نساء تل تمر تنددن بالصمت الدولي حيال هجمات الاحتلال التركي

عبرت نساء تل تمر بمدينة الحسكة في شمال وشرق سوريا، عن سخطهن إزاء الاعتداءات المتكررة على المنطقة ومقتل 3 أطفال على إثرها.

الحسكة ـ فقد 3 أطفال حياتهم وأصيب اثنين آخرين خلال قصف الاحتلال التركي إحدى قرى ناحية تل تمر بمدينة الحسكة في شمال وشرق سوريا في الرابع والعشرين من نيسان/أبريل الجاري.

وقالت إدارة مشفى جيان بتل تمر أنهم قاموا بإجراء عملية جراحية للطفلين المصابين، وهما الآن تحت المراقبة. مشيراً إلى أحدهما وتدعى زهرة وهي تبلغ من العمر 14 عاماً، كان جسدها ينزف وأعطوها كيسين من الدماء، وقد تضرر كبدها بشدة، وأصيبت بجروح كثيرة، وكسرت لديها عدة أصابع، لافتاً إلى أنها ستبقى في وحدة العناية المركزة لمدة 48 إلى 72 ساعة بسبب إصاباتها الشديدة، حتى تتحسن حالتها الصحية. أما المصاب الآخر فسيتم إخراجه من المشفى لتحسن وضعه الصحي.

وأدانت سلمى بركات هجمات الاحتلال التركي وقالت "ماذا يريد أردوغان من المدنيين، كفى... كفى، كم من الوقت سيبني وجوده على فنائنا، ليس له الحق في القدوم إلى أرضنا وقتل أطفالنا؟ ويدمر حياتهم. لماذا يكون أطفالنا دائماً ضحايا مدافع المحتلين وطائراتهم، ما هذه العدالة؟ إنهم يحرمون الأطفال من مدارسهم وألعابهم. ماذا تفعل الدولة التركية وجنودها ومرتزقتها هنا يجب أن يخرجوا من أرضنا. تركيا مسؤولة عن الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا. لا بد من إيجاد حل لهذه الجرائم، مهما فعل أردوغان فنحن هنا وسنبقى نعيش ونموت هنا".

 

"ارفعوا أيديكم عن بلادنا"

من جانبها عبرت خديجة عاصم عن سخطها حيال هذه الهجمات "كفى، هل العالم أعمى؟، ألا يرى الجرائم التي ترتكب بحق النساء والأطفال على هذه الأرض، لماذا يسكتون، توقفوا عن التعاون مع العدو. أرفعوا أيديكم عن بلادنا، ارفعوا أيديكم عن دماء شعبنا، من المفترض أن تكون روسيا والولايات المتحدة قوتين ضامنتين، فماذا تفعلان ولماذا تصمتان حيال مثل هذه الهجمات؟ اتفاقيات وقف إطلاق النار ما هي إلا حبر على الورق، إنهم لا يفعلون شيئاً على هذه الأرض من أجل مصالح هذا الشعب، إنهم يسعون فقط وراء مصالحهم الخاصة".

 

"أين اليونيسف الآن وماذا تفعل؟"

وأضافت "دائماً ما يتم استهداف شعبنا في الأعياد والمناسبات، ما ذنب هؤلاء الأطفال ليكونوا ضحايا. سنبقى شوكة في عين أردوغان والأعداء. الانتخابات التركية تقترب وأردوغان يبحث عن أية طريقة لشن الهجمات. وحشيته واضحة في الهجمات على مناطقنا. يجب الآن على القوى الضامنة أن تلعب دورها وتدعم الشعب الحر والديمقراطي. أين هي مؤسسات ومنظمات حقوق الطفل وحقوق الإنسان واليونيسيف؟ لماذا يغض الجميع النظر عندما يقتل الأطفال في بلادنا؟ لن نسمح لهم بتحقيق أهدافهم".