بهران لهيب

كابول ـ في الـ 30 من أيلول/سبتمبر الماضي، دمر هجوم انتحاري مركز كاج التعليمي غرب كابول، وعلى إثر ذلك اندلعت موجة من الاحتجاجات في معظم مقاطعات أفغانستان بقيادة الطالبات.

بالرغم من قمع حركة طالبان لتلك الاحتجاجات، واصلت الفتيات نضالهن واحتجاجهن دون خوف، ومن أجل الحد من احتجاج طلاب جامعة كابول، قامت طالبان بتسميم فتيات السكن وتسريب الأخبار أثناء نقلهن إلى المستشفى، وطرد بعض الفتيات.

وحول طرد الطالبات من جامعة كابول، وكيف تم تسميمهن لاحتجاجهن على مقتل طالبات خلال انفجار مركز كاج التعليمي، تقول "ل. ن" إحدى الطالبات اللواتي تم تسميمهن وطردهن "قرر عدد من الطلاب تنظيم احتجاج في اليوم التالي من وقوع الانفجار بسبب الإبادة الجماعية للهزارة، من أجل إخافتنا وعرقلتنا، أضافت طالبان الدواء إلى الطعام في تلك الليلة دون علم الطباخ".

وأوضحت "بعد تناولنا الطعام بفترة قصيرة تدهورت صحتنا جميعاً، ليتم نقلنا إلى المستشفى، وأثناء ذلك تم تصويرنا ونشر تلك الصور والفيديوهات على شبكات التواصل الاجتماعي، وعلى إثر ذلك فقدت فتاتان حياتهما".

وأضافت "بعد إن تم تسميمنا طُردت من الجامعة بالرغم من أنه لم يتبقى لي سوى عام لأتخرج، ولكن لا يهمني ذلك، لأن الوضع الأسوأ حدث للنساء المحتجات اللواتي تم اعتقالهن وإجبارهن على الإدلاء باعترافات قسرية أمام الكاميرا".

وقالت في ختام حديثها "إن رؤية النساء في إيران وهن على الطرقات تنتفضن ضد النظام، يمنحني المزيد من القوة للمضي قدماً".