهي الوجه الحقيقي للحياة الديمقراطية التي مثلتها جينا أميني وحولت الخوف والاستعباد إلى ثورة عارمة شكلت علامة فارقة وحددت خارطة طريق ثورة المرأة للقرن الواحد والعشرين، الذي سيكون قرن المرأة تحت شعار Jin Jiyan Azadî. فثورتنا ما زالت مستمرة ولن تخمد ما زالت هناك امرأة في العالم لن تتحرر".

ودعا البيان جميع التنظيمات والحركات النسائية والتواقات للحرية في سوريا وخارجها للالتفاف حول هذه الثورة وتصعيد المقاومة والنضال حتى تقود المرأة مرحلة الكونفدرالية الديمقراطية في العالم "ينحقق بشعارنا النصر ونقول لا للإعدام نعم للحياة الحرة".