نساء شمال وشرق سوريا يوحدن صوتهن حيال الانتهاكات التركية

وحدت نساء شمال وشرق سوريا موقفهن ازاء الانتهاكات التركية الأخيرة في سوريا والعراق داعيات شعوب المنطقة للتكاتف.

مركز الأخبار ـ تستمر الفعاليات المنددة بالهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، ومناطق الدفاع المشروع في إقليم كردستان. وقد أصدرت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا في كل من مدينتي قامشلو ومنبج، اليوم الخميس 28نيسان/أبريل، بياناً مشتركاً حول ذلك.

 

منصة الفعاليات المشتركة: تركيا تستمر بحربها ضد الشعوب

أصدرت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا في مدينة منبج بياناً استنكرت فيه انتهاكات الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا وشمال العراق وإقليم كردستان.

وجاء في البيان أن "الدولة التركية كانت ولاتزال مستمرة بحربها ضد الشعب الكردي وكافة الشعوب المتواجدة على جغرافية كردستان حيث ان الدولة التركية لم تتوانى يوماً عن تحقيق أهدافها في إبادة الشعوب ولهذه السياسة قامت بدعم الفصائل المسلحة وساندت داعش ولاتزال تستخدمهم ضد الكرد في سوريا والعراق".

وأكد البيان أنه "بعد فشلها في تحقيق مآربها لجات الى العمليات العسكرية المباشرة لاحتلال مناطق واسعة من الجغرافيا السورية، وقتلت ونهبت وسلبت واغتصبت النساء والممتلكات وعملت على افراغ تلك المناطق من اهلها وتوطين الغرباء فيها في تطبيق واضح لسياسة التهجير القسري والتغيير الديموغرافي وفي خرق واضح لمبادئ القانون الدولي".

ولفت البيان إلى الاحداث الأخيرة التي شهدتها إقليم كردستان "ما يحدث اليوم في إقليم كردستان ما هو إلا خرق واضحٍ لسيادة الدولة العراقية العضو في هيئة الامم المتحدة وترهيب لسكان تلك المناطق الأمنة تزامناً مع استهداف المدنيين على طول الحدود في زركان وتل تمر وكوباني وعين عيسى ومنبج وعفرين وسري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل ابيض) بالطائرات المسيرة والقصف بالمدفعية الثقيلة"، مشيراً إلى أن الاستهداف "مخطط واحد بهدف كسر إرادة الشعوب التي آمنت بالمشروع الديمقراطي والتعايش السلمي وأخوة الشعوب المتمثل في الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا وتدمير مكتسباتها".

كما استذكر البيان القصف الاخير الذي طال مدينة كوباني والذي استشهد على إثرها ثلاثة مقاتلات من وحدات حماية المرأة "إن استهداف عضوات وحدات حماية المرأة YPJ اللاتي دحرن الارهاب المتمثل في تنظيم داعش الإرهابي ما هو إلا انتقام منهن ومحاولة لإعادة احياء داعش وكسر إرادة المرأة التي قادت الثورة في روج آفا وشمال وشرق سوريا، ان ما تقوم به الدولة التركية يرقى إلى مستوى جريمة العدوان على دولتين جارتين وجرائم ضد الإنسانية التي تستوجب التحقيق بها من قبل المجتمع الدولي ومعاقبة مرتكبيها".

وناشد البيان بالتكاتف لإفشال مخططات الاحتلال التركي "إننا كنساء شمال وشرق سوريا وتلبية لواجبنا الوطني ندعو شعوب المنطقة بالتكاتف لمواجهة أهداف ونوايا الدولة العثمانية الجديدة التي يقودها رجب طيب أردوغان والذي أسس جيشاً انكشارياً جديداً من الفصائل السورية المرتزقة لإفشال مخططاته التي تهدف إلى زرع بذور التفرقة والتشتت والعداء".  

كما استنكر البيان الصمت الدولي "نطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته إزاء ما تفعله الدولة التركية المحتلة وما ترتكبه من جرائم بحق البشر والحجر في خرق واضح للاتفاقيات الموقعة بين كل من أمريكا وروسيا والدولة التركية كل على حدة كما ندعو المنظمات النسائية السورية والشرق الأوسطية والدولية والمنظمات الحقوقية أن تتحمل مسؤولياتها، والإسراع في تطبيق القرار الأممي 2254 لإنهاء الأزمة السورية والاستعداد لمرحلة الانتقال السياسي في سوريا وفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا والتحقيق في الجرائم المرتكبة من قبلها وبإيعاز منها وتحقيق العدالة للضحايا وتأمين عودة آمنة للمهجرين منها وبضمانات دولية".

وتضم منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا 18 مؤسسة وحركة نسائية وهي كل من مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، مجلس المرأة السورية، منسقية المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مؤتمر ستار، تجمع نساء زنوبيا، اتحاد النسائي السرياني، مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، اتحاد المرأة الشابة، مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، مكتب المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي، مركز أبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا، لجنة المرأة في منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة، شبكة قائدات السلام، منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، جمعية شاويشكا، حركة الهلال الذهبي، وقف المرأة الحرة.

 

 

تظاهرة حاشدة... تركيا تستهدف النساء

كذلك نظمت المنصة في الرقة تظاهرة حاشد للحركات النسائية في شمال وشرق سوريا في كل من الرقة، الطبقة، منبج، دير الزور حاملات لافتات وأعلام حملت شعار "لا للاحتلال التركي".

وخلال المظاهرة قالت الناطقة باسم تجمع نساء زنوبيا خود العيسى العلي "باسم منصة الفعاليات والحركات والتنظيمات النسائية دعونا جميع النساء في الطبقة والرقة للتظاهر تنديداً بالهجمات التركية على أراضينا في كوباني وعين عيس وتل أبيض ورأس العين، واستهداف المدنيين والمرأة بشكل خاص فالمرأة القيادية مستهدفة من قبل الاحتلال التركي".

وبينت أن للمرأة الدور الأكبر في نجاح ثورة شمال وشرق سوريا، ولذلك يتم استهدافها من قبل الاحتلال التركي، "نفتخر بشهيداتنا ونقول لهن نحن على خطاكن سائرون سنحرر أراضينا وسنبقى نناضل من أجل الحرية".

ومن جهتها أدانت عضو الهيئة الإدارية باسم تجمع نساء زنوبيا نسرين الحسن الاحتلال التركي وهجماته "بصوت واحد صوت المرأة في الرقة والطبقة نستنكر وكلنا متحدين نقول لا للهجمات على كوباني لا للهجمات على رفاقنا في جبال كردستان".

أما الناطقة باسم مجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل غالية الكجوان، فاستذكرت الشهداء وقالت "الشهداء لهم الفضل في الأمان الذي نعيشه اليوم، لذلك نعاهدهم بالحفاظ على مكتسباتهم، والمكتسبات التاريخية في شمال وشرق سوريا وعلى وحدة سوريا". مبينةً أن المسيرة هي تأكيد على تكاتفهم في وجه الاعتداءات.

كما أكدت أنه "علينا أن نتحد بروح المقاومة والنضال من أجل مكتسبات الثورة في شمال وشرق سوريا، نقول دائما نضالنا مستمر في تنظيم جميع النساء السوريات ورص صفوفهن على امتداد الجغرافية السورية، لتكون المرأة السورية الركيزة الأساسية والشخصية الرائدة في صنع السلام".