أسماء فتحي

القاهرة ـ أغلق معرض الكتاب أبوابه وسط حضور جماهيري كبير في دورته الـ 56 بنحو 388.643 زائر، ليصل بذلك إجمالي الحضور طوال فترة انعقاده لنحو 5.547.970 زائر، وهو رقم غير مسبوق وفق ما أعلنته وزارة الثقافة المصرية في الأعوام الماضية.

 

النساء يقدمن الدعم للكاتبات الجدد بالمعرض

كان حضور النساء طوال أيام المعرض لافت ومميز سواء على مستوى الإصدارات أو المبيعات، حيث قالت الكاتبة سما محمد، أنها تشارك بروايتها الأولى في المعرض الحالي والتي حملت عنوان "الذكرى الثالثة عشر"، كاشفةً أنها تتحدث حول الواقع الذي يعيشه مجموعة من الأشخاص وما ظنوه الأفضل، وتدور أحداثها في صراعات فكرية وبحث عن أدوات النجاة وتغيير أوجه المعيشة القاسية.

وأوضحت أن النساء كان لهن حضور كبير في المعرض ووجدت منهن دعم كبير، فقد كان أكثر المقبلين على اقتناء روايتها الأولى من النساء مما أشعرها بالمساندة، مضيفةً أنها لمست أنهن الأكثر حرصاً على القراءة والاطلاع، معتبرةً أن التنافسية أحد أكبر التحديات رغم أن الكّتاب لديهم علاقات طيبة فيما بينهم، إلا أن زيادة عدد الكتب المعروضة فرضت على الجميع العمل بدأب من أجل الوصول لمنتج مختلف ومميز.

 

 

من جانبها أكدت هاجر علاء، مديرة دار إبداع كاتب، أن هناك عدد كبير من الكّتاب الجدد لأول مرة في المعرض هذا العام ويمتازون بأقلام مبدعة للغاية، لافتةً إلى أن الإقبال أكبر هذا العام على روايات الرعب ويليها الخيال العلمي، مضيفةً أن التواجد النسائي كان مميز هذا العام في مختلف ألوان الكتابة ومنها الرومانسي والرعب والدراما والآكشن وغيرها، مثنيةً على التنظيم والإقبال والمبيعات خلال المعرض الحالي، معتبرةً أن المعرض كان فرصة كبيرة للكّتاب والجمهور.

 

 

الجمهور يحتاج لأيام وساعات أكثر في معرض الكتاب

بدورها قالت مرتينا سامي إنها استغلت فرصة وجودها بالقاهرة كونها من سكان محافظة سوهاج بصعيد مصر وحضرت المعرض لأربعة أيام، معتبرةً أن التواجد وسط الكتب ودور النشر فرصة لا يمكن تفويتها ببساطة، مضيفةً أن هناك نسبة وعي كبيرة خاصة بين الفتيات ممن قدمن لمعرض الكتاب، مبديةً سعادتها بما لمسته من تنظيم وتواجد وفعاليات هذا العام، كاشفةً أن نسبة الإقبال هذا العام مختلفة ومميزة عن الأعوام السابقة.

وعن اليوم الختامي فقد أكدت أنه خلال أيام المعرض توفرت خيارات مختلفة في الأسعار وأنواع الكتب مما فتح المجال أكبر أمام الحضور لإيجاد ضالتهم وتنظيم مشترياتهم، لفتةً إلى أنها كانت تأمل أن تكون أيام المعرض أكثر من ذلك بالإضافة لساعات العرض كونها ليست كافية لمثل هذا الحدث الاحتفالي الثقافي الضخم، على حد تعبيرها.

 

 

الإقبال في اليوم الأخير أقل من المتوقع

بدورها أكدت رزان لؤي، أن المعرض هذا العام مختلف فهناك إقبال جماهيري كبير كما أن دور النشر عرضت تخفيضات مناسبة رفعت معدل المشتريات خلال جميع أيام انعقاد المعرض، موضحةً أن الظروف الاقتصادية كان لها أثر كبير على المعرض هذا العام، إلا أن التخفيضات حققت قدر من التوازن، وأن حضور المرأة كان مميز هذا العام.

وعن اليوم الختامي للمعرض فقد لفتت إلى أنه خالف توقعاتهم حيث قل عدد الحضور على عكس ما كان منتظر ومع ذلك استمرت دور النشر في طرح تخفيضات مضاعفة عن الأيام السابقة.

 

 

وترى فرح أشرف أن حجم الإقبال هذا العام أقل من الأعوام السابقة باستثناء عطلة نهاية الأسبوع لأن المعرض متزامن مع إجازة منتصف العام وبالتالي يزيد معدل حضور الأسر في تلك الأيام، مؤكدة أن نسبة الإقبال لديهم كانت أكبر على القسم المخفض، معتبرةً أن الحضور النسائي هذا العام كان ملموس خاصة في الاصدارات ذاتها وكذلك من يقبلن على شراء الكتب.

والجدير بالذكر أن فعاليات الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب حملت شعار "اقرأ... في البدء كان الكلمة"، واختيرت سلطنة عُمان ضيف شرف للمعرض في العام الحالي كما تم اختيار الكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، وشارك في المعرض 1345 دار نشر من 80 دولة و6150 عارضاً للإصدارات الأدبية والفكرية.