نساء شمال كردستان: النصر سيكون حليفنا

أكدت نساء مدينة جولميرك في شمال كردستان، أنهن ستضعن حداً لسياسة الوصي بإرادتهن ورفع وتيرة نضالهن.

مدينة مامد أوغلو

جولميرك ـ لم يتبق سوى ساعات قليلة على إجراء الانتخابات المحلية يوم غد 31 آذار/مارس، في تركيا وشمال كردستان، فالحكومة التي تجاهلت إرادة الشعب من خلال تعيين الأوصياء، تحلم الآن بالنجاح في الانتخابات مع الناخبين الذين تدعمهم وهذه الحيلة التي تستخدمها، خاصة في مدن شمال كردستان، تثير ردود فعل شعبية غاضبة.

من الأماكن التي انتقل إليها هؤلاء الناخبون، المؤلفون من جنود وشرطة وحرس قرى، منطقة جولميرك (هكاري) ونواحيها، وكان الناس هناك يعملون بشكل مكثف منذ اللحظة الأولى.

وأكدت نساء المدينة بأنهن ستفزن بـ 8 من أصل 8، مشيرات إلى أنهن ستحمين أصواتهن وتعكسن إرادتهن في صناديق الاقتراع بأي ثمن، وتدعون الجميع إلى "عدم الوقوع في فخ حيل الحكومة".

 

"لن يقع الأهالي في فخ ألاعيب الحكومة"

وقالت إحدى نساء مدينة جولميرك، جولبياز محسن إن "الشعب متحمس للغاية وسنستبعد جميع الأوصياء الذين يتواجدون في كل مكان ويقومون بالدعايات، لماذا لم يقوموا بهذه الدعايات أو هذه الخدمات قبل الانتخابات؟ يحاولون جمع الأصوات من خلال إعطاء أموال الناس للناس، لكن لن يقبل الأهالي بتلك الألاعيب"، داعية الجميع إلى الإدلاء بأصواتهم من أجل تحقيق النصر "لن نعطي أصواتنا لأولئك الذين لا يتواصلوا مع الشعب".

 

"سنرد بقوة يوم الانتخابات"

من جانبها قالت ميديا ​​تك "سنعمل من أجل مستقبلنا ونستبعد الأوصياء عن هنا. نعلم جيداً أننا سنفوز. الأوصياء لم يفعلوا شيئاً لهذا المكان. نريد أن نُخدم بالطريقة التي نستحقها. أصواتنا هي كل شيء بالنسبة لنا وسنقدم الرد الأكبر لأولئك الذين لا يرون لهم قيمة في هذه الانتخابات".

 

"لن نتنازل عن نضالنا"

بدورها أوضحت حميرة أرموت أن "كل أحياء هذه المدينة حكمها الأوصياء لمدة فترتين وستصبح هذه البلديات مرة أخرى بلديات الشعب الذي سيقدم رد رائعة لكل من الأوصياء والمحتالين، فكما فزنا بمقاعد النواب الثلاثة في الانتخابات العامة، سنفوز أيضاً بجميع بلدياتنا في الانتخابات المحلية. سيكون هذا حافزاً كبيراً لشعبنا. نحن واثقون جداً ومتفائلون، وسيستمر تصميمنا على هذا الخط من الأمل. لن نتنازل أبداً عن النضال وطالما أن إرادة الشعب موجودة فالنصر حليفنا".

 

"دعونا نقول أوقفوا هذه العبودية"

أما بهية بولات شددت على ضرورة العمل من منزل إلى منزل ومن شارع إلى شارع، ويجب غرس هذه الفكرة في نفوس الجميع، متسائلة "إلى متى سنظل عبيداً؟ دعوا أبناء هذا الشعب يذهبون إلى هناك في الانتخابات المحلية. عليهم أن يعرفوا ماذا يفعلون".

 

"سنكون الفائزين"

ولفتت شيلان دورسون إلى أن الأهالي متحمسون للغاية "نعلم جيداً أننا مقبلون على انتخابات سنفوز بها وأننا سنسيطر على جميع مناطق جولميرك. الوصي لم يخدم الشعب إطلاقاً. أنا أعيش في قرية، إذا رأيت طرقاتنا مغطاة بالطين وبالرغم من أنها قريبة من مركز المدينة، إلا أنه لا يوجد بها أي مواصلات عامة، لذلك نستقل سيارة أجرة"، مؤكدة أنهم يسعون إلى تحقيق الفوز في الانتخابات المحلية.

 

"دع الناس يرون الحقيقة"

بدورها تمنت بلجين بولات النجاح لجميع مرشحيهم "سنعمل جميعاً وننجح. يجب على كل الشعب أن يتمرد على هؤلاء الأوصياء وهذا الظلم، فليحمي كل الناس أصواتهم ولا ينبغي لأحد أن يترك لهم أي مساحة. يجب على الشعب الكردي أن يرى الحقيقة وألا يعود إلى حماية أعدائه أو يقف إلى جانبهم. سنصوت لأنفسنا ومهما حدث، فنحن هنا ولن نغادر".