المغرب ـ . 

وفق المعلومات المتوفرة، فقد اهتز حي الوفاء وسط مدينة أكادير، على وقع جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها امرأة في الثلاثينيات من عمرها وابنها ذو الخمس سنوات، حيث أقدم أربعيني على وضع حد لحياة زوجته، وابنه البالغ من العمر 5 سنوات بالسلاح الأبيض، فيما عرض ابنته، وجدتها لجروح خطيرة، ما استدعى نقلهما في حالة خطيرة إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير.

وقد توفيت الزوجة على الفور متأثرة بجروح غائرة، بينما توفي الطفل في إحدى المصحات بالحي المحمدي، ولاذ الجاني بالفرار، قبل أن يتم توقيفه في منطقة قريبة من موقع الجريمة.

وباشرت السلطات الأمنية المغربية تحقيقاتها لمعرفة أسباب وحيثيات هذه الجريمة، في الوقت الذي نقلت فيه جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي.

وبعد ساعات فقط من الجريمة الأولى عملت عناصر فرقة الدراجين بولاية أمن أكادير، على توقيف شخص يبلغ من العمر 46 عاماً، كانت تبدو عليه أعراض نفسية غير طبيعية، وذلك للاشتباه في تورطه بارتكاب الضرب والجرح المفضي للموت والذي كان ضحيته شقيقته وابنها القاصر. 

وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المشتبه فيه الذي كان في حالة اندفاع قوية وغير طبيعية بسبب شبهة الإدمان على المخدرات، عرض شقيقته البالغة من العمر 56 سنة وابنها القاصر لاعتداء جسدي بواسطة السلاح الأبيض مما تسبب في وفاتهما.

وأشار المصدر ذاته إلى أن المشتبه فيه ارتكب هذه الجريمة داخل مسكن العائلة بحي الوفاء بأكادير، وأصاب خمسة ضحايا آخرين من أفراد عائلته بجروح متفاوتة الخطورة.

وجرى إيداع المشتبه به تحت تدابير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن خلفيات ودوافع ارتكاب هذه الجريمة التي يشتبه في ارتباطها بخلافات عائلية.