قصف على مناطق متفرقة يتسبب بمقتل العشرات

أدى قصف للقوات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من غزة وشمال القطاع الذي يتعرض لهجوم عنيف وسط حصار منذ أيام، إلى مقتل وإصابة العشرات.

مركز الأخبار ـ تسببت الحرب المستمرة في قطاع غزة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس بعواقب عديدة والتي ستسمر على مدى سنوات من تدمير البنى التحتية وانتشار البطالة.

قالت مصادر محلية فلسطينية مساء الثلاثاء 23تشرين الأول/أكتوبر، أن 70 مدنياً قتلوا في غارات للقوات الإسرائيلية على غزة، بينهم 57 في شمال القطاع، الذي يتعرض لهجوم عنيف وسط حصار وتهجير مستمر منذ أيام، لافتاً إلى أنه من بين القتلى ثمانية مدنيين سقطوا في قصف مدفعي استهدف نازحين في منطقة العلمي في مخيم جباليا، فضلاً عن عدد من الإصابات بينها إصابات خطيرة.

وفي مجزرة أخرى قتل 12 مدني وعشرات المصابين في قصف مدفعي استهدف نازحين عند مفترق أبو الجديان في مشروع بيت لاهيا، فيما قتل ثلاثة أخرين في بلدة بيت لاهيا جراء غارة للقوات الإسرائيلية.

 

الحرب توسع خارطة الفقر في الضفة الغربية وغزة

رجح تقييم للأمم المتحدة نشر أمس تضاعف نسبة الفقر في الأراضي الفلسطينية لتصل إلى مستويات مقلقة خلال العام الجاري، مع استمرار الحرب في قطاع غزة منذ أكثر من عام.

وأفاد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن العواقب المباشرة للحرب هائلة، ليس فقط من حيث تدمير البنى التحتية ولكن من حيث الفقر وفقدان سبل العيش أيضاً، لافتاً إلى أنه يتضح من هذا التقييم الاجتماعي ولاقتصادي أن مستوى الدمار قد أعاد فلسطين عدة سنوات إن لم يكن عقوداً إلى الوراء في مجال التنمية.

ولفت التقييم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "إسكوا" إلى أن معدل الفقر في الضفة الغربية وغزة يرتفع إلى 74.3% خلال عام 2024، مقارنة بـ 38.8 % على أساس سنوي.

وأوضح التقييم أنه استناداً إلى الأرقام السابقة فأن أجمالي عدد الفقراء سيبلغ 4.1 مليون شخص، بينهم 2.61 مليون شخص صنفوا فقراء حديثاً.

ونوه مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أنه تحدث أزمة تنموية خطيرة، تعرض مستقبل السكان في فلسطين للخطر لأجيال قادمة، مضيفاً أن التقييم يشير إلى أنه حتى لو تم تقديم المساعدات الإنسانية كل عام، فإن الاقتصاد "الفلسطيني" قد لا يستعيد مستوى ما قبل الأزمة قبل عقد أو أكثر.

وأوضح التقييم أن الناتج الإجمالي سينكمش بنسبة35.1 % خلال العام الحالي مقارنة بسيناريو غياب الحرب في الأراضي الفلسطينية، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 49.9 %.

ووفقاً لأحدث بيانات منظمة العمل الدولي، فإن البطالة في غزة قفزت إلى قرابة 80% منذ بدء الحرب مع تعرض الاقتصاد في القطاع للانهيار شبه الكامل.

أما في الضفة الغربية بلغ معدل البطالة 34.9% ما بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، وانكمش الاقتصاد هناك بواقع 21.7 % مقارنة بالعام السابق، في وقت كان معدل البطالة في غزة قبل الحرب قرابة 45.3% نتيجة تراكم سنوات حصار القوات الإسرائيلية وسيطرة حركة حماس على السلطة، سجلت الضفة معدلات بطالة عند حوالي 14%.

ونتيجة الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس بات أكثر من نصف سكان غزة على حافّة المجاعة، كما يعاني جميع السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية، في حين يعيش أكثر من مليون شخص بلا مأوى وتعرض 75 % من سكان القطاع للتهجير.

وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من أن الركام يشكل مخاطر كبيرة على صحة السكان والنظام البيئي، مشددة على ضرورة اتباع بروتوكولات مناسبة عند التعامل مع أشلاء بشرية مدفونة تحته وذخائر غير المتفجرة ومواد خطرة، كما أن الألواح الشمسية تشكل خطراً على السكان والبيئة لأنها تطلق الرصاص ومعادن ثقيلة أخرى.