قدمت من سويسرا لتقديم المساعدة: الوضع أسوأ مما يقال عنه

قالت ممرضة الأطفال خجي كونو التي توجهت من سويسرا إلى مدينة بازاركيكس بشمال كردستان لمساعدة المتضررين والناجين من الزلزال "لا يمكن التعبير عن الوضع في بازاركيكس دون رؤيتها، هناك حاجة إلى المزيد من المتطوعين".

مدينة مامد أوغلو

مرعش ـ مر أسبوع على الزلزالين الكبيرين اللذين أسفرا عن تضرر ملايين الأشخاص وفقد أكثر من 30 ألف شخص لحياتهم في تركيا، بعد الزلزال الذي تسبب بدمار كبير وخسائر في الأرواح في عشر مدن، يحاول المواطنون التشبث بالحياة.

أعلن انتهاء أعمال البحث والإنقاذ التي بدأتها فرق إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا "AFAD"، في اليوم الثالث من الزلزال المدمر، في كل من بازاركيكس، أنديرين، آفشين، أكنوزو، جاغلايان جريت، كيليس، رها، وستنتهي غداً في البستان أيضاً.

إن الناجون من الزلزال الذين فقدوا أقاربهم تحت أنقاض المباني المهدمة، لا يزالون يقفون أمام أكوام الركام على أمل إخراج أحدهم على قيد الحياة، كما إنهم يتضامنون في البحث عن العالقين، ويواصل المتطوعون في تقديم المساعدة لأهالي المناطق التي تضررت من الزلزال ويواجهون صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية.

في حين أن ضحايا الزلزال الذين ذكروا بأنهم يقفون صامدين بمساعدة الشعب، يبقون في مراكز تنسيق الأزمات التي أنشأها حزب الشعوب الديمقراطي HDP والمنظمات غير الحكومية في المقاطعات والمناطق المتضررة، وتحاول فرق المتطوعين، بما في ذلك القادمين من الخارج، العمل على تلبية احتياجات الناس.

 

"قدمت من سويسرا وأقوم بمساعدة الناس في قرى مرعش"

تقول ممرضة الأطفال خجي كونو التي جاءت إلى بازاركيكس من سويسرا بعد حدوث الزلزال، وتتنقل من قرية إلى قرية منذ أيام في محاولة منها لتلبية احتياجات الناس، أنها تعمل في جمعية "Xezal" النسوية في أوروبا، موضحةً أنها جاءت إلى المنطقة طواعية مع أصدقائها، ليتكاتفوا مع الناس في هذه الكارثة "أعلم مدى الألم الذي يعاني منه الناس، فقد رأيت كم كان الأمر مؤلماً في زلزال وان، هذا هو السبب في أنها قضية حساسة بالنسبة لي. ونظرا لأنني متخصصة في الرعاية الصحية، فقد اعتقدت أنني سأساهم في خدمة الناس هنا، بالأمس زرنا القرى هنا وسألنا عن أوضاع الناس في الآونة الأخيرة، الوضع هنا أسوأ بكثير مما يقال عنه".

 

"لا يمكن استيعاب الكارثة دون رؤيتها"

وأوضحت أن الناس في كل من مركز المدينة والمناطق الريفية يعيشون في ظروف صعبة للغاية منذ أيام، مشيرةً إلى أن الموجودين في القرى قاموا بإزالة الأنقاض بأنفسهم ولم يتمكنوا من الحصول على أي مساعدة "من الصعب جداً التعبير عن الوضع هنا، نحن هنا منذ أيام، رأيت كفاح الناس لوحدهم هنا من أجل البقاء، لا يزال الناس بحاجة إلى المأوى لحمايتهم من البرد، الوضع سيء لدرجة أنه لا يمكن التعبير عنه دون رؤيته، ففي بعض الأماكن نرى مدينة مدمرة بالكامل، يجب على الناس هنا بدء الحياة من الصفر بعد هذا الزلزال".

 

"هناك حاجة إلى المزيد من المتطوعين"

ودعت الناس للقدوم إلى المنطقة للتطوع وتقديم يد العون "عندما كنت أتجول في القرى، أدركت أن هناك حاجة كبيرة للمتطوعين، يجب على المواطنين الذين يعيشون في المناطق التي لم تتضرر جراء الزلزال، وخارج البلاد، الذهاب إلى المناطق المتضررة، والعمل يداً بيد، يمكن للأشخاص الذين لديهم معرفة وخبرة في أي مجال القدوم إلى المنطقة ومساعدة الأهالي".