نورزان الشمري ضحية أخرى تنضم للنساء ضحايا جرائم القتل

أثارت قضية مقتل "نورزان الشمري" على أيدي ثلاثة رجال، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أصدرت وزارة الداخلية بياناً أوضحت فيه بعضاً من ملابسات الجريمة التي هزت الشارع العراقي

مركز الأخبار ـ .
شهدت العراق جريمة بشعة ارتكبها ثلاثة رجال بحق "نورزان الشمري"، وبحسب ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعرضت الفتاة لاعتداء جسدي وجنسي وطعن بسلاح أبيض حتى الموت، لتنضم إلى النساء ضحايا جرائم القتل.
فيما نفت وزارة الداخلية العراقية في بيان أصدرته أمس الخميس 26آب/أغسطس، فور إبلاغها بالجريمة، وقوع أي اعتداء جنسي على "فتاة حسناء" كما لقبوها، لفظت أنفاسها الأخيرة بعد مقتلها على يد ثلاثة رجال قرب جسر الجادرية وسط بغداد.
وقالت الوزارة في البيان "منذ اللحظات الأولى من تلقي نبأ مقتل الفتاة، تم تشكيل فريق عمل من الخبراء والمحققين للتوصل إلى منفذي جريمة قتلها. كمعلومة أولية، لا يوجد أي اعتداء جنسي على الفتاة، كون الجريمة نفذت في الشارع".
وبعد ساعات من نفي وزارة الداخلية العراقية، خرج أقارب الضحية في فيديو وهم يتحدثون عن قاتلها الحقيقي، متهمين أحد أعمام الضحية بقتلها بعد أن سبق وهددها بذلك لرفضها الزواج من ابنه، على حد زعمهم.
ووفقا لحديث أقاربها، فقد تعرضت نورزان الشمري البالغة من العمر 20 عاماً والتي كانت تعمل في متجر لصنع الحلويات، وهي يتيمة الأب لعنف أسري، حيث أجبرت على الزواج للمرة الأولى عندما بلغت 13 عاماً.
وبعد طلاقها أجبرت على الزواج مرة ثانية من شخص "غير متزن" اعتاد على ضربها، وفي المرة الثالثة أجبرها عمها على الزواج من ابنه بعد تطليقها، لكنها "تلقت تهديدات عدة بسبب عدم موافقتها على الزواج من ابن عمها"، بحسب حديث ابن خالتها الذي أشار إلى أن نورزان الشمري أرسلت له تفاصيل تهديد عمها لها، طالباً من الجهات المعنية الاستعانة بهذه الشهادة أثناء التحقيقات.
وبعد الفيديو الذي لاقى انتشاراً واسعاً، قال أقاربها الذي يقيمون خارج العراق، في مقطع مصور آخر، إنهم تلقوا تهديدات من أعمام الضحية.
ومن خلال هاشتاغ "حق نورزان ضحية التحرش" عبر عراقيون عن صدمتهم بخبر مقتل الفتاة التي انتشرت صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وحتى الآن لم تصدر السلطات تقرير الطب العدلي لكشف ملابسات الجريمة.
وفي ظل غياب القوانين الرادعة لجرائم قتل النساء في البلاد، وقعت سلسلة من جرائم قتل الفتيات والنساء في الشهور الأخيرة، أقلقت العراقيين.