أكدت نساء شنكال الغاضبات من الهجمات على جبل شنكال، أنهن سيدافعن عن أنفسهن ضد جميع أنواع الهجمات ولن يتركن أرضهن لأحد.

 

أفين زندا

شنكال ـ . وفي مواجهة هذه المخططات الاستعمارية، ينظم المجتمع الإيزيدي نفسه ويناضل من أجل بناء شنكال ذات خصوصية وتدير نفسها. قام المحتلون غير القادرين على تحمل وقبول تطور المجتمع الإيزيدي، مرة أخرى بقصف جبال وسهول شنكال. في الساعات الأولى من الصباح، تجمع الأهالي عند نقطة التفتيش المشتركة في قاعدة فرقة المشاة الثمانين التابعة رسمياً للجيش العراقي، وأصدروا بياناً باسم الإدارة الذاتية. وعبرت نساء شنكال اللواتي شاركن في البيان عن غضبهن. وقالت النساء لو لم تكن الحكومة العراقية حليفة للدولة التركية لما تمكنت الأخيرة من مهاجمة شنكال، وإن الدولة التركية تهاجمهم بوحشية بسبب هزيمتها.

 

"ينتقمون للدواعش المهزومين في الحسكة من الإيزيديين"

أوضحت باكيز جلال أنه لو لم تمنح الحكومة العراقية الإذن للدولة التركية لما تمكنت من مهاجمة شنكال بهذا الشكل، ولأنهم حلفاء فإن الحكومة العراقية تبقى صامتة من جهة وتسمح بشن الهجمات من جهة أخرى، وأضافت "نحن جميعاً نعيش على هذه الأرض، والأطفال أيضاً هم أطفالنا. ولكن الحكومة العراقية بألاعيبها الخاصة تسمح دائماً للدولة التركية بضرب شنكال. فالموقع الذي تم قصفه مجدداً هو موقع رسمي تابع للجيش العراقي ولكنهم قصفوه لأن من فيه هم إيزيديين. مهما فعلوا لن يتمكنوا من القضاء علينا. تركيا عدوة لنا نحن الإيزيديين ولا عتب عليها، لكن العراق التي تعتبرنا من مواطنيها تقصفنا في ظل العلم العراقي. نحن كأمهات سنحمي أطفالنا حتى النهاية. إننا ندعو حكومة العراق للقيام بواجباتها وتحمل مسؤولياتها والوقوف في وجه هذه الاعتداءات المتكررة علينا. ما دمنا على قيد الحياة فلن نقف إلى جانب أعداء الإيزيديين والخونة".

 

"نحن شبيبة شنكال سنناضل من أجل الحكم الذاتي"

كما قالت فهيمة حجي أن الدولة التركية تهاجمهم بسبب ضعفها، "لم تنجح الدولة التركية في الحسكة لذلك توجهت هذه المرة إلى شنكال ومخمور وروج آفا لكنها لم تنجح هنا أيضاً. إنها لا تهاجم بسبب قوتها بل تهاجم الشعب بسبب ضعفها. فلتعلم جيداً أن من سينتصر هي قوة الشعب. نحن كشبيبة شنكال سنقاتل من أجل الحكم الذاتي وحرية شعبنا حتى النهاية".

 

https://www.youtube.com/watch?v=l2U15wU4COs