كوباني ـ تظاهر المئات من أهالي مدينة صرين تنديداً بالهجمات والانتهاكات والمجازر التي ترتكبها الدولة التركية بحق المدنيين وبشكل خاص النساء والأطفال.

في 8 كانون الثاني/يناير الماضي كثف الاحتلال التركي هجماته على إقليم شمال وشرق سوريا وخاصة على محيط سد تشرين وجسر قراقوزاق، وفي 28 من الشهر ذاته ارتكب مجزرة بحق أهالي مدينة صرين، باستهداف تجمع للأهالي في سوق المدينة بطائرة مسيّرة، مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى في صفوف المدنيين وإصابة العشرات.

وتحت شعار "النظام التركي الفاشي يرتكب مجازر ضد المدنيين أمام الصمت من المجتمع الدولي"، نظم اليوم الأحد 2 شباط/فبراير مجلس مدينة صرين تظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من الأهالي تنديداً بالهجمات والانتهاكات والمجازر التي ترتكبها الدولة التركية بحق المدنيين.

وعن موقف النساء حيال الانتهاكات التركية في المنطقة، قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار في المدينة منى أحمد "نحن اليوم تجمعنا هنا من كافة مكونات المنطقة من عرب وكرد لكي نندد بالهجمات والانتهاكات التي ترتكبها الاحتلال التركي بحق سكان المنطقة وارتكابها للمجازر بحق المدنيين وخاصة النساء والأطفال، كما فعلت قبل أيام بصرين عندما قامت باستهداف المدنيين وقتلت عدد من الأطفال"، مضيفةً "ما هو ذنب أبناءنا وأطفالنا ليقتلوا بهذه الطرق الوحشية، تركيا تستهدف الأطفال والنساء دون خوف من أي جهة معنية".

تابعت "كنساء صرين وكافة النساء في إقليم شمال وشرق سوريا مهما كانت الاحتلال التركي تحاول أن تظهر أنها قوية لن تكون بقوة إرادتنا، لأننا شعوب نسير على فكر الحرية والديمقراطية ومبدأ حرية الشعوب وتآخيها، لذلك بهذه القوة والإرادة سننتصر على الاحتلال التركي "، مؤكدةً على أنه "بالرغم من كافة الانتهاكات والهجمات نقول لتركيا من مدينة صرين بأننا لن نتخلى عن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الذين هم أنباء هذه المنطقة ولن نتراجع عن مبدئنا كرداً وعرباً، سنعيش معاً على هذه الأرض ومعاً بحرية وديمقراطية".

من جانبها قالت عضوة منظمة سارا في مدينة صرين دعاء محمد "ندين ونستنكر الهجمات والانتهاكات التي نتعرض كسكان إقليم شمال وشرق سوريا من قبل الاحتلال التركي، ونرفض ارتكابه المجازر بحق الأطفال والنساء في المنطقة"، مؤكدةً بأن هدف تركيا زرع الخوق والقلق داخل الأهالي "تسعى تركيا لزعزعة أمن واستقرار المنطقة من خلال هجماتها على المنطقة، لكن كنساء صرين لن تخيفنا هذه الهجمات ولن تضعف إرادتنا".

واستنكرت صمت المجتمع الدولي حيال الهجمات التركية على المنطقة "نرفض صمت العالم إزاء ما يعيشه الأهالي في هذه المنطقة وبشكل خاص المجتمع الدولي والمنظمات التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان، ونطالب بوضع حد للانتهاكات والهجمات التركية بحق سكان مناطق إقليم شمال وشرق وسوريا".