'نظام الإدارة الذاتية هو الأنسب للمرأة والشرق الأوسط بأكمله'
"نظام الإدارة الذاتية الذي يدار من جميع الهياكل وبقيادة النساء هو الأنسب" بهذه الكلمات أكدت مديرة مجلس المرأة في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال شرق سوريا، روهات خليل أن تشارك المرأة وتأخذ مكانها في صياغة الدستور الجديد.
زينب عيسى
قامشلو ـ في مناطق سيطرة المجموعات الجهادية التابعة "لهيئة تحرير الشام"، لا تفارق الأحداث والجرائم التي تنفذ تحت مسمى "أفعال شخصية" الأجندة اليومية من خلال ارتكاب جرائم القتل والخطف والضرب والتعذيب، وفي الوقت نفسه تُرتكب العديد من الأفعال والجرائم ضد الهياكل والطوائف والأماكن المقدسة.
قبل أيام نشرت وسائل التواصل الافتراضي والإعلام الرقمي العديد من الصور والمشاهد التي تظهر اعتداءات عناصر "هيئة تحرير الشام" على الكنائس والمقدسات، وحول ذلك قالت مديرة مجلس المرأة في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا روهات خليل، إن المشكلة الأساسية التي أدت إلى تدمير سوريا هي تفكك وعدم اتحاد الهياكل والكيانات، فبعد سقوط النظام السوري لم يكن هناك تغيير جديد، ولم يتم التغيير إلا على مستوى الأفراد، العدد الإجمالي للأشخاص الذين يقتلون في هذا الصراع يتزايد كل يوم خاصة في المناطق التي لا تقع تحت مظلة الإدارة الذاتية.
وأوضحت أن السبب الأول وراء كل ما يحدث هو عدم احتضان جميع الأديان والقوميات، والمشكلة الأساسية التي أدت إلى تدمير وسقوط النظام السوري كان تفككهم وعدم اتحادهم "لقد رأينا بعد سقوط النظام، كان هناك قتال شرس للغاية بين تلك الهياكل والكيانات، ولا يزال هذا الصراع مستمراً، إذا لم تتم الوحدة بين تلك الكيانات فإن الخطر على سوريا سيزداد".
"الأماكن الأكثر أماناً هي المناطق الواقعة تحت مظلة الإدارة الذاتية"
وأشارت إلى أن الأماكن الأكثر أماناً في سوريا الآن هي المناطق الواقعة تحت مظلة الإدارة الذاتية، وإذا لم يتم وضع دستور جديد لسوريا، فإن الخطر والصراع الحالي قد يصبح أكثر حدة، هذه الكيانات التي تعيش معاً منذ آلاف السنين على هذه الأرض، لها الحق في أن تشارك وتأخذ مكانها في صياغة الدستور الجديد.
"للمرأة السورية الحق في أن تكون ضمن هذا الدستور"
وعن مستقبل المرأة السورية، أكدت روهات خليل، إن المرأة السورية لها الحق في أن تأخذ مكانها في الدستور الجديد لسوريا "في هذا الدستور الذي سيتم إعداده يجب على المرأة السورية أن تأخذ مكانها بفعالية لأنها لعبت دوراً مهماً في التاريخ وقادت مجتمعها، وبات نظام الإدارة الذاتية الآن هو الأنسب للمرأة والشرق الأوسط بأكمله، لأنه يدار من كافة المكونات من خلال الكومينات والمجالس وبقيادة النساء، لذلك يجب أن تتمتع المرأة السورية بالحق في أن يكون لها مثل هذا الدور وهذه المهمة".