رابطة المرأة الصحفية تطالب بتشريع قوانين تحد من العنف ضد النساء

أكدت صحفيات عراقيات، على أن التوعية حول العنف ضد المرأة تبدأ من إظهار حجم الظاهرة التي تُهدد السلام الأسري وتؤثّر سلباً على المجتمعات، والدفع نحو كسر حاجز الصمت الذي قد يحيط بالعنف ضدها.

رجاء حميد رشيد

العراق ـ تحت شعار "لا للعنف ضد المرأة" عقدت رابطة المرأة الصحفية بالتعاون مع مفوضية حقوق الإنسان، ندوة للتوعية بالعنف ضد المرأة العراقية، اليوم الخميس الخامس من كانون الأول/ديسمبر، أدارتها الصحفية سناء النقاش.

شاركت العرقيات في حملة الـ 16 يوماً العالمية، التي انطلقت في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وتستمر حتى العاشر من كانون الأول/ديسمبر الجاري، بمختلف النشاطات والفعاليات التوعوية والمطالبة بالحد من الظاهرة، من بينها الندوة التي عقدتها رابطة المرأة الصحفية.

لفتت رئيسة رابطة المرأة الصحفية زهرة الجبوري الانتباه إلى الشعار الذي حملته الحملة العالمية لمناهضة العنف هذا العام "كل عشر دقائق تقتل امرأة"، مشيرةً إلى تصاعد العنف ضد النساء في الآونة الأخيرة، وهو يعد أحد أكثر الانتهاكات لحقوق الإنسان انتشاراً في العالم.

ونوهت إلى أن العنف بكل أشكاله الجسدي والنفسي واللفظي يمارس في الغالب من قبل الأسرة، لافتة إلى أن هذه الآفة قد انتشرت في أماكن مختلفة كأماكن العمل وعبر الانترنت، وتفاقمت إثر الصراعات والحروب والتهجير القسري وتغير المناخ، داعيةً إلى سن قوانين تحد من ظاهرة العنف ضد النساء، كما دعت منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والناشطين في وسائل الإعلام إلى تكثيف جهودهم في التوعية واحترام حقوق المرأة.

فيما استعرضت خلود لطفي البياتي من المفوضية العليا لحقوق الإنسان، تفاصيل حملة الـ 16 يوم وأهدافها، معرفةً بالعنف وأشكاله والسبل الكفيلة بحماية المرأة على كافة المستويات.

وعلى هامش الندوة أكدت الحقوقية سمارة الجبوري على ضرورة تفعيل القانون وأن الحكومة ملزمة باحترام وحماية المرأة وتأمين حياة خالية من العنف لها، فهي أساس المجتمع ولها الحق في المساواة مع الرجل.

 

 

من جانبها قالت الدكتورة إيناس القباني، أنه يجب تعريف التابو الذي يندرج تحت اسم المحرمات في المجتمعات، مشيرةً إلى أن هذه التابوهات تهدد المرأة وحياتها.

 

 

وعن أهمية التوعية عبر الإعلام أشارت الكاتبة الصحفية رجاء حميد رشيد إلى أن "التوعية بمشكلة العنف ضد المرأة تبدأ من إظهار حجم الظاهرة، فكثيرون قد يجهلون مدى انتشار هذه الآفة التي تُهدد السلام الأسري وتؤثّر سلباً على المجتمعات، وعبر الإعلام، يمكن للقصص الواقعية أن تتجسّد، لتصبح كلمات مرئية وصوتاً لا يغيب، هنا، تلعب البرامج التلفزيونية، والمنصات الرقمية، ووسائل التواصل الاجتماعي دوراً محورياً في كسر حاجز الصمت الذي قد يحيط بالعنف ضد المرأة، ودفع الضحايا للبوح بما تتعرضن له بشجاعة، فعندما نرى تلك القصص تخرج للنور، ندرك حجم المعاناة التي تمرّ بها النساء، ونرى كيف يمكن للتوعية الإعلامية أن تقلب الموازين، فتصبح قضايا النساء قضايا الجميع".