قريباً في تونس... المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات

تحتضن تونس المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات من 4 إلى 10أيلول/سبتمبر القادم، بمشاركة 300 امرأة من 50 دولة عربية وأفريقية وأوروبية.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ أكدت العضو بلجنة إعداد المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات أميرة دلش أن هدف المؤتمر هو الخروج من الرمزية البرجوازية عند الحديث عن دور المرأة في تونس أو في بلدان العالم، وإيصال صوت النساء القاعديات اللواتي يعتبرن أكثر شرائح المجتمع تهميشاً لما تعانينه من حرمان من أبسط حقوق العيش الكريم.

لمعرفة التفاصيل حول المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات الذي سينظم من 4 إلى 10 أيلول/سبتمبر، التقت وكالتنا مع العضو بلجنة إعداد المؤتمر أميرة دلش، التي أوضحت أن منظمات يسارية أممية موجودة في ألمانيا اقترحت على بعض التونسيات من ناشطات ونقابيات أن يتم تنظيمه في تونس، وتم اقتراح ذلك خلال زيارة وفد من منظمة ايكور بألمانيا في عامي 2017 و2018، وكان من المفترض أن ينظم منذ عامين لكن بسبب ظروف جائحة كوفيد ـ19 تم تأجيله. 

وقالت إن "المؤتمر سيبدأ بمسيرة تنطلق من شارع حبيب بورقيبة بالعاصمة باتجاه مدينة الثقافة بشارع محمد الخامس لينطلق بعدها حفل الافتتاح بحضور جميع المشاركات من الداخل والخارج، للتواصل بعدها أعمال المؤتمر والتي تتضمن ورشات وحلقات نقاش وجلسات عامة ووصلات فنية ومعارض للنساء الريفيات والحرفيات".

وأضافت أنه تم اختيار النساء القاعديات وهن العاملات والمزارعات والفلاحات لأن أغلب المشاركات في هذا المؤتمر هن مناضلات يساريات وثوريات.

وأوضحت إن القاعديات هن أكثر شريحة مهمشة في العالم كما أن المؤتمر هدفه الخروج من الرمزية البرجوازية عند الحديث عن المرأة في تونس أو في بلدان العالم أثناء المناسبات والأحداث الوطنية والعالمية وإيصال أصوات هذه الشريحة المهمشة التي تعاني من الحرمان من أبسط أسس العيش الكريم مثال الفلاحة التي تعمل كثيراً وبأجر زهيد ومعرضة للحوادث والموت في أي لحظة وكذلك النساء في معامل النسيج يعملن كثيراً ولا يتقاضين نفس الأجور التي يتقاضاها الرجال، مؤكدة أن "هذه الصعوبات والعراقيل سوف يتم التطرق لها خلال المؤتمر خاصة صلب الورشات بحثاً عن الحلول الممكنة لهذه الشريحة الهامة من النساء".

وقالت سيشارك في هذا المؤتمر وافدين من الخارج وبلدان أوروبية منها ألمانيا وبلجيكا وبلدان أفريقية وآسيوية ودول عربية على غرار مصر وسوريا والمغرب والعراق وفلسطين، وسيشارك 300 شخص من هذه البلدان.

وعن المنظمات والجمعيّات المساهمة في انعقاد المؤتمر أوضحت "ساهمت في انعقاد المؤتمر عدة جمعيات منها جمعية المليون ريفية بدون أرض، جمعية النساء الديمقراطيات، المرأة العاملة باتحاد الشغل، اتحاد المرأة، نقابة الصحفيين، لجنة المرأة لطيفة طعم الله ورابطة حقوق الإنسان والعديد غيرهم".

وفي ختام حديثها دعت العضو بلجنة إعداد المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات أميرة دلش، كل المنظمات والجمعيات التونسية وكل مناضلات ومناضلي تونس الذين يؤمنون بحقوق المرأة التونسية والمرأة في جميع بلدان العالم إلى المشاركة.

وتأسست حركة النساء القاعديات من أجل بناء حركة نسائية عالمية على أساس المبادئ النضالية وهي تعمل بشكل مستقل عن الأحزاب، وبطريقة ديمقراطية، وتمارس ثقافة الحوار الديمقراطي في النقاش، من أجل تعزيز الحركة النسائية العالمية بطريقة مستدامة.