فيدان عبد الله

الشهباء ـ لأكثر من مرة يستهدف الاحتلال التركي بطائراته المسيرة مهجري عفرين والمدنيين في ناحية تل رفعت بشمال وشرق سوريا بهدف تهجيرهم مرة أخرى من مناطقهم كما يؤكدون.

استهدف الاحتلال التركي اليوم الأربعاء 24آب/أغسطس، بطائراته المسيرة السوق الشعبي في تل رفعت وسط المدينة، مما أسفر عن وقوع 3 ضحايا وهما كل من فاطمة عثمان معمو (22) عاماً، ورشيد عليكو (28) عاماً، حمزة بريم، فيما أصيب 5 مدنيين أخرين وهم كل من "سمير عبد القادر رشو (31) عاماً، ومنان رشيد (57) عاماً، وحسين مراد قروكي (13)، وعكيد فحري رشو (32) عاماً، وزهير عبد الرحمن محمد (36) عاماً"، كما تسبب القصف بأضرار مادية كبيرة في المحلات التجارية التي استهدفتها الطائرة.

ومن مكان الحادث قالت رحيمة حنان التي كانت في محلهم لبيع اللحوم "ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال التركي الأسواق وأماكن ازدحام المدنيين في مقاطعة الشهباء، إنما يقوم مراراً باستهداف المدنيين العزل".

وأشارت إلى أن هناك الكثير من الأضرار البشرية والمادية في كل مرة يستهدف بها الاحتلال التركي المنطقة "أحد أصحاب المحلات أصيب وفقد أعضاء من جسده فيما خسر الآخرين بضائعهم وممتلكاتهم وتضررت السيارات أيضاً". مشيرةً إلى أن حمزة بريم وهو أحد الضحايا كان يجهز لزفافه.

فيما قالت أمينة عصمت "منذ أكثر من شهرين متواصلين يستهدف الاحتلال التركي ناحية تل رفعت بشكل يومي بالقذائف والأسلحة الثقيلة واليوم مرة أخرى استهدفت المنطقة بطائرة مسيرة أسفرت عن وقوع جرحى وشهداء مدنيين لم يكن لهم ذنب سوى البحث عن لقمة العيش وسط التهجير القسري".

وأوضحت أنه "للمرة الثانية تستهدف المنطقة يوم الأربعاء هو اليوم الذي يتوجه فيه جميع أصحاب البسطات والمحلات للناحية ويكون هذا اليوم هو يوم البازار في المنطقة"، مؤكدةً أن الاحتلال يستهدف السوق عن قصد وهو يعرف بأنه يعج بالمدنيين والأطفال.

وطالبت أمينة عصمت الدول المتدخلة في الأزمة السورية وعلى رأسهم روسيا والنظام السوري بالخروج عن صمتهم ومحاسبة الاحتلال التركي على مجازره واستهدافه للمدنيين وحظر الطيران الجوي والقصف على مناطق شمال وشرق سوريا.

أما ليلى سينو قالت "لم يكتفي الاحتلال التركي بتهجيرنا من أرضنا وشردنا نحو الشهباء، لم يعد بإمكان أهالي عفرين وأهالي المنطقة أن يحلموا ويأسسوا حياةً جديدة لهم".

وشددت على أن الاحتلال التركي يستهدف ناحية تل رفعت في اليوم المحدد للبازار ويتقصد استهداف السوق الشعبي لزرع الرعب في نفوس المدنيين وتهجيرهم مرة أخرى لتوسع من مناطق احتلاله.  

وناشدت ليلى سينو المنظمات الإنسانية والحقوقية بوضع حد لهجمات الاحتلال التركي وما ترتكبه من أعمال وممارسات اللاإنسانية بحق أهالي المنطقة وأن يعودوا بأمان وسلام إلى ديارهم.