نسليهان شادال: نحن لا نعترف بالوصي ووان ستقاوم
لفتت نسليهان شادال، الرئاسة المشتركة لبلدية وان بشمال كردستان، الانتباه إلى العملية الجديدة في حل القضية الكردية، وقالت إنهم يدينون الموقف الذي يسد الطريق إلى السلام "ليس لديهم شرعية ولا نعترف بتعيين الأوصياء".
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250217-neslihan-jpgf6a912-image.jpg)
نوجان أراس ـ مدينة مامد أوغلو
وان ـ إن تعيين الوصي يعتبر انعكاساً للتوتر الذي تشهده العملية الديمقراطية ومناقشات العملية الجديدة في مكان يقع في قلب السياسة الكردية، وفي الوقت الذي يتم فيه الإعلان عن حل القضية الكردية وإجراء محادثات مع القائد عبد الله أوجلان، فإن مثل هذه الخطوة تقابلها ردة فعل من قبل الجانب اليميني في وان.
في حين يتم لفت الانتباه إلى الحساسيات في المناخ السياسي، من ناحية أخرى، يتم قمع الاحتجاجات التي بدأت في جميع شوارع المدينة تقريباً من خلال هجمات الشرطة.
أوضحت الرئاسة المشتركة لبلدية وان نسليهان شادال، الأسباب والعواقب المحتملة لسياسات الوصي وما تعنيه هذه السياسات "إرادة شعب وان تم اغتصابها من قبل الأوصياء"، مشيرةً إلى أن تاريخ تعيين الوصي الذي تزامن مع ذكرى المؤامرة الدولية، لكن رد فعل الشعب ضد المستعمرين والإبادة الجماعية وسياسات حزب العدالة والتنمية كانت أكبر من ذلك.
"حزب العدالة والتنمية مُني بهزيمة كبيرة في وان"
في الانتخابات المحلية التي جرت في 31 آذار/مارس الماضي، أوضحت أن أهالي وان ردوا على حزب العدالة والتنمية بفوزه في بلدية العاصمة و14 بلدية في المقاطعة "لقد مُني حزب العدالة والتنمية بهزيمة كبيرة في وان بسياساته الوصية، لقد أرادوا خلق أزمة تفويض برلماني، لكن الأهالي قاوموا ولم يستسلموا أبداً".
وأشارت إلى سياسات الحرب الخاصة التي تم تنفيذها في المدينة "لم يتخل حزب العدالة والتنمية أبداً عن سياسات الحرب الخاصة ضد أهالي وان، نساءً وشباباً"، مضيفة أن أهالي وان خاصة الأمهات، لديهم روح منظمة جادة "يريد أهالي وان أن يحكموا بلديتهم في سلام وهدوء بإرادتهم، ومع ذلك، وبسلوك احتلالي استعماري لا يوجد له مثيل في أي قانون في العالم، حاصروا وان واعتقلوا المئات من الناس، مما تسبب في زيادة ردود الفعل المناهضة لهذه الانتهاكات".
"أظهر شعبنا مثالاً للنجاح"
وأكدت نسليهان شادال على أن حزب العدالة والتنمية يحاول إغلاق أبواب السلام في هذه الأيام التي يتم فيها مناقشة عملية حل جديدة "في هذه العملية التي نقترب فيها من السلام الاجتماعي، لا يريد حزب العدالة والتنمية أن يصبح السلام الاجتماعي دائماً، وذلك بإغلاق الطريق إلى السلام، نرى أنه خائف، كما أنه يعلم أن سياسته ستنقلب عليه يوماً ما".
وأوضحت أنه "يمارس سياساته من خلال سياسات الحرب الخاصة والسرقة والنهب والإبادة الجماعية للشعوب ومن خلال النساء والشباب، ولا يوجد في أي قانون من قوانين العالم لديه مثل هذه المعاملة والهجوم والنهج الظالم الجائر، وعلى الرغم من ذلك، فإن شعبنا يقدم مثالاً جدياً للنجاح"، مؤكدةً أنهم سيقاومون مع الشعب ضد الوصاية حتى النهاية "نحن ندين نهجهم، ولا شرعية لهم ولا نعترف بهم".