قتلى وجرحى خلال استهداف مشفى "كمال عدوان" ومحيطها مرة أخرى
استهدفت القوات الإسرائيلية مشفى "كمال عدوان" في قطاع غزة خلال ساعات الفجر الأولى من اليوم، مما أدى إلى اشتعال النيران في قسم العناية المركزة فيه، فيما تواصل قصفها على عدة بلدات مخلفة عشرات القتلى والمصابين.
مركز الأخبار ـ تواصل القوات الإسرائيلية قصفها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، مما أسفر عن إصابة ومقتل أكثر من 150 ألف مدني معظمهم نساء وأطفال، وأكثر من 11 ألف مفقود وسط دمار هائل في أحد أسواء الكوارث الإنسانية.
قال مدير مشفى "كمال عدوان" إن آليات عسكرية تابعة للقوات الإسرائيلية استهدفت المشفى، فجر اليوم الأربعاء 18 كانون الأول/ديسمبر، مما أدى إلى اشتعال النيران داخل قسم العناية المركزة فيه، لافتاً إلى أن "العاملين حاولوا إطفاء النيران بأدوات بسيطة، ولا سيما أن المشفى تعاني من نقص في المياه منذ أكثر من سبعة أيام نتيجة استهداف الخزانات وشبكة المياه"، كما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين نتيجة قصف طال أحد المنازل المحيطة بالمشفى.
وقال مسعفون مدنيون، إن ما لا يقل عن 11 شخص لقوا حتفهم، أمس الثلاثاء 17 كانون الأول/ديسمبر، في ثلاث غارات جوية إسرائيلية منفصلة على منازل في مدينة غزة، بينما قتل آخرون في كل من بلدة بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا.
وكان قد قُتل 8 فلسطينيين وأصيب 7 آخرون معظمهم من النساء والأطفال بقصف إسرائيلي على منزل يأوي نازحين بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
كما أوضحت مصادر طبية فلسطينية، أن عدداً من النازحين قتلوا وأصيبوا صباح الأحد 15 كانون الأول/ديسمبر، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مدرسة في بيت حانون شمال القطاع، وإجبار النازحين الذين كانوا فيها بالخروج منها تحت تهديد السلاح.
وأكدت ارتفاع حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ فجر الأحد، على أجزاء متفرقة من قطاع غزة إلى 40 شخصاً.
من جانبه أفاد البنك الدولي، بأن الحرب في قطاع غزة تسبب في تدمير نحو 93% من فروع المصارف العاملة في القطاع، بعد قرابة 15 شهراً من الإبادة المتواصلة وأن اليوم، لا تعمل سوى 3 من أصل 94 ماكينة صراف آلي في عموم قطاع غزة.
وأضاف أن "التأثير على النظام المصرفي يعرقل جهود القطاع الخاص لاستئناف إنتاج السلع، وفي نهاية المطاف توفير فرص العمل ودفع رواتب الموظفين"، مضيفاً أن الحرب المستمرة أثرت بشكل كبير على حرية التنقل والوصول إلى الخدمات المالية في جميع أنحاء الضفة الغربية.
فيما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن بعثات المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة إلى شمال غزة لا تزال تمنع، وخاصة تلك التي تسعى إلى الوصول إلى المناطق المحاصرة في بيت لاهيا وبيت حانون وأجزاء من جباليا.
وأوضح أن القوات الإسرائيلية رفضت مرة أخرى ثلاث مهمات إنسانية تخطط لتوصيل الغذاء والمياه إلى شمال غزة المحاصرة، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين الذين ما زالوا في الشمال، وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وتفاقم موجة الأمطار المصحوبة برياح قوية باردة من المعاناة الإنسانية لما يقارب مليوني نازح معظمهم نساء وأطفال في قطاع غزة، حيث يعيشون في ظل نقص حاد بوسائل التدفئة مع استمرار الحرب، حيث تتزايد أزمة نقص الأغطية والفراش مع عدم توفر الاحتياجات الأساسية والطارئة التي من شأنها تحسين الظروف المعيشية نتيجة الحصار القائم على قطاع غزة.