رحيل مبكر للمغربية سمية العمراني المدافعة عن حقوق مرضى التوحد

توفيت المغربية سمية العمراني المدافعة عن حقوق مرضى التوحد في المغرب، أمس الأربعاء 18 آب/أغسطس، عن عمر ناهز 55 عاماً

المغرب - .
خيمت حالة من الحزن العميق على الوسط الحقوقي بعد وفاة سمية العمراني رئيسة تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب، والخبيرة المستقلة باللجنة الأممية المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، متأثرة بمضاعفات الإصابة بفيروس كورونا.
عرفت الحقوقية سمية العمراني بتفانيها بعملها، وشاركت في عدة جمعيات ومؤسسات وطنية ودولية للدفاع عن حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، حيث تمكنت من وضع اسمها في إعداد برامج في مجال النهوض بأوضاع الأشخاص المتوحدين والأفراد في وضعية هشاشة، وإثارة الانتباه إلى الحقوق التي ينبغي أن يستفيدوا منها من أجل حياة عادية في محيط مختلف عنهم، وعملت على جعل قضية الأشخاص بالتوحد أولوية في السياسات العامة الخاصة بذوي الإعاقة في المغرب وعلى المستوى الدولي.
سمية العمراني التي كانت مدافعة شرسة عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، هي أم لثلاثة فتيات إحداهن تعاني مرض التوحد، ساهمت ضمن عملها كعضو باللجنة العلمية الأخلاقية للمؤسسة الدولية للبحث التطبيقي حول الإعاقة، بشكل فعال في تبني العديد من المؤتمرات الدولية لتوصيات تؤسس لحقوق هامة لذوي الإعاقة، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من التوحد، وأثارت الانتباه بمداخلاتها واقتراحاتها المتعددة.
وانتسبت كعضو في هيئة الخبراء المشاركين في تأطير المؤتمر الدولي للتوحد الذي انعقد عام 2020 بمدينة نيس الفرنسية، كما تولت عدة مهام حقوقية منها عضوية المجلس الوطني لحقوق الإنسان من عام 2011 إلى 2018.
وتخرجت سمية العمراني من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية سيدي محمد بنعبد الله بفاس، وحصلت على إجازة في العلاقات الدولية عام 1988، لتنتقل فيما بعد إلى كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط، لتحصل عام 1991 على شهادة الدراسات العليا في العلاقات الدولية والعلوم السياسية.