رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر: ارتفاع جرائم استغلال الأطفال والنساء جنسياً في تونس
أطلقت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر، روضة العبيدي، صيحة فزع بخصوص ارتفاع جرائم استغلال الأطفال والنساء في تونس.

تونس ـ
أكدت روضة العبيدي، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين بالبرلمان، اليوم الإثنين 5 نيسان/أبريل، أن الأرقام ارتفعت بشكل مخيف ومفزع وشهدت تطورا بشعاً في أشكالها، داعية إلى التدخل العاجل.
وبيّنت أن جرائم استغلال الأطفال والنساء أصبحت "مستحدثة ومبتكرة" حيث ترتكز جلها على الفضاء السيبراني حيث تقع هذه الفئة للتغرير لاستغلالهاً جنسياً وللإتجار بها، كما يقع استغلال هذا الفضاء لتنفيذ عدد من الجرائم ومن أبرزها جرائم بيع الرضع التي ارتفعت بنسبة 65.5 بالمائة سنة 2020.
وتحدثت روضة العبيدي عن وجود عصابات تقوم باستغلال شبكات التواصل الإلكتروني لاستقطاب الفتيات الحوامل خارج إطار الزواج ومن ثمّ توفير جميع احتياجاتهنَّ من إحاطة صحية ومالية وإقامة، طيلة فترة حملهنَّ، مقابل تنازلهنَّ عن مواليدهنَّ ليتم بيعهم.
ولاحظت روضة العبيدي أن هناك أكثر من 84 مكتب تشغيل، 24 منها فقط تعمل بصفة قانونية والبقية تنشط بطريقة مريبة حيث تعمل على استقطاب النساء التونسيات للعمل بعدد من الدول العربية عبر عقود مزيفة ليقع فيما بعد استغلالهنَّ في شبكات الدعارة والاتجار بالأعضاء.
واتّهمت روضة العبيدي العديد من الأطراف التي رفضت تسميتها بحماية مكاتب التشغيل غير القانونية، وسط غياب إرادة سياسية وتقصير واضح من قبل الفاعلين السياسيين.
وبينت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر روضة العبيدي أن الهيئة سجلت في تقريرها الأخير تنامياً كبيراً في منسوب الاستغلال الجنسي للأطفال ليرتفع بأكثر من 180 بالمائة سنة 2020.