قرار جديد من كلية الفنون الجميلة يثير مخاوف حول مستقبل سوريا

أثار القرار الجديد الصادر عن كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، موجة جدل واسعة في الأوساط الفنية والأكاديمية السورية وتساؤلات حول مستقبل الأعمال الفنية تحت حكم إدارة متشددة تتبنى خطاباً دينياً محافظاً.

مركز الأخبار ـ في ظل التحولات السياسية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة، تبرز مقارنات بين أنظمة الحكم المختلفة، لا سيما تلك التي تتبنى خطاباً دينياً محافظاً وتفرض قيوداً على الحريات الفردية والثقافية، من بين هذه المقارنات، يطرح البعض تساؤلات حول مدى التشابه بين السياسات الداخلية في سوريا وأفغانستان.

رغم التباين الكبير في السياق التاريخي والجغرافي، إلا أن هناك بعض الملامح المشتركة في الخطاب السياسي والاجتماعي تثير جدلاً واسعاً وتستحق الوقوف عندها، كالقرار الجديد الذي أصدر عن كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، أمس الأحد 17 آب/أغسطس، الذي أثار تساؤلات حول مستقبل الفن والأعمال الفنية في سوريا.

وتضمن القرار الذي أصدره عميد كلية الفنون فؤاد دحدوح، منع استخدام "الموديل العاري" في مشاريع التخرج ضمن أقسام النحت والتصوير والحفر، وأن أي مشروع يتضمن تشكيلاً لجسد عارٍ سيُمنح درجة صفر مباشرة، وتم تعميم القرار على جميع الأقسام تحت ضغط من جهات عليا.

وأثار القرار موجة جدل واسعة في الأوساط الفنية والأكاديمية السورية، حيث اعتبره طلاب وأكاديميون أنه تقييداً للحرية الفنية، وعبروا عن قلقهم من تأثير القرار على جودة التعليم الفني ومستقبل الفنون التشكيلية في سوريا.

فيما وصف القرار على مواقع التواصل الافتراضي، بأنه "صدمة" تهدد الهوية الفنية للكلية وتفتح الباب أمام رقابة صارمة على الإبداع.

يُستخدم الجسد العاري في الفن لفهم التكوين الحركي والتوازن الجمالي، مما يتيح للفنان دراسة التفاصيل التشريحية وتطوير مهاراته في التعبير البصري بدقة.