'نوروز هذا العام سيجدد روح مقاومة الشعوب ووحدتها'

أوقد الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا شعلة نوروز هذا العام تحت شعار "بروح مقاومة نوروز نحرر القائد أوجلان وندحر الاحتلال".

مركز الأخبار ـ احتفل الآلاف من أهالي شمال وشرق وسوريا بأزيائهم الفلكلورية والترائية بعيد نوروز، رافعين رايات النصر، مؤكدين أن نوروز هذا العام سيجدد روح مقاومة الشعوب ووحدتها.

تحت شعار "بروح مقاومة نوروز نحرر القائد أوجلان وندحر الاحتلال"، احتفل اليوم 21 آذار/مارس أهالي مدينة قامشلو وناحية تل حميس ومقاطعة كوباني والشهباء في شمال وشرق سوريا بعيد نوروز وسط أجواء ربيعية وزينت النساء الساحات بأزيائهن الملونة والفلكلورية.

 

نساء قامشلو: نوروز هذا العام سيكون الطريق لتحرير القائد أوجلان

ففي مدينة قامشلو بدأ الاحتفال بعرض موسيقي من قبل الفرقة النحاسية، والاستماع إلى تسجيل صوتي للقائد عبد الله أوجلان وتوجيهاته بخصوص عيد نوروز، كما تخلل الاحتفال العديد من الفقرات الغنائية والدبكة من قبل فرق متنوعة منها فرقة ستيرا زيرين، وبيلا، بوتان، أطفال الشهيد يوسف، ورابطة عفرين، كما تم عرض مسرحية من قبل بافي تيار.

وعلى هامش الاحتفالية ألقت عضوة هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف كلمة هنأت فيها جميع الشعوب بقدوم عيد نوروز والقائد عبد الله أوجلان، وأكدت أنه بروح نوروز هذا العام ستبدأ مرحلة تاريخية لتحرير القائد عبد الله أوجلان والأراضي المحتلة "سنجدد مقاومتنا بروح نوروز، وسنتحد أكثر لأن العدو يخاف من الاتحاد، فلن نسمح له بأن يحتل أي شبر أخر من أرضنا لأننا نحن أصحاب هذه الأرض ويداً بيد سنحمي أرضنا من أي هجوم مهما تطلب الأمر".

وأوضحت أن "القائد عبد الله أوجلان معتقل منذ 24 عام في السجون التركية بسبب فكره الحر الذي يدعوا لتحرير جميع الشعوب، العدو لا يسمح للشعوب بأن تمارس حريتها لذا تشدد العزلة يوماً بعد يوم على القائد، بوحدتنا وقوتنا سنكسر قيود العدو حول القائد، سنقف أمام جميع الممارسات اللاإنسانية التي تستهدف القائد والشعوب، لن ننسى عفرين ورأس العين وتل أبيض، نوروز هذا العام سيكون عام قلب الموازين على رأس العدو وسنحرر أراضينا وقائدنا قبل كل شيء".

 

"بشعار Jin jiyan azadî سنزين نوروز هذا العام"

وهنأ مؤتمر ستار خلال برنامج الاحتفالية قدوم عيد نوروز على جميع الشعوب، وعلى القائد عبد الله أوجلان، وعلى كافة مكونات شمال وشرق سوريا وشعوب كردستان، وبشعار Jin jiyan azadî هنأ مقاومة جميع النساء اللواتي تنتفضن وتناضلن للوصول إلى حريتهن.

واختتم برقية التهنئة بالتأكيد على الاستمرار في النضال أمام جميع الممارسات التي تستهدف فلسفة القائد أوجلان، وأخوة الشعوب وثورة روج آفا، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية توحيد الشعوب لتحرير القائد عبد الله أوجلان والأراضي المحتلة من قبل الاحتلال التركي.

 

نساء إقليم الفرات تجددن العهد باستمرار النضال

وتوجه الآلاف من أهالي مقاطعة كوباني لساحة الاحتفال في تلة مشتى النور للاحتفاء بنوروز، وتضمن برنامج الاحتفالية الاستماع إلى توجيهات القائد عبد الله أوجلان وأهميته بالنسبة للشعب الكردي، وقدمت العديد من الفرق فقرات غنائية وعروض مسرحية.

وعلى هامش الاحتفالية قالت إحدى المشاركات فاطمة خليل "بروح نوروز وكما انتصر كاوا الحداد على ضحاك سننتصر على كافة المتآمرين ضد الشعب الكردي".

وأكدت "كما حررنا مقاطعة كوباني من مرتزقة داعش وأوقدنا شعلة نوروز مرة أخرى في هذا المكان سنجدد العهد بالسير على خطى الشهداء من أجل الوصول إلى حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، نوروز لن يصبح رمزاً للنضال عن عبث ولكن بفضل القائد أوجلان والمناضلات والمناضلين الذين جعلوا من أجسادهم شعلة نوروز أصبح نوروز يوم للنصر والمقاومة".

من جانبها قالت ليلى أحمد "وجود كافة المكونات هنا جنباً إلى جنب يعني بأن الشعب هنا يبحث عن الحرية وبات يرفض الظلم والعبودية، نتمنى بأن يكون نوروز العام القادم عام تحرير كافة المناطق المحتلة".

وأكدت أن "إقامة احتفالية نوروز هذا العام على تلة مشتى النور له معنى مختلف لأن هذه التلة سطرت أروع البطولات التاريخية من قبل وحدات حماية المرأة، وبتلك الروح اليوم النساء هنا تخضن ثورة وهي ثورة تحرر المرأة من العبودية".

 

بروحٍ ثورية وعزيمة قوية نساء عفرين تؤكدن على الاستمرار في المقاومة والنضال

واحتفل الآلاف من مهجري عفرين وأهالي مقاطعة الشهباء بمختلف مكوناتها وطوائفها بعيد نوروز.

وخلال الاحتفالية هنأت ياسمين قادر حلول عيد نوروز على جميع الشعوب المؤمنة بالحرية والديمقراطية وعلى الشعب الكردي على وجه الخصوص في كردستان والعالم.

وقالت "استشهد عدد من المدنيين أمس في عفرين المحتلة بعدما أصيبوا برصاص الاحتلال التركي لأنهم أشعلوا النيران عشية عيد نوروز، وعلى أثرها تحولت عفرين إلى ساحة للانتفاض والغضب بوجه الاحتلال التركي بعد هذه الواقعة، مؤكدةً أن "هذه الشعلة يجب أن تبقى مشعة وتزداد غضباً ورفضاً للاحتلال التركي ووجوده على الأراضي السورية وتتوسع من ناحية جندريسه نحو جميع نواحي وقرى عفرين".

وبينت أن ممارسات وانتهاكات وجرائم الدولة التركية وغيرها من الأنظمة الرأسمالية والديكتاتورية والسلطوية لن تكون حاجراً أمام الشعب الكردي للاحتفال بعيد نوروز ومهما كانت الظروف سيستقبل نوروز بروحٍ ثورية ومطالبة بالحرية في كل عام.

بدورها قالت أليفة عمر أن عيد نوروز هو عيد للحرية والكرامة والسلام ولم يأتي بسهولة أو من تلقاء نفسه، إنما جاء بدماء مئات الآلاف من الشهداء وتضحيات الشعب المسالم والمطالب بالحرية والمساواة، وبناءٍ على ذلك يتوجب على الشعوب المؤمنة بالحرية أن تحافظ على هذه التضحيات وتدافع عن دماء الشهداء.

وأوضحت أن "إجبار الأهالي على إطفاء النيران والضغط على حرية ومعتقدات أهالي عفرين من قبل الدولة التركية ومرتزقتها سياسة ليست بجديدة على تركيا، التي تتعمد إبادة وقمع الشعب الكردي منذ آلاف السنين وعلى أهالي عفرين عدم الصمت حيال هذا وتوسيع انتفاضاتهم ورفع صوت الحرية".

يلدز موسى أشارت إلى أن جميع الظروف والصعوبات التي مر بها الشعب الكردي في العالم لم تكن عائقاً أمامهم في إشعال شعلة الحرية ونوروز في الساحات والشوارع من قمع الأنظمة الاستبدادية كالنظام البعثي في سوريا والنزوح القسري الذي تعرض له الشعب في عفرين حتى ضغوطات وفرائض الاحتلال التركي على الشعب في عفرين المحتلة.

وبروحٍ ثورية وإصرار وعزيمة قوية أكدت يلدز موسى على أنهن مستمرات في المقاومة والنضال والصمود وأن روحهن تنبض في عفرين مع الشعوب الصامدة والمقاومة في عفرين بوجه الاحتلال التركي ومرتزقتها.