قوارب الموت تودي بحياة 6 مغربيات أثناء محاولتهن العبور إلى إسبانيا
لقيت ست فتيات مغربيات و12 شاباً من مدينة تادلة بضواحي بني ملال شمال شرق المغرب، مصرعهم، أمس السبت 28آب/أغسطس، غرقاً في عرض البحر، بعدما انقلب قارب مطاطي كانوا على متنه في رحلة للهجرة السرية إلى إسبانيا
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/08/20220306-29-8-202122-jpg75887d-image.jpg)
حنان حارت
المغرب ـ .
اهتزت مدينة تادلة ونواحيها على وقع فاجعة غرق شابات وشبان في عرض سواحل البحر الأبيض المتوسط بعد أن جذبت الأمواج إلى قاع البحر قارباً للهجرة السرية كانوا على متنه.
وبحسب مصدر وكالتنا وكالة أنباء المرأة، فإن إحدى الضحايا تدعى غزلان وهي في ريعان شبابها كانت وبقية الضحايا يحلمون بالهجرة إلى أوروبا من أجل تحسين وضعهم المادي، وتتراوح أعمارهم بين 17 و27 سنة؛ حيث كانوا قد قرروا خوض غمار الهجرة السرية من أحد شواطئ أكادير جنوب غرب البلاد في اتجاه إسبانيا، لكن رحلتهم انتهت بشكل مأساوي.
وقد خلفت الفاجعة ردود فعل قوية بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وجرى تعميم صور الغرقى على نطاق واسع، فيما تقاطرت مجموعة من التعليقات، وهي تأسف لما وقع.
ورغم أن قوارب الموت لا تعدو كونها قوارب حظ إلا أن المغامرة كانت بالنسبة لأولئك الذين يستقلونها هرباً، أفضل بمئات المرات من البقاء في دول لم توفر لهم أبسط حقوقهم، والمتمثلة في الأمن والغذاء والماء والملبس، ففي الوقت الذي كانت فيه الشابات والشبان المغاربة، يحلمون بغد أفضل وتحسين وضعهم المادي ومساعدة ذويهم، التهمتهم أمواج البحر، فكان الموت بالمرصاد، ما خلف أسى ولوعة لدى أقاربهم وعائلاتهم.
وتعمل السلطات المغربية على مكافحة الرحلات السرية بكل الوسائل القانونية، إلا أن ذلك لا يمنع من تنامي هذه الظاهرة.