نساء عدن تشاركن في وقفة احتجاجية للمطالبة بإعادة الإعمار

أكدت المشاركات في الوقفة الاحتجاجية في العاصمة اليمنية عدن، أن الوقفة الاحتجاجية والمطالبة بإعادة إعمار منازلهم ستستمر.

نور سريب

اليمن ـ طالبت اليمنيات خلال وقفة احتجاجية الجهات المعنية بإعادة إعمار المنازل التي تدمرت في الحرب وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم.

نظم أهالي العاصمة عدن أمس الثلاثاء 31 أيار/مايو، وقفة احتجاجية بالقرب من مقر المجلس الرئاسي اليمني للمطالبة بإعادة إعمار منازلهم المدمرة منذ الحرب الأهلية اليمنية التي بدأت عام 2015، والتي ألحقت الضرر بالمدنيين وأملاكهم الخاصة.

وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، الذين دمرت منازلهم، الجهات المعنية بإعادة إعمار المنازل التي تدمرت في الحرب وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم وتوفير مساكن مؤقتة لأسرهم بعد عجز الكثير عن سداد نفقات الإيجار بسبب الانهيار الاقتصادي وغلاء المعيشة.

وعلى هامش الوقفة الاحتجاجية قالت دكتورة كلية التربية في جامعة عدن رضية عبد الله وهي إحدى النساء اللواتي تدمرت منازلهن بسبب الحرب "نريد إعادة إعمار مساكن عدن، هذه الوقفة يجب أن تكون قضية رأي عام لأننا نطالب بحقنا، صبرنا سبع سنوات في ظل الإهمال وهذه أول وقفة احتجاجية لنا".

وأشارت إلى أنهم تحملوا الكثير في ظل الحرب الدائرة في البلاد "الآلاف من الأسر شردت لأن منازلهم قد دمرت ونعاني من ارتفاع أسعار الإيجار، لقد أصبحت قضيتنا قيد النسيان، نتمنى الآن أن يصل صوتنا للمجلس الرئاسي نريد أن نقول لهم كفى إهمالاً، نحن نعيش في وضع كارثي التفتوا لنا ولمعانتنا".

وأضافت "نحن لم نخرج من فراغ منذ سبع سنوات ونحن نكابد التعب الجسدي والنفسي لا حياة ولا سلام دون توفير حقوقنا في إعمار مساكننا، ولهذا يجب أن يكون هناك لفتة إنسانية واهتمام بقضيتنا نحن لا نريد إلا حقنا"، مشيرةً إلى أن وقفتهم الاحتجاجية ومطالباتهم ستستمر.

وتابعت "لا نريد وعوداً، لقد شبعنا من الوعود من المجتمع الدولي"، وناشدت المعنيين بالملف اليمني أن "ينظروا لحالنا لا تظلمونا لن يتوفر السلام والأمان المزعوم، هناك أسر خارج منازلها تعاني من التشرد والإهمال، لن نرجو أحداً فهذه حقوقنا، سنطالب بإعمار منازلنا لنعيش بسلام يكفينا سبع سنوات من المعاناة".

 

 

وبحسب مصادر خاصة يوجد في عدن 13250 منزل متضرر بشكل كلي ومتوسط وجزئي.

وعقب تنظيم الوقفة تمكنت اللجنة المكونة من تجمع أصحاب المنازل المدمرة من حرب 2015، من مقابلة مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وعرض مطالبهم، فيما من المرجح أن تستمر الوقفات الاحتجاجية من قبل الأهالي والأسر التي فقدت منازلها بسبب الحرب.