نساء مدينة كوباني تستنكرن الهجمات التركية واستهداف المدنيين

عبرت النساء مقاطعة كوباني في شمال وشرق سوريا عن رفضهن واستنكارهن هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على مدينة كوباني واستهدافها للمدنيين العزل

كوباني ـ ، مؤكدات أن تلك الهجمات لا تزيدهن إلا قوة وإصراراً على التمسك والتشبث بأرضهم.
يستمر الاحتلال التركي ومرتزقته منذ السبت الفائت بشن هجماتهم على القرى الشرقية لمدينة كوباني ومناطق أخرى في شمال وشرق سوريا، فإلى جانب استمرار قصفه المدفعي البري، يقدم على استهداف المنطقة عبر طائراته المسيرة، مخلفةً وراءها شهداء وجرحى بين المواطنين.
نظم اتحاد المرأة الشابة والشبيبة الثورية، اليوم السبت 15 كانون الثاني/يناير، مظاهرة حاشدة تحت شعار "الهجوم على المدنيين تتجاوز المعايير الإنسانية والأخلاقية"، تنديدا باستمرار الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، واستهدافهم القرى الشرقية لمدينة كوباني بالقذائف والمدافع،  ما أدى إلى فقدان العديد من المدنيين لحياتهم.
 
 
وعلى هامش المظاهرة قالت المتحدثة باسم لجنة المرأة في مقاطعة كوباني لجين السالم أن "هدف الاحتلال التركي من هجماتها المستمرة على المنطقة تفريغ المنطقة من سكانها الأصليين وتشريدهم، إنها عبارة عن حرب نفسية لتشتيت شمل المدنيين"، مؤكدةً بأن هذه الهجمات لا تزيدنهن إلا قوةً وصلابةً "كلما زادت الهجمات التركية على مناطقنا نصبح أكثر تلاحماً وتكاتفاً من ذي قبل ونصر بالبقاء على أرضنا والدفاع عنها".
وأوضحت أنه "بالرغم من محاولة الاحتلال التركي زرع الخوف في نفوس المدنيين إلا أن مكونات المنطقة تتضامن أكثر وبكل طاقتها ومشاعرها في سبيل تخطي هذه الحرب"، مشيرةً إلى أن تلك الهجمات تستهدف المدنيين بشكل مباشر، لافتةً إلى أن النساء والأطفال هم الشريحة الأكثر تضرراً من هذه الهجمات.
ودعت جميع مكونات شمال وشرق سوريا إلى التكاتف من أجل الحفاظ على مكتسبات ثورتهم التي استشهد في سبيلها آلاف من أبناء المنطقة بكافة أطيافها ومكوناتها "نعاهد شهدائنا وجرحانا بالإصرار بالوقف في وجه الهجمات التي تهدد وجودنا وهويتنا وسوف ندعم إداراتنا وقواتنا".
وفي ختام حديثها قالت لجين السالم أن "الأطماع التركية باتت واضحة وبشكل كبير وهذه الهجمات دليل على إفلاسها السياسي والاقتصادي"، منددةً بالصمت الدولي والدول الضامنة لوقف إطلاق النار، حيال الهجمات واستهداف المدنيين العزل "على الدول الضامنة تحديد موقفها من التهديدات المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا"، مؤكدةً على وقوفهم في وجه المخططات التركية وحلفائها.
 
 
فيما تسأل شمسة محمود شيخي من مدينة كوباني حول سبب عداء أردوغان لهذه الدرجة لمدينة كوباني وشعبها واستهداف المدنيين وخاصةً الأطفال والنساء؟ "ما ذنب هؤلاء الأطفال اللذين أصيبوا في الهجمات الأخيرة على القرى الشرقية لمدينة كوباني؟... لقد احترق قلبنا على هؤلاء الأطفال، فهؤلاء مدنيين ليسوا قوى عسكرية حتى يتم مهاجمتهم بطريقة وحشية ولاإنسانية". 
واختتمت حديثها قائلةً "سوف نقاوم حتى آخر رمق وندافع عن مدينة كوباني لأنها أرضنا وأرض أجدادنا"، مناشدة الأهالي بعدم ترك منازلهم وأرضهم ومساندة قواتهم العسكرية للدفاع عن أرضهم.
والجدير ذكره أن الاحتلال التركي ومرتزقته استهدفوا في الثامن من كانون الثاني/يناير الجاري، قرى "عليشار، تل حاجب، قرموغ، خانى، سرزوري، وكولتبه" الواقعة شرق مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا، بقصف مدفعي أدى لاستشهاد مواطن وإصابة 12 آخرين بينهم أطفال ونساء.