نساء شمال وشرق سوريا في فعاليات غاضبة يطالبن بمحاسبة مجرمي الحرب

أكدت النساء في شمال وشرق سوريا اللواتي شاركن في الفعاليات المنددة باحتلال عفرين اليوم الخميس 17 آذار/مارس

مركز الأخبار ـ أكدت النساء في شمال وشرق سوريا اللواتي شاركن في الفعاليات المنددة باحتلال عفرين اليوم الخميس 17 آذار/مارس، في الذكرى الرابعة لاحتلالها، أن المجتمع الدولي بصمته مسؤول عن تشريد آلاف الأهالي وارتكاب الجرائم في عفرين المحتلة منذ عام 2018.

 

"مقاومتنا تزداد إصراراً ونطالب بمحاكمة أردوغان كمجرم حرب"

أكد مجلس مقاطعة عفرين من الشهباء من خلال بيان أن مقاومة العصر في مرحلتها الثانية تزداد إصراراً رغماً عن حصار النظام السوري، وهجمات الاحتلال التركي المستمرة، مطالبين بإنهاء الاحتلال ومحاكمة أردوغان كمجرم حرب.

وأشار البيان إلى أن "أربعة أعوام مضت على احتلال عفرين. عفرين تحترق بنيران الإرهاب، يوماً بعد يوم ما تزال الانتهاكات مستمرة بالأساليب اللاإنسانية من قتل، وخطف، وتغيير ديمغرافي والاستيلاء على أملاك المدنيين بالقوة".

واعتبر مجلس مقاطعة عفرين في بيانه أن ما يحدث "إبادة ثقافية وتاريخية وجغرافية"، واصفاً أردوغان بـ "هتلر العصر"، مضيفاً أن "هذه الانتهاكات التي تقوم بها الدولة التركية في عفرين ليس لها تعريف سوى إنها إرهاب، كل هذه الانتهاكات الوحشية تمارس أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، والمنظمات التي تدعي أنها حامية لحقوق الإنسان".

وأشار البيان إلى ازدواجية المعايير التي يمارسها المجتمع الدولي حيال ما يحدث في عفرين، مؤكداً أن هذه الازدواجية ليست بجديدة "شاهد العالم كيف قاوم العفرينون 58 يوماً أمام أعتى الأسلحة الحديثة والمحرمة دولياً، دون أن تحرك المجازر ضمير العالم وما زال هذا النفاق والازدواجية مستمران".

وأضاف البيان أن "الشعب العفريني المهجر قسراً من أرض آبائه وأجداده منذ أربعة أعوام مستمر في مقاومة العصر بمرحلتها الثانية، يوم بعد يوم يزداد إصراره ومقاومته رغم الصعوبات والحصار والقصف المستمر. هذا الشعب المهجر في الشهباء يقاوم من أجل عفرين وحقوقه وعودته إلى أرضه، ويتعرض يومياً للانتهاكات".

وفي ختامه تساءل البيان عن دور منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة "إلى متى سيتاجرون بدماء الشعوب ومستقبلهم مقابل مصالح النظام الرأسمالي والسلطوي؟". داعياً هذه المنظمات لإعادة النظر في مبادئها ومواثيقها وموقفها من قضايا الشعوب.

 

 

نساء إقليم الفرات تنددن باحتلال عفرين

فيما خرج الالاف من أهالي إقليم الفرات في شمال وشرق سوريا تحت شعار "عفرين هي كرامتنا لا بد أن نصونها"، بمظاهرة منددة بالاحتلال التركي مطالبين بخروجه، وعودة الأهالي إلى أرضهم.  

وعلى هامش المظاهرة قالت الرئيسة المشتركة لمديرية كهرباء منطقة صرين ظلال خلاصي "نشارك اليوم في هذه التظاهرة لنعبر عن رفضنا للاحتلال التركي الغاشم لمدينة عفرين" مؤكدةً بأن مدينة عفرين جزء من سوريا ولا بد أن تتحرر مهما طال زمن الاحتلال "ندين ونستنكر جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته في مدينة عفرين وبحق أهلها".

وأشارت ظلال خلاصي إلى الانتهاكات المستمرة بحق الأهالي من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، "ترتكب أفظع الجرائم في المناطق المحتلة بحق الأهالي وخاصةً النساء من قتل وخطف وتهجير"، مطالبةً المنظمات الحقوقية والدولية القيام بواجبها الأخلاقي والقانوني تجاه شعوب المنطقة "على المنظمات الإنسانية لعب دورها الحقيقي في وضع حد لممارسات الاحتلال التركي".

كما أكدت الإدارية في اللجنة الاجتماعية في مؤتمر ستار هيفين محو أن حجج تركيا لاحتلال مناطق شمال وشرق سوريا عارية عن الصحة "مرت أربعة سنوات على احتلال مدينة عفرين بحجة محاربة الإرهاب، لكنها ومنذ اليوم الأول لهجومها مارست الإرهاب وارتكبت أفظع الجرائم بحق أهالي المنطقة"، مضيفةً "غاية تركيا هي الاحتلال وتتريك المنطقة ولذلك استمرت في مهاجمة مناطقنا، وما زالت تهديداتها مستمرة".

وفي ختام حديثها نددت هيفين محو بالصمت الدولي "عفرين منطقة كردية وجزء من مناطق شمال وشرق سوريا وسوف تتحرر بسواعد أبنائها وبناتها ومقاومتهم المستمرة".

 

 

تجمع نساء زنوبيا في الرقة يؤكد على ضرورة الدفاع والحفاظ على مكتسيات الثورة

من جهته أصدر تجمع نساء زنوبيا بياناً استذكر فيه المجازر التي ارتكبت بحق أهالي عفرين، وتهجيرهم، والانتهاكات المستمرة بحق القاطنين في المدينة المحتلة، وكذلك المهجرين في الشهباء.  

وأشار البيان إلى الممارسات التي ارتكبت وما زالت ترتكب بحق النساء "قام الاحتلال التركي ومرتزقته بقتل النساء وتعذيبهن واعتقال المناضلات اللواتي يهتفن للمحبة والسلام، ولم يعرفن سوى غرس أشجار الزيتون"، معتبراً أن "تركيا استهدفت عفرين بالتحديد لأنها قلعة المقاومة ومنها تنبع روح الوطنية الحرة".

وأكد البيان على دعم نساء الرقة لأهالي ونساء عفرين "نحن نساء الرقة ندين ونستنكر ما تقوم به الفاشية التركية، ونقف اليوم لكي نناشد جميع دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان ونخص بالذكر المنظمات الحقوقية النسوية للنظر في الإفراج عن جميع المعتقلات في السجون التركية ومرتزقتها".  

وحث البيان جميع دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان بأن يساندوا أهالي في عفرين والمهجرين في المخيمات ودعمهم ودعم أطفالهم من احتياجات صحية وغذائية وتأمين جميع لوازم الحياة التي تحميهم من برد الشتاء وحر الصيف. مختتماً بالتأكيد على النضال حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة عفرين ورأس العين/سري كانيه وتل أبيض/كري سبي.

 

 

"بروح مقاومة شعب عفرين سندحر الاحتلال"

في مدينة قامشلو خرج المئات من أهالي المدينة في مسيرة تحت شعار "بروح مقاومة شعب عفرين سندحر الاحتلال".

وعلى هامش المسيرة قالت الإدارية في مجلس المرأة في مركز الثقافة والفن مزكين محمود "شاركنا في هذه المسيرة لاستذكار احتلال عفرين، في هذا اليوم نقول للأعداء أننا سنقاوم حتى نصل مرادنا ونسترجع مناطقنا المحتلة". داعيةً المنظمات الإنسانية لمساعدة أهالي مدينة عفرين في استرجاع أرضهم.

فيما أضافت منى ابراهيم وهي من مهجري عفرين "بعد مرور أربع سنوات على احتلال مدينة عفرين نعلن هذا التاريخ كيوم أسود بالنسبة لنا، بعد مقاومة دامت لـ 58 يوما على يد المسنين قبل الشباب هجرنا قسراً من بيوتنا بسبب الاحتلال التركي، وبفضل مقاومتنا سنصنع من يوم الاحتلال يوم لحرية مدينة الزيتون عفرين".  مضيفةً "ندين صمت المجتمع الدولي، لأن ما يحصل في عفرين لا يمت للإنسانية بصلة".