نساء إقليم كردستان: سنعيد أرضنا من خلال وحدتنا

هجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا مستمرة والنساء في إقليم كردستان تطالبن بفتح معبر سيمالكا لوصول المساعدات.

هيلين أحمد

السليمانية ـ مع سقوط النظام السوري السابق في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، واصل الاحتلال التركي ومرتزقته هجماته على إقليم شمال وشرق سوريا بهدف احتلاله.

في عام 2014 نزح الأهالي بسبب هجوم داعش على عدة مناطق من إقليم شمال وشرق سوريا، وهذا الشهر تكررت صورة التهجير لأهالي مقاطعة عفرين - الشهباء من جديد، وتشكل الاعتداءات والتهجير والاغتصاب جزءاً من هذه الصورة.

تتواصل هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على إقليم شمال وشرق سوريا، ويطالب مواطنو إقليم كردستان بفتح معبر سيمالكا لإيصال المساعدات الإنسانية والمادية لشعب إقليم شمال وشرق سوريا، وذلك على الرغم من أن هذه البوابة قد تم إغلاقها من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني ولم يتم فتحها بعد.

 

"سنحاول استعادة أرضنا من خلال وحدتنا"

وقالت ديانا بوزان، وهي ممثلة مسرحية، عن أوضاع أهالي إقليم شمال وشرق سوريا وخاصةً الشعب الكردي في روج آفا "هناك حرب شرسة يقودها الاحتلال التركي ومرتزقته على إقليم شمال وشرق سوريا، وتستمر الهجمات منذ سنوات طويلة على أهالي المنطقة الذين نزحوا خلال هجوم داعش، وحتى يومنا هذا يواجهون حرباً مستمرة من قبل الاحتلال، وعلى الرغم من الهجمات والحرب، تمارس السلطات في إقليم كردستان مرة أخرى حرباً ضد الكرد من خلال عدم فتح الحدود".

وأضافت "رغم الدعوة إلى جمع المساعدات لإقليم شمال وشرق سوريا وتفاعل المواطنين في إقليم كردستان مع الحملات من خلال تقديم المساعدات المادية والمعنوية، عندما يتم إرسال المساعدات عبر حدود سيمالكا، يتم حظرها، وكان لعرقلة الأطراف المعنية عدة أسباب سياسية".

ولفتت إلى أن المواطنين بشكل عام هم ضحايا الحروب، لكن من بينهم النساء والأطفال هم الضحايا الرئيسيون للحروب، "من خلال الاعتداء على إقليم شمال وشرق سوريا واحتلاله واختطاف النساء والاتجار بهن يحاولون تدمير المنطقة، وفي الحروب، تواجه المرأة العنف النفسي والجسدي والاتجار ولا يستطيع الأطفال تحمل البرد وقلة الطعام، ويواجهون العديد من الصعوبات والآثار النفسية والجسدية، ويستشهد بعض هؤلاء الأطفال بسبب نقص الغذاء وبرد الشتاء أثناء نزوحهم".

وأعربت ديانا بوزان، عن دعمها لأهالي إقليم شمال وشرق سوريا "أدعم النساء السوريات أينما كن لمستقبل أفضل ولمواجهة الأعداء من خلال الوحدة والعمل الجماعي".

 

"على جميع شرائح المجتمع أن تحاول فتح معبر سيمالكا"

من جهتها قالت الصحفية آفيستا لولاو "لقد واجه إقليم شمال وشرق سوريا الاحتلال باستمرار عبر التاريخ، ويعيش الشعب الكردي في حالة من عدم الاستقرار منذ سنوات عديدة، بما في ذلك النساء والأطفال، وفي حين أن الشباب والأطفال هم محرك وبناة وطنهم، فإن الأعداء يعملون على شل قدرات الشباب من خلال الحرب".

وأكدت أنه "من واجب الصحفيين ووسائل الإعلام أن يعملوا على التوعية بمخاطر الحرب ويلفتوا انتباه المجتمع إليها، وعلينا نحن الصحفيين الأحرار تقديم الحقيقة للشعب الكردي وإقليم كردستان من خلال تغطيتنا، لكن بعض وسائل الإعلام التابعة للسلطة، بما في ذلك وسائل إعلام حزب PDK، تحاول تضليل وإرباك المجتمع الكردي من خلال وسائل إعلامها، ولا ينقلون الأخبار بدقة".

 

"الفشل في فتح معبر سيمالكا سيؤدي إلى الموت"

وترى الصحفية آفيستا لولاو أن الفشل في فتح بوابة سيمالكا أمام أهالي إقليم شمال وشرق سوريا سيؤدي إلى الموت، فتح حدود سيمالكا ليس واجب أشخاص معينين فقط، بل على جميع شرائح المجتمع محاولة فتح الحدود من خلال الأنشطة والضغط على سلطات إقليم كردستان لإيصال المساعدات".

وشددت على أن "وحدة الشعب الكردي يمكن رؤيتها خلال جمع المساعدات لإقليم شمال وشرق سوريا على الرغم من عدم صرف الرواتب لمدة ثلاثة أشهر في إقليم كردستان، إلا أن المواطنين يقومون بشكل مستمر بدعم أشقائهم في روج آفا وجميع مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وهذا يدل على وحدة الشعب الكردي وعلى المواطنين إرسال المساعدة المادية والإنسانية من خلال فتح بوابة سيمالكا ومحاولة فتحها".