نساء كوباني تستنكرن الهجمات التركية على مناطقهن

استنكرت نساء مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال شرق سوريا، هجمات الدولة التركية على مناطقهم من خلال استهدافها للمدينين وذلك بمظاهرة حاشدة

كوباني- .
تظاهر الآلاف من أهالي مقاطعة كوباني، اليوم الأحد 24 تشرين الأول/أكتوبر، تحت شعار "بالنضال ومقاومة الشعوب الثورية، سوف ندخر الخيانة والفاشية"، استنكاراً للهجمات التركية على المنطقة واستهدافها سيارتين للمدنيين في مدينة كوباني، بطائراتها المسيرة.
 
 
وألقت عضوة منسقية مؤتمر ستار مزكين خليل كلمة قالت فيها "ما زالت الدول صامتة حيال استهداف تركيا لمناطق شمال وشرق سوريا، هذه ليست المرة الأولى تستهدف الطائرات التركية كوباني بل هذه المرة الخامسة لها".
 
 
وعلى هامش المظاهرة قالت لطفية محمود "في الحقيقة الهجمات التي تشن من قبل تركيا على أهالي كوباني بيد العملاء والخونة، نقول لتلك العوائل كفى خيانة وظلم للكرد، يكفي انتهاكات وقتل، لا نريدكم في بلادنا وأرضنا نرى اليوم بأن أنباءنا يستشهدون خلال المجازر التي تحدثها الطائرات التركية، لماذا يجب علينا نحن الكرد أن نعيش كل هذه الآلام بفقداننا لشباننا".
وأضافت "نحن عوائل المئات من الشهداء ليس واحد أو أثنين كل شبر من أرض كوباني رويت بدماء الشهداء، فقدنا العشرات منهم واليوم هذه الأرض الطاهرة تخللتها الخيانة ويد الغدر، ونوجه لروسيا التي دخلت هذه الأرض المباركة بحجة الحماية أن عليها حماية شعبنا من أي هجوم ضده وتحديد موقفها".
 
 
فيما قالت نيروز أحمد "بمقاومتنا وإرادتنا سنتصدى لهذه الهجمات ونقول للعملاء الذين يعملون لصالح الاحتلال التركي على أرض كوباني فليخرجوا من أرضنا ويذهبون إلى تركيا لأنهم أصدقاء أردوغان، تركيا لا تستهدف فقط الكرد بل العرب والتركمان أيضاً بذرائع واهية تقتل المدنيين في مناطقنا".
 
 
من جانبها قالت خانم حسن "يجب على تركيا معرفة ذلك جيداً بأننا شعب مقاوم ولن يكسرنا وتخيفنا هجماتها وطائراتها، لن تستطيع تحقيق حلمها بتهجير الأهالي واحتلال كوباني، لأننا سنقف مع أبنائنا للدفاع عن أرضنا حتى الرمق الأخير ولن نسمح لتركيا وأمثالها دخول أرضنا الطاهرة".
وتساءلت خانم حسن "أين روسيا الضامن التي من المفترض أنها متواجدة هنا لتقف في وجه الانتهاكات والهجمات على مناطقنا والتي تهدف بأنها هنا لزرع السلام والأمان وحماتنا، إن لم تتمكن من حمايتنا لتخرج نحن نستطيع حماية أنفسنا".
والجدير بالذكر أنه في تشرين الأول/أكتوبر من عام 2019 تم عقد اتفاق بين روسيا وتركيا لإيقاف إطلاق النار في مناطق شمال وشرق سوريا، بدخول القوات الروسية وانحساب قوات سوريا الديمقراطية بمسافة 30 كم وعلى هذا الأساس تم الاتفاق على تسيير دوريات روسية تركية على الشريط الحدودي، ولكن بالرغم من ذلك ما زالت التهديدات والانتهاكات التركية مستمرة.