رحيل نجمة الكوميديا الجزائرية "بيونة"

رحلت الفنانة الجزائرية باية بوزار، الشهيرة باسم بيونة، عن عمر ناهز 73 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.

الجزائر ـ برحيل الفنانة باية بوزار، تفقد الجزائر واحدة من أبرز أيقونات الكوميديا والدراما، التي تركت بصمة لا تُمحى في قلوب جمهورها وفي تاريخ الفن الجزائري.

كانت الفنانة الجزائرية باية بوزار، قد أُدخلت المستشفى مطلع الشهر الجاري إثر تدهور مفاجئ في حالتها الصحية، حيث عانت من ضيق حاد في التنفس ونقص الأوكسجين في الدماغ، إضافة إلى مضاعفات سرطان لازمها منذ عام 2016. ورغم التدخلات الطبية، فارقت الحياة اليوم الثلاثاء 25 تشرين الثاني/نوفمبر تاركة فراغاً كبيراً في الساحة الفنية الجزائرية والمغاربية.

ولدت بيونة في 13 أيلول/سبتمبر 1952 بحي بلوزداد في العاصمة الجزائرية، بدأت مسيرتها الفنية كمغنية للألحان الشعبية والعاصمية مثل المالوف، وحققت حضوراً بارزاً في الأعراس والحفلات، قبل أن تنتقل إلى عالم السينما والمسرح.

شكّل فيلم "الدار الكبيرة" المقتبس من رواية محمد ديب محطة فارقة في مسيرتها، لتتوالى بعدها مشاركاتها في أعمال بارزة مثل "ليلي والأخريات" عام 1977، حيث أثبتت حضورها الجاد والقوي. غير أن أسلوبها المميز في أداء الأدوار الكوميدية جعلها تتربع على عرش التلفزيون الجزائري وتصبح إحدى أبرز وجوهه.

من أبرز أعمالها مسلسل "ناس ملاح سيتي" (2002–2005)، الذي منحها شهرة واسعة ورسّخ اسمها كنجمة كوميديا في الجزائر والمغرب العربي. كما شاركت في أعمال تونسية ناجحة مثل "نسيبتي العزيزة" و"المليونير"، إلى جانب أعمال جزائرية حديثة منها "أخو البنات" و"معيشة فالـ GOOD".

ولم يقتصر حضورها على الساحة المحلية، إذ شاركت عام 2007 في الفيلم الأجنبي "ديليس بالوما"، حيث جسدت شخصية مدام ألجيريا، إحدى أبرز شخصيات المافيا النسائية، مؤكدة قدرتها على أداء أدوار متنوعة ومعقدة.