المرأة حقيقة الحياة
المرأة رغم كونها جوهر الحياة ومركز الكون، أصبحت عبر التاريخ ضحية للنظام الأبوي الذي مارس ضدها مختلف أشكال العنف الذي يمتد أثره إلى المجتمع والأجيال القادمة، ويُستخدم كأداة للهيمنة والسيطرة.
مقال بقلم شيدا آري
الكون والوجود يتداخلان في جدلية أزلية، فلا كون بلا وجود، ولا وجود بلا كون. إنهما مترابطان كما يرتبط اللحم بالعظم، يشدّ أحدهما الآخر ويكمله. وبما أنّ الإنسان يعيش في قلب هذه الجدلية، فإنه عاجز عن الإحاطة بعظمتها أو الشهادة على ثنائيتها بكامل بهائها.
حين نتلفّظ بكلمة "كون"، يتبادر إلى الذهن فوراً الجلال والجمال. وحين نعود إلى كلمة "وجود"، فإن وجودنا ذاته يصبح برهاناً على حقيقة الكون. هكذا يتجلّى التلازم بينهما، فالكون يثبت بالوجود، والوجود يثبت بالكون، في وحدة لا تنفصل ولا تُختزل.
المرأة مركز الكون والرجل كوكب يدور حولها
إذا أردنا أن نعرّف الكون للإنسان بشكل مبسّط، فسنجد أنه حاضر في داخله، لأن الإنسان نفسه يحمل جدلية قائمة في جوهره، فيها جوانب إيجابية وأخرى سلبية. فحياته يمكن أن تتحول إلى جنة إذا أحسن عيشها، أو إلى جحيم إذا أساء إدارتها. إن توازن هذه الثنائية من الطاقة يقع كله في يد الإنسان، ولذلك يعيش كل فرد في سعي دائم لحياة ذات معنى.
كل شخص داخل المجتمع يعكس صورة خاصة به، والحياة حقيقة قائمة يسعى كل كائن حي على وجه الأرض إلى بلوغها لنفسه. وإذا أردنا أن نتعلم ما هي حقيقة الحياة، فعلينا أولاً أن نتعرّف إلى جوهر المرأة ونفهمه، لأنها المفتاح لفهم سرّ الوجود.
في رسائله الأخيرة، قدّم القائد أوجلان تعريفاً عميقاً للمرأة قائلاً "المرأة هي الكون، والرجل مجرد كوكب يدور حولها"، أي أن المرأة هي مركز الحياة وجوهرها، لكن هذه الحقيقة جرى قلبها وتهميشها عبر التاريخ. فقد دفعت القوى المهيمنة بالمرأة إلى البقاء خلف الستار، فيما فرضت العقلية الذكورية هيمنتها على مسار التاريخ، بل حتى على مفهوم الحقيقة ذاته، لتُحرم المرأة من حريتها وقربها من ذاتها.
في واقع اليوم، أصبح الرجل محور الحياة، بينما أُقصيت المرأة إلى الهامش. وبذلك مُنح الرجل سلطة العنف والقتل والاغتصاب والبيع، في حين أن النظام الأبوي يمنع أي صوت معارض، بل يرفع شعار "عاش الرجل" بلا مساءلة. وهكذا تحولت المرأة إلى ضحية دائمة، والرجل إلى صاحب السلطة المطلقة.
فلا تستطيع المرأة أن تخطو خارج بيتها من دون رجل، وكأن وجودها مرهون بغيرها. ومع أن الحياة تولد من رحمها، إلا أن من يُترك بلا مقابل من هذه الحياة هو المرأة نفسها، التي تُنتج الوجود وتُهمّش في آن واحد.
لماذا يُنفى أصل الحياة، وكيف يُفصل وجود المرأة عن جوهره؟ إن تأملنا معنى الحياة وآمنا بحقيقتها، سنتمكن من عيشها بمعناها الحقيقي. فكلمة "المرأة" متجذّرة في كلمة "الحياة"، ولهذا فهي مركزها الطبيعي وجوهرها الأصيل.
ولكي نفهم هذه الحقيقة، لا بد أن نعود إلى بدايات التاريخ. ففي المجتمعات الأولى، قبل ظهور الشامانيين، كانت هناك نساء حكيمات يحمين جماعتهن، يعلّمن ويقدن، ويشكّلن الركيزة الأساسية للحياة الاجتماعية. لكن مع دخول الرجل الغيور إلى ساحة القوة، بدأ المجتمع يُقصي المرأة، ومع مرور الزمن سُلبت قوتها ومعرفتها، وأُعيد تعريفها بحيث أصبح الرجل هو المركز، بينما جرى تهميش المرأة وإبعادها عن موقعها الطبيعي كمنبع للحياة.
منذ بناء الزقورات، بدأت عملية تهميش المرأة وحبسها، حتى غاب اسمها عن الساحة العامة. فقد استولى كهنة السومريين على كل المعارف التي استُمدّت من المرأة الأم، وجعلوها أساساً لسلطتهم. ومنذ ذلك الحين، أُخضعت المرأة للاستعباد وأُبعدت الحياة عن حقيقتها الأصيلة. ولم يكن ذلك مجرد مرحلة عابرة، بل مع مرور الزمن ازداد وضع المرأة سوءاً.
فالرجل المهيمن ابتكر في كل مرة صيغة جديدة للهجوم على المرأة، حتى غدت شيئاً لا يُعترف به إلا كمتاع. وعندما استُخدمت المرأة كسلعة، أصبح من السهل على الرجل أن يقول "المرأة ملكي، أستطيع أن أفعل بها ما أشاء"، وهكذا استغلها في البيوت الخاصة، ووضعها في واجهة متاجره، وحوّلها إلى خادمة في منزله، بل ومارس عليها يومياً العنف والإهانة والتحرش.
المرأة بين هيمنة النظام الأبوي وصراع البقاء
يسعى الرجل المهيمن إلى حماية سلطته عبر وسائل متعددة، وأكثرها شيوعاً هو العنف الموجّه ضد الأم والأخت والزوجة وغيرهن. فالعنف هو أداته الأساسية، يمارسه بمختلف الأشكال على المرأة. ومن أجل مواجهة هذا الواقع، من الضروري أن نفهم ماهية العنف وجذوره، وأن ندرك أن أكبر ظلم يقع على المرأة نفسها، مما يفرض علينا أن نضع حداً لهذا الظلم ونستعيد تاريخنا وإرثنا بأيدينا.
ولكي نصل إلى تعريف دقيق للعنف الممارس ضد المرأة، علينا أن نكشف كيف تستخدم القوى الرأسمالية أساليبها للهجوم علينا، وأن ندرس أثر العنف على المرأة والمجتمع والأطفال. فالعنف لا يقتصر على المرأة وحدها، بل يترك بصماته على الأجيال القادمة. ففي يومنا هذا، كثير من الفتيات يتعرضن للعنف الجسدي والتحرش، الأمر الذي يحرمهن من التفكير في مستقبل مشرق، ويجعل حياتهن مليئة بالانكسار والشعور بالدونية داخل المجتمع.
فالعنف في جوهره هو استخدام القوة، سواء كانت جسدية أو فكرية، وكل ما يُلحق الضرر بالإنسان أو بالطبيعة أو بأي كائن حي يُعد شكلاً من أشكال العنف. وقد يُمارس عن قصد أو يُفرض بالإكراه، وأحياناً يُنفذ عبر آخرين ليُخفي الفاعل مسؤوليته المباشرة.
وعلى مستوى العالم، يُستغل العنف كأداة للهيمنة وحماية المصالح، فيُوظَّف كوسيلة ضغط على المحيط. فالقوي يلجأ إليه ليحافظ على سلطته على الأضعف. وإذا بحثنا في جذور هذه الظاهرة، سنفهم بشكل أوضح حقيقة النظام الأبوي، إذ يعتبر الإنسان ما ليس ملكه وكأنه ملك خاص به ليستغله، فيفتح بذلك الباب أمام أشكال متعددة من العنف. وهذا ما يفعله النظام السلطوي الذي يعيش في خوف دائم من فقدان إرثه وهيمنته، فيلجأ إلى العنف كوسيلة دفاعية داخل بنيته.
العنف يُعد من أبرز القضايا التي كرّستها الدول في تشريعاتها وقوانينها، حيث نجد صوراً متعددة له مثل الضرب، القتل، النهب، السرقة، التحرش وبيع النساء. ورغم أن هذه الأفعال تُذكر في القوانين، إلا أن الحقيقة تكشف أنها لا تتجاوز كونها نصوصاً على الورق. وإذا اقتصر فهمنا للعنف على جانبه الجسدي فقط، فسوف يكون إدراكنا ناقصاً، لأن العنف يتبدل شكله بحسب المكان والزمان والبنية الاجتماعية.
في الشرق الأوسط، تتجلى جميع أشكال العنف، وخاصة سيطرة الرجل المهيمن على المرأة. لكن هذه الظاهرة لا تقتصر على هذه المنطقة وحدها؛ فهي منتشرة في آسيا، إفريقيا، أوروبا، وفي كل مكان تُستهدف فيه النساء. وباختصار، المرأة هي الأكثر تعرضاً للعنف في العالم.
الغاية الأساسية للنظام الأبوي هي كسر إرادة النساء، دحض أفكارهن، وإلغاء تاريخ طويل من وجودهن، ليبقى الرجل في موقع السيطرة والهيمنة.
فالعنف يترك أعمق آثاره على شخصية المرأة، إذ إن الهدف الأساسي لعقلية الرجل المهيمن هو محو وجودها وإنكار حقيقتها. وعلى مدى قرون طويلة، واجهت النساء هذا الواقع حتى بدت وكأنهن في صراع دائم مع جوهرهن. فالعنف الممارس ضد المرأة لا يقتصر على التأثير على حياتها، بل قد يدفعها أحياناً إلى التفكير في الانتحار. وإذا لم تمتلك المرأة المعرفة ولم تدرك حقيقة التاريخ، فإنها ستعيش حياة مليئة بالمعاناة والانكسار.
ولكن أثر هذا العنف لا يتوقف عند المرأة وحدها، بل يمتد إلى المجتمع بأسره وإلى الأطفال أيضاً، لأن المرأة هي التي تمنح الحياة. فعلى سبيل المثال، عندما تكون الأم في حالة نفسية سيئة، ينعكس ذلك مباشرة على جنينها، مما يجعل قضية العنف ذات طبيعة متوارثة.
وفي المجتمع، كلما كانت المرأة حرة، كان المجتمع أكثر حرية، وكلما كانت مقيدة، انعكس ذلك على المجتمع بأسره. ولهذا يمكن القول إن أثر العنف على المرأة والمجتمع بالغ الوضوح، إذ يتجلى في كل مجال وبأشكال متعددة. فالعنف ضد المرأة يؤدي إلى انهيار داخلي على المستويات الفكرية والروحية والجسدية، مما يجعل القضية الأساسية للنساء هي التنظيم والدفاع عن أنفسهن في مواجهة النظام الأبوي.
جذور العنف وآثاره النفسية والاجتماعية
في مختلف أنحاء العالم، تُعد المرأة الأكثر عرضة للعنف، سواء كان جسدياً أو بأشكال أخرى. فالنساء يُقتلن، يُحرقن، يُغتصبن، بل وحتى يُبعن في الأسواق. وتحديداً في بلدان مثل نيبال، سريلانكا، بنغلادش والهند، تتعرض النساء لهذه الانتهاكات بشكل واسع، وما زالت الكثير منهن يواجهن ممارسات مثل الختان.
العنف الجسدي يعني الاعتداء المباشر على جسد الإنسان، كالضرب والقتل وكل أشكال الإيذاء البدني. وإذا أردنا فهم جذور هذه الممارسات، علينا أن نعود إلى بدايات التاريخ؛ حيث كانت المجتمعات الطبيعية تسعى لحماية قيمها الاجتماعية عبر الدفاع عن نفسها. لكن النظام الأبوي حوّل هذا الدفاع إلى هجوم عنيف ضد المرأة والمجتمع، ليحافظ على سلطته الفكرية والجسدية في مواجهة الحقيقة التاريخية التي بناها بنفسه.
لقد بدأ النظام الأبوي مع ظهور الشامانيين وتنظيمهم، واستمر حتى يومنا هذا، ليجعل من العنف وسيلة دائمة لإخضاع المرأة وإبقاء المجتمع تحت هيمنته.
هل تُقتل النساء بوسائل محددة؟ في الحقيقة، وفقاً للجدل الديالكتيكي وثنائية الكون، لا وجود لمفهوم القتل أو الإكراه، فالكائنات الحية جميعها تعيش في انسجام، ولا ضرورة لإلغاء أحدها أو القضاء عليه. غير أن واقع اليوم يعكس صورة مغايرة تماماً.
فقد أصبح مألوفاً أن نسمع عن امرأة باعت نفسها أو اضطرت للنزول إلى الشارع بحثاً عن سبيل للعيش. ففي المجتمع الطبيعي لم يكن هناك بيع أو شراء، أما اليوم فقد تحوّل الأمر إلى ممارسة شائعة، حتى غدت المرأة أبسط سلعة تُباع وتُشترى. وفي كثير من البيوت نرى الرجال يسيطرون على مركزها وسلطتها، لكنهم عاجزون عن توفير قوت يومهم أو رعاية أطفالهم، فيلجأون إلى الطريق الأسهل وهو بيع زوجاتهم.
فالعنف النفسي يُعد أحد أخطر أشكال العنف، إذ يتجلى في التهديد، إثارة الخوف، القسوة، التلاعب، وكل ما يترك أثراً يدمّر مشاعر الإنسان ويحطم داخلياً. هذا النوع من العنف قد يُمارس على الأطفال أو على النساء، ويترك آثاراً عميقة في حياتهم.
لكن من أين يستمد العنف النفسي جذوره؟ إذا تأملنا في واقع النساء، نجد أن الرجل المهيمن بنى سلطته على ميراث المرأة، فاعتبر نفسه صاحب القوة والمعرفة، وأن العلم ملك له وحده وليس للمرأة. غير أن الحقيقة تكشف أن الرجل وُجد بفضل المرأة، فهي جزء لا يتجزأ من جدلية الكون.
والمرأة هي جوهر الكون، وكل حركة صغيرة يمكن أن تكون إما سبباً في إيذائها أو مصدراً لفائدتها. ولهذا فإنها تواجه ضغوطاً نفسية عميقة في حياتها اليومية. فإذا تأملنا واقع النساء، نجد أنهن يعشن تحت ضغط مستمر، إذ تُمارس عليهن الضغوط من الأسرة، من المدرسة، من العمل، ومن مختلف مجالات الحياة، حتى أصبح الضغط جزءاً أساسياً من وجودهن.
والمؤسف أن الرجل المهيمن لا يرى نفسه مسؤولاً عن هذه الأوضاع، بل يحمّل المرأة دائماً الذنب. وعلى وجه الأرض، الكائن الأكثر رقة وحساسية هو المرأة، فهي مثل الفراشة التي تقدم نفسها للنار من أجل الحقيقة، والمرأة تفعل الشيء ذاته في حياتها اليومية. غير أن النظام السلطوي أعشى عيون المجتمع عن هذه الحقيقة، فلم يعد قادراً على إدراكها أو الاعتراف بها.
المرأة بين الهيمنة الذكورية وفلسفة الحرية
الاعتداء الجنسي يعني إقامة علاقة قسرية مع المرأة من دون إرادتها، وقد شرّعت الأنظمة السلطوية هذا الفعل لصالح الرجال، حتى وصل إلى مستوى يُرتكب فيه من دون عقاب، لأنه يخدم مصالحهم المباشرة. وهكذا تجد المرأة نفسها في مواجهة هذا الواقع أينما كانت.
كثيراً ما تحاول النساء الدفاع عن أنفسهن عبر المجتمع، لكنهن للأسف ما زلن أسيرات التقاليد ولم يتحررن منها، مما يمنعهن من أن يكنّ المدافعات الحقيقيات عن حقوقهن. وإذا نظرنا إلى واقع اليوم، نجد أن أكثر الضغوط تُمارس على المرأة من داخل المجتمع نفسه. ففي الجامعات، المدارس، أماكن العمل، وحتى داخل البيت، تتعرض النساء للتحرش الجنسي، سواء من الزوج أو الأب أو الأخ.
هذا النوع من الاعتداء يخلّف آثاراً مدمرة وعميقة على المجتمع بأسره، ويجعل من الصعب على المرأة أن تتحرر من تبعاته في وقت قصير، لأنه يترك بصماته على حياتها النفسية والاجتماعية، بل ويمتد أثره إلى الأجيال القادمة.
ويُعدّ العنف الأسري أحد أكثر أشكال العنف انتشاراً ضد النساء في مختلف أنحاء العالم. فكثيراً ما تُقتل النساء على يد أقرب الناس إليهن، الأب، الزوج، الأخ أو حتى أحد أفراد العائلة الآخرين. وغالباً ما يُرتكب هذا العنف لمجرد أن المرأة خرجت عن بعض الأعراف أو القوانين الاجتماعية، بينما الرجل في المجتمع نفسه يتجاوز تلك القوانين من دون مساءلة أو عقاب.
في الحقيقة، من ينتهك القيم الأخلاقية للمجتمع بشكل كامل هو الرجل، لكن المرأة هي التي تُكسر وتُصبح الضحية. وحين لا تُحل مشكلة المرأة، لا يمكن أن تُحل مشكلات المجتمع أيضاً، لأن جذور الأزمة واحدة. وفي واقع اليوم، تُمارس الضغوط على النساء تحت شعار "الشرف"، حيث تُقتل النساء بهذه الذريعة، وخاصة في المجتمعات العشائرية التي تُكرّس هذا النوع من العنف بشكل واضح وصارخ.
إن حماية المرأة وتمكينها يشكّلان الركيزة الأساسية في مواجهة العنف والهيمنة. ففي كثير من المجتمعات، تُترك النساء رهائن لسلطة المجتمع والدولة التي تدّعي حمايتهن، بينما في الحقيقة تُبنى القوانين والتشريعات بعقلية ذكورية تجعل الرجل هو صاحب القرار والسلطة.
لذلك، لا ينبغي للمرأة أن تكون تحت وصاية أحد أو أن تنتظر من يمنحها حقوقها، بل عليها أن تدافع عن نفسها وتواجه كل أشكال الظلم. ومن خلال التنظيم والوعي تستطيع المرأة أن تقف في وجه اللاعدالة وتفتح الطريق أمام الحرية. ويظهر ذلك جلياً في فلسفة Jin Jiyan Azadî""، حيث اجتمعت النساء بصوت واحد ورفعن هذا الشعار ليؤكدن أنهن يمتلكن القوة والإرادة لاستعادة ميراثهن والخروج من دائرة التبعية.
إن وحدة النساء وإصرارهن على النضال يبرهن أنهن قادرات على إعادة كتابة تاريخهن، وأنهن لسن مجرد ضحايا، بل فاعلات أساسيات في بناء مجتمع أكثر عدلاً وحرية.