نساء "سلام السودان" يقدمن مذكرة عاجلة للأمم المتحدة بشأن الكوارث الإنسانية بدارفور

قدمت منصة سلام السودان النسوية مذكرة عاجلة لكل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة الإيقاد، بشأن الكارثة الإنسانية في إقليم دارفور غربي السودان.

السودان ـ أوضحت المذكرة التي قدمتها منصة سلام السودان النسوية لعدة منظمات دولية اليوم الأحد 20 نيسان/أبريل تسارع وتيرة الحرب وتفاقم الكارثة الإنسانية، إلى جانب ازدياد معاناة المدنيين الأبرياء الذين يُقتلون ويُهجّرون ويُحاصرون في ظروف بالغة القسوة، وسط غياب شبه كامل لأي حماية دولية أو مساءلة حقيقية.

أكدت المذكرة أن الأحداث الجارية حالياً في دارفور، خاصة في مخيمات زمزم وأبو شوك، تُعد انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، وتصل إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وانتقدت المذكرة صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات فوراً، وطالبت برفع الحصار عن الفاشر، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والطبية دون شروط أو عراقيل.

ودعت المذكرة المجتمع الدولي إلى الضغط على أطراف النزاع لوقف الانتهاكات، والامتثال الكامل للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان، وحماية المدنيين في مناطق النزاع أمنياً من خلال نشر آليات رقابة دولية فاعلة، وتقديم ضمانات واضحة من جميع الأطراف، إضافة إلى وقف استهداف الكوادر الطبية والمنشآت الصحية والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية.

وأشارت إلى ضرورة وقف التدخلات الخارجية وإنهاء تدفق الأسلحة إلى أطراف النزاع، ومحاسبة الجهات والدول التي تساهم في تأجيج الحرب، سواء عبر الدعم العسكري أو الفني، مشددةً على ضرورة توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة في المناطق المحاصرة، بما في ذلك عبر الإسقاط الجوي في حال تعذر الوصول البري.

وناشدت المذكرة المجتمع الدولي للانتباه إلى الجرائم البشعة المرتكبة في مناطق غرب أم درمان بمحلية أمبدة، وغرب الدويم بولاية النيل الأبيض، حيث تتواصل الانتهاكات في ظل غياب المساءلة والعدالة.