نساء منبج ودير الزور يرفضن العنف والاحتلال
بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وتحت شعار "ناضلي لدحر العنف والاحتلال"، نظم مكتب تجمع نساء زنوبيا في كل من منبج وريفها
مركز الأخبار ـ ، ودير الزور بشمال وشرق سوريا مسيرات حاشدة شاركت فيها مئات النساء.
نساء منبج: كفى للاحتلال والعنف
النساء المشاركات في المسيرة الجماهيرية بمنبج وريفها أكدن أن بنضالهن سينهين العنف ويدحرن الاحتلال، ووجهن رسالة للاحتلال التركي قلن فيها "كفى للاحتلال والعنف ضد المرأة".
خلال المسيرة ألقيت كلمة باسم تجمع نساء زنوبيا تحدثت فيها عضو تجمع نساء زنوبيا هالة الحسن عن تاريخ 25 تشرين الثاني/نوفمبر الذي أعلنته جمعية الأمم المتحدة كيوم عالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وعن أهميته بالنسبة للنساء.
وعلى هامش المسيرة قالت لوكالتنا عضو تجمع نساء زنوبيا غادة الحميد "من ضمن الحملة التي أطلقها تجمع نساء زنوبيا بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة نظمنا هذه المسيرة، لنوجه رسالة للمجتمع بأن عليه محاربة ظاهرة العنف ورفع وتيرة النضال والمقاومة حتى نصل إلى مجتمع خالٍ من العنف".
واعتبرت غادة الحميد أن تحرير منبج في 15 آب/أغسطس 2016 أنهى الكثير من العنف الذي عاشته النساء خلال سيطرة مرتزقة داعش على المدينة "تحرير المدينة أبعد شبح العنف الممارس من قبل المرتزقة على النساء لكن العنف الذي يمارسه الرجل بحق المرأة ما يزال موجوداً وسنسعى لإنهائه بشكل كلي".
وأشارت إلى ما تعانيه النساء في المناطق المحتلة مؤكدةً على صمود النساء أمام كل التحديات "تحاول تركيا كسر إرادة المرأة لكنها لا تستطيع التغلب على إرادة نساء شمال وشرق سوريا، فنحن سنبقى مستمرات بالمقاومة والنضال حتى تحرير كافة النساء". متمنيةً أن ينتهي العنف ضد النساء في جميع أنحاء العالم ومعتبرةً أن التوعية أساس التغيير نحو الأفضل.
فيما قالت الإدارية بمكتب المرأة في مجلس عوائل الشهداء كفاء العلي "من خلال هذه المسيرة نبعث رسالة للمحتل التركي الحاضن للإرهاب في المنطقة بأننا نحن نساء منبج أخذنا حقوقنا كاملة وسنناضل لتحرير كافة النساء في المناطق المحتلة".
وبينت أهمية اليوم بالنسبة لنساء منبج بالقول "تحررنا منذ أعوام من الظلم والعنف وحصلنا على جزء كبير من حقوقنا".
وهذا ما أكدت عليه عضو دار المرأة في خط العسلية دونا شيخو التي اعتبرت أن يوم 25 تشرين الثاني/ نوفمبر يوم تحرر النساء من القيود.
أما الناطقة باسم دار المرأة في خط العسلية أمينة الجراح فأكدت أن فعاليات 25 تشرين الثاني/نوفمبر مستمرة منذ تحرير المنطقة "نخرج في مسيرات حاشدة لنعبر عن غضبنا من العنف الممارس ضد المرأة، ولنسلط الضوء على الانتهاكات بحق المرأة في المناطق المحتلة".
فيما قالت أسماء الأوسو وهي نازحة من مدينة رأس العين/سري كانيه منذ احتلال تركيا لها في تشرين الثاني/أكتوبر 2019 "خرجنا في هذه المسيرة لرفع العنف والظلم بحق النساء المظلومات والمعنفات، ومن خلال المسيرة نوجه رسالتنا للدولة التركية ونقول لها كفى احتلال وكفى للعنف والظلم بحق النساء".
نساء ريف دير الزور: لا للعنف الممنهج ضد المرأة
وفي ذات السياق أصدرت لجنة المرأة تجمع نساء زنوبيا في المنطقة الشرقية بدير الزور بيان وجهت فيه رسالة لجميع النساء بأن يدافعهن عن حقوقهن ويحاربن الظلم والعنف الممارس ضدهن ويعملن على إنهاء جميع مظاهر العنف ضد المرأة.
وجاء في البيان "نقف اليوم لنرفع صوتنا ويدنا ضد العنف والاعتداء على إنسانية المرأة ونطالب برفع الظلم عنها وإعطائها الحق في إبداء رأيها فثورة المرأة ثورة فكرية للوصول إلى الإنسانية".
وشدد البيان على رفض العنف ضد المرأة واستهداف النساء "لا للعنف الممنهج ضد المرأة والحركات النسوية واستهداف الناشطات والسياسيات اللواتي رفعن رؤوسهن وأصواتهن ضد الظلم والاضطهاد والاحتلال".
واختتم البيان بالتأكيد على التطورات التي حصلت في المنطقة منذ ثورة 19 تموز/يوليو 2012 "لا يمكن لأحد إنكار التحول والتغيير الذي خلقه القائد عبد الله أوجلان في المجتمع وقول القائد 'ثورة المرأة ينبغي أن تكون عماد ثورات الحرية والمساوة'".
وفي دير الزور الغربي خرجت ممثلات المرأة من كافة المؤسسات والمجالس المدنية والعسكرية بمسيرة حاشدة مناهضة للعنف ضد المرأة والاحتلال.
وخلال المسيرة قالت لوكالتنا العضو في لجنة تجمع نساء زنوبيا يسرى عبد الكريم "منذ أيام بدأنا فعالياتنا من أجل هذا اليوم، لنقول لا للعنف ضد المرأة"، لافتةً إلى أنهم بادروا إلى تعليق لافتات عن هذا اليوم وتوزيع بروشورات لجميع الأماكن والمحال.
وهو ما أكدت عليه العضو في لجنة الاقتصاد بتجمع نساء زنوبيا فادية عواد "ننظم ونشارك في جميع الفعاليات، ونرفع صوتنا لدعم قضايا المرأة ورفض العنف الممارس ضدها".
وفي ختام المسيرة ألقي بيان باسم مكتب تجمع نساء زنوبيا في دير الزور وجاء فيه "العنف بكافة أشكاله هو مفهوم متخلف، ففي ظل المرأة عاشت المجتمعات السلام والمساواة والعدل والحرية لكن مع تصاعد الحروب والفكر الذكوري زادت وتيرة العنف ضد المرأة وظهر التسلط والاستبداد وهمش دورها وعمت الفوضى فكان القتل بذريعة الشرف وزواج القاصرات والحرمان من التعليم والطلاق والفقر والتفكك الأسري والمجتمعي ونزوح النساء في المخيمات والقوانين الغير منصفة بحقها، فقد عانت المرأة أكثر في ظل الدولة التركية المحتلة حيث قامت دولة الاحتلال بأبشع الطرق الوحشية المعنفة للنساء وارتكابها المجازر بحقهن".
وأكد البيان أن "حرب تركيا والاحتلال في مناطق شمال وشرق سوريا هو أكبر عنف ضد المرأة، فعنف المحتل التركي بلا حدود من قتل السياسية هفرين خلف إلى التمثيل بجثث المناضلات، ومازالت انتهاكاته مستمرة بحق النساء لعزل اللواتي عانين من التهجير والتعذيب والتشرد".
وشدد البيان على أنه في مناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة "نحن مسؤولات عن خلاص المرأة من العبودية والاضطهاد وتجريم كافة أنواع العنف بحقها والحد من حالات الانتحار وقتل النساء".
واختتم البيان بالقول "نطالب في هذا اليوم إصدار قوانين تحمي المرأة وتمنع عنها أي شكل من أشكال العنف ونستذكر جميع النساء اللواتي ناضلن. صوتنا اليوم هو أكبر ثورة تجاه أي عدو يسعى إلى حرماننا من حقنا بالحياة".