رسالة من النساء المحتجزات: حياتنا في خطر

كتب المعتقلات في سجن النساء في آمد بشمال كردستان، رسالة حول انتهاك حقوقهن في المعتقل، ولفتن الانتباه إلى حقيقة أن سلامتهن مهددة.

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ طالبت السجينات في سجن النساء في آمد بشمال كردستان، الذي انفضح مؤخراً بانتهاك القائمين عليه حقوق المعتقلات، بدعمهن قانونياً.

في رسالة إلى فرع جمعية حقوق الإنسان في آمد، تحدثت المحتجزات عن المشاكل والانتهاكات التي تعرضن لها. وذكرت المعتقلات العديد من الانتهاكات في الرسالة، مشيرات إلى أنهن تعرضن للتهديد من قبل موظفي السجن عندما رفضن التهم، وتقدمت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بشكوى جنائية لاتخاذ الإجراءات المناسبة.

 

"يتم انتهاك حقنا في الحصول على المعلومات"

المعتقلات اللواتي طالبن الدعم القانوني في الرسالة، أشرن إلى أنه على الرغم من انتهاء الوباء، إلا أن الإجراءات الوقائية التي اتخذت للوقاية منه مازالت سارية في السجن.

وفي إشارة إلى حرمانهن من حقوقهن القائمة قالت المعتقلات "إن فرض العزلة وحرماننا من حقوقنا، وتطبيق الكثير من الإجراءات التي تتنافى مع القوانين والحقوق الانسانية، ورفض المعتقلات الذهاب إلى المستشفى بسبب فرض ارتداء الأصفاد الحديدية، وجميع الشكاوي التي قدمناها لم تؤخذ بعين الاعتبار، وتحت اسم الحماية يتم تقييد حقوقنا في تلقي المعلومات والاتصالات".

 

"في الزيارات يتم فرض ارتداء النعال لا الأحذية"

وذكرت المعتقلات أنه لم يتم ادخال جريدتي إيفرينسل وييني يشام إلى السجن بذريعة حظر الجريدتين، وتم خفض دقائق المكالمات الهاتفية من 20 دقيقة إلى 10 دقائق، لافتات إلى أنهن لا تستطعن الاستفادة من الأنشطة الرياضية والاجتماعية، "إن صديقاتنا اللواتي تم الحكم عليهن بالإعدام، تم التراجع عن الحكم لحسن سلوكهم ووضعهم تحت رقابة ورحمة إدارة السجن. هناك كاميرات ترى جميع أماكن التهوية والمعيشة لدينا ويتم مراقبتها من قبل الموظفين على مدار 24 ساعة في اليوم. حتى الأحذية التي نرتديها أمام الكاميرات غير مقبولة ويجبروننا على ارتداء النعال. ولهذا السبب لم نخرج إلى زيارة مفتوحة منذ 4 أشهر".

 

"نحن مهددون من قبل موظفي السجن"

في إشارة إلى تعرضهن لتفتيش دقيق قالت المحتجزات في الرسالة "رغم أننا نحتج على هذا الوضع بشعارات، إلا أننا مهددون من قبل بعض الموظفين، إن حياتنا في خطر، يتم تجاهل هذا الوضع من قبل إدارة المؤسسة ولا يتم تطبيق أي عقوبات على الموظفين. عندما نذكر رد فعلنا على هذه الانتهاكات يتم فتح تحقيق تأديبي ضدنا ومعاقبتنا".

 

قامت جمعية حقوق الإنسان بتقديم شكوى جنائية إلى الجهات المعنية

بناءً على طلب المعتقلات قام فرع جمعية حقوق الإنسان في آمد بزيارة السجن. وعقب الزيارة، قام المحامون من أعضاء جمعية مفوضية حقوق الإنسان النيابية تقديم شكوى جنائية بشأن الانتهاكات الحقوقية التي تتعرض لها المعتقلات، من خلال مراسلة وزارة العدل للسجون ودور التوقيف وإدارة السجون ذات الصلة ومكتب المدعي العام في آمد.