نساء شرق كردستان تستنكرن الهجمات الكيماوية على الطالبات

قالت نساء شرق كردستان خلال إدانتهن للهجمات الكيماوية على مدارس الفتيات "لم نعد ضحايا بل مقاتلات تقاتلن على نفس الجبهة للدفاع عن أنفسنا".

لارا جوهري

مهاباد ـ تزامناً مع استمرار الهجمات الكيماوية على مدارس الفتيات في مدينة مهاباد، أدانت نساء شرق كردستان هذا العمل الإجرامي وأعلن عن دعمهن للطالبات.

أن استمرار الهجمات الكيماوية على مدارس الفتيات في إيران وشرق كردستان، أشعل غضب الاهالي والصحفيين/ات والمعلمين/ات، وأكدوا على أن الحكومة التي تبدأ بتنفيذ أحكام الإعدام ستفعل أي شيء لإبقائها إنها حكومة غير إنسانية ومن أجل بقائها ترتكب أي جريمة، وخلال الاحتجاجات، هاجمت الطلاب والطالبات واعتقلتهم، وبعد الاحتجاجات هاجمتهم كيميائياً.

وتقول مستورة كمالي وهي أم لابنتين إحداهما في مدرسة المعراج "ابنتي تدرس في مدرسة تعرضت لهجوم كيماوي، ابنتي لم تسمم لكنها كانت تبكي لمدة يومين على صديقتها المقربة وحالتها النفسية ليست جيدة، أنا المسؤولة عن تربية أطفالي في بيئة آمنة لكن لم تسمح لنا الحكومة ببناء حياة سليمة لأطفالنا".

ولفتت إلى أن "كل الفتيات اللواتي تعرضن لهجوم كيماوي هن اليوم في خطر، وإذا أصيبت ابنتي اليوم فستكون مئات الفتيات الأخريات في خطر غداً، وأتساءل كيف تستطيع المنظمات الدولية التزام الصمت حيال هذه الجريمة".

وأضافت "لن أرسل بناتي إلى المدرسة وأنا أدعم الإضرابات والاحتجاجات ضد هذه الهجمات الكيماوية، وبصفتي أم لفتاتين أدين هذا العمل الإجرامي".

ومن جانبها تقول ميديا أحمدي وهي طالبة من مدينة مهاباد "العلم والمعرفة والحرية معاً يدمران جذور الدكتاتورية والمرأة رائدة في هذا الطريق، إنهن تشعلن نار الحرية بشجاعتهن وهؤلاء النساء هن من غرسن برعم الحرية في المدارس والجامعات حتى ينمو أخضراً مرة أخرى، وعندما يتم مهاجمة النساء وتعليم المرأة وتقدمهن، فهذا يعني أن داعش وطالبان والحكومة الإيرانية خائفون حقاً، نحن النساء المحبات للحرية ندين بشدة الهجمات الكيماوية والإرهابية على المدارس، وإذا كانت الأفكار المعادية للمرأة والأفكار المعادية للإنسان تنوي إخافتنا، فعليهم أن يعرفن أننا ندعم الطلاب والطالبات والمعلمين/ات المحتجين بكل الطرق، وسنواصل إضراباتنا واحتجاجاتنا حتى إسقاط هذه الحكومة".

بينما تقول ديمن شكيبي وهي أم لابنة "في الوقت الذي تقدم فيه معظم دول العالم المتقدمة والحرة أفضل التسهيلات لنمو وتعليم الأطفال، تسعى إيران إلى إبعاد الطلاب وخاصة الطالبات عن التعليم والتقدم وتسميمهن بالغازات الكيماوية، ولكن وما أراه من الطلاب هو الشجاعة والنضال، وقد يكون لهذا الكفاح وجه جديد اليوم، لكنه مستمر منذ سنوات، اليوم كل النساء اللواتي تردن الحرية مناضلات تقاتلن في نفس الجبهة للدفاع عن حقوقهن المشروعة، وبالتالي ندين الهجمات الكيماوية على المدارس ونناضل من أجل نيل حقوقنا وحقوق الطلاب والطالبات".