الشهباء ـ تنديداً بسياسة التجويع التي يمارسها النظام السوري في حلب والشهباء تظاهر أهالي مقاطعتي الشهباء وعفرين بشمال وشرق سوريا أمام حواجز الفرقة الرابعة التابعة للنظام، مطالبين بفك الحصار عنهم وسحب قوات الفرقة الرابعة من مناطق الشهباء وحلب.  

تفرض حواجز النظام السوري حصاراً خانقاً على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، بالإضافة إلى الشهباء التي يقطنها نازحي عفرين منذ ما يقارب أربعة سنوات حيث تمنع دخول المواد الأساسية والمحروقات إليها.

 

 

وعلى هامش المظاهرة قالت نهال عيسى وهي مهجرة من عفرين "سياسة الحصار التي يمارسها النظام السوري ضد أهالي عفرين وحلب ليست بجديدة، بل أن هذه السياسة مستمرة منذ قرابة أربعة سنوات، فيمنع وصول المواد الغذائية والصحية، وخاصةً مادة الطحين إلى مناطقنا بهدف تجويع السكان".

وحول الهدف من خروجهم في المظاهرة أكدت أن "اليوم خرجنا في هذه المظاهرة لنلفت انتباه الرأي العام العالمي، من أجل التدخل السريع لإيقاف انتهاكات النظام السوري، وفك الحصار الخانق، فإن استمرت الأوضاع هكذا في حي الشيخ مقصود والأشرفية فستصبح حياة الآلاف من المدنيين بخطر، لذا يجب عليهم الضغط على النظام لفك هذا الحصار".

وأضافت "بدلاً من أن يقوم النظام بتقديم الدعم والتسهيلات للنازحين خلال شهر رمضان يقوم بتجويعنا، والتضيق على لقمة عيشنا وكأننا لسنا سوريين".  

 

 

ومن جانب آخر استنكرت الإدارية بمؤتمر ستار لناحية أحرص بمقاطعة الشهباء زوزان عبدو سياسة الحصار التي يحارب بها النظام في دمشق أهالي عفرين وحلب "ندين ونستنكر بأشد العبارات ما يقوم به النظام ضدنا، فلا فرق بيننا وبين أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية، هدفنا ومشروعنا واحد، وسنبقى نساندهم حتى آخر لحظة، ونؤكد لهم بأننا سنتابع نضالنا ومقاومتنا رغم الظروف الصعبة حتى تحرير عفرين وكافة المناطق المحتلة".

"محاربة الشعب عبر التجويع أخطر من الهجمات" هذا ما أكدت عليه زوزان عبدو التي قالت إن "أي حكومة عندما تحاول تفكيك النسيج المجتمعي وأخوة الشعوب تلجأ إلى سياسة التجويع، نحن كأهالي عفرين وحلب شعارنا هو لا للجوع، لا للحصار، لا لحواجز الفرقة الرابعة في الشهباء وحلب".  

 

 

ومن مقاطعة الشهباء أشارت العضو في مجلس كفر نايا كوثر علي إلى أن "الحصار الذي يفرضه النظام السوري ضدنا هدفه كسر إرادتنا، ولذلك نطالب بأن يقوم برفع الحصار لنستطيع العيش بسلام".

وأضافت "نحن أهالي عفرين والشهباء من جهة نتعرض للهجمات التركية ومن جهة أخرى يحاول النظام السوري القضاء علينا عبر الجوع، فإرادتنا أقوى من جميع السياسات والمخططات التي تحاك ضدنا، ومشروعنا سينتصر مهما فعلت تلك الدول".