رائدات الخط العربي في قلب المعرض الأول في تعز

عكس المعرض الأول للخط العربي الذي افتتح في مدينة تعز في اليمن، وعي الفئة الشابة بأهمية الموروث الثقافي والحضاري.

هالة الحاشدي

اليمن ـ افتتح المعرض الأول للخط العربي في مدينة تعز، حيث جمع الفنانين من 15 مدينة يمنية في إطار احتفالي يبرز جمال هذا الفن الأصيل، وسلط الضوء على دور النساء البارز في هذا الحدث، حيث قادت الخطاطة أمل أحمد جهود التنظيم وكرّست جهدها في تطوير فن الخط، مما ساهم في تشكيل هذه الحركة الثقافية.

شهدت مدينة تعز، أمس الثلاثاء 30 تموز/يوليو، افتتاح المعرض الأول للخط العربي بمشاركة 70 خطاطاً وخطاطة من 15 مدينة وأكثر من مئة وخمسين لوحة فنية لمختلف أنواع الخط العربي عكست وعي الشباب بأهمية الموروث الثقافي والحضاري وفي مقدمتها الخط العربي.

وأوضحت الخطاطة أمل أحمد أن الهدف من المعرض هو إعادة الخط العربي إلى الواجهة ومنهجيته الصحيحة، فهو فن ثمين وجميل يحتاج إلى مزيد من الاهتمام، خصوصاً في ظل الركود الذي يعاني منه"، مضيفة "واجهتنا العديد من التحديات، أبرزها تجميع اللوحات من مختلف المدن، وصعوبة نقلها، كما كان التنسيق للمعرض أيضاً تحدياً كبيراً".

وأشارت إلى أن المعرض شهد صعوبة في الحصول على الدعم خلال فترة إعداده، لكن بعض محبي الفن قدموا الدعم للشباب والشابات الفنانين/ات في تعز، ليتمكنوا من إيصال المعرض إلى النجاح المستحق، مؤكدة أن نجاح المعرض كان نتيجة لتعاون الجميع، بما في ذلك الشباب والمؤسسات الحكومية والخاصة، فضلاً عن دعم عدد من الفنانين.

وشددت أمل أحمد على دور النساء في تعزيز فن الخط العربي، حيث أن العديد منهن شاركن في كتابة اللوحات وزخرفتها، مبينة أن مساهمتهن كانت محورية في الوصول إلى هذا النجاح.

من جانبها قالت الفنانة إيمان نصر "مشاركتي في هذا المعرض تعتبر تجربة فريدة، حيث كنت جزءاً من لجنة التحضير. استغرقنا شهوراً من العمل الدؤوب لتجميع لوحات من خمسة عشر مدينة، وها نحن نعرض إبداعنا هنا في تعز. لقد أعددت لوحتين وسأكون متواجدة في ركن الخط لكتابة الأسماء في الأيام القادمة. نأمل أن يزدهر فن الخط العربي أكثر في تعز وفي اليمن بشكل عام".

وأشارت إلى أن "الكثير من المعارض والفعاليات تفتقر إلى الاهتمام بفن الخط، على الرغم من كونه جزءاً حيوياً من التراث والهوية العربية. يجب ألا تضعف مكانته حتى مع تقدم التكنولوجيا. بدأ المجتمع يدرك أهمية الخط كعامل حضاري وثقافي. نظمنا هذا المعرض بعد تخطيط وجهد كبيرين، بهدف إحياء هذا الفن وإعادته إلى الواجهة".

بدورها قالت الفنانة عالية المخلافي "المعرض رائع، وهو خطوة جميلة في تاريخ الفن المتجذر في اليمن. من الجيد أن يُقام هذا المعرض في تعز، عاصمة الثقافة. أعتقد أن دمج الخط مع الفنون الأخرى مثل الموسيقى والرسم والشعر سيكون له تأثير إيجابي كبير. آمل أن تُقام معارض مستقبلية تشمل مواهب خطاطين/ات من مختلف أنحاء اليمن".

ويمثل هذا المعرض فرصة لتشجيع الفنون والتعبير الثقافي في اليمن، ويعكس التزام المجتمع بالحفاظ على التراث الفني الغني للبلد، مما يساهم في تعزيز الهوية الثقافية المتميزة.