نساء آمد: وعدنا لم ينتهِ سنوقف العنف معاً

أطلقت نساء مدينة آمد بشمال كردستان، تزامناً مع حلول اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، حملة ستستمر لمدة عام تحت شعار "وعدنا لم ينتهِ، سنوقف العنف معاً".

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ أعلن المجلس النسائي للحكومات المحلية الديمقراطية في الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر، عن الفعاليات والأنشطة التي سيتم تنظيمها في نطاق اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، كما أطلقت النساء حملة تحت شعار "وعدنا لم ينته، سنوقف العنف معاً".

في نطاق الحملة، سيتم تنفيذ عمل مشترك مع مديريات المرأة في البلديات، وستعطي الحكومات المحلية الأولوية للنساء والأطفال في أنشطتها التي تهدف إلى تمكين المرأة بشكل أكبر وإدماجها في الحياة الاجتماعية من خلال مراكز المشورة وفرص العمل التي سيتم توفيرها.

قالت الرئاسة المشتركة لبلدية آمد سيرا بوجاك، أنهم وفروا العديد من المجالات الاجتماعية والوظيفية للنساء بعد الانتخابات التي شهدتها البلاد، مؤكدةً على أنهم من خلال الحملة التي أطلقوها سيكافحون ضد الجرائم المتزايدة ضد المرأة في المجتمع، وسيضعون كل قوة الإدارة المحلية في العمل في هذه المرحلة من أجلها، وسيقفون بجانبها تحت شعار "وعدنا لم ينته، سنوقف العنف معاً".

وعن الحملة تقول "في الواقع، لطالما قمنا بالعديد من الحملات في 25 تشرين الثاني وكذلك في الثامن من آذار، وكانت هناك أنشطة على مدار السنة، ولكن هذه المرة لهذا اليوم معنى أكبر بالنسبة لنا، فنحن نمر بفترة بلغت فيها نسبة العنف وجرائم القتل ضد المرأة مستوى عالي".

وأضافت "لقد أطلقنا حملة لوضع حد فوري لذلك. ونحن نعلق أهمية كبيرة على الحملة وشعارها. في الآونة الأخيرة، عندما استنكرنا وأدن جرائم القتل التي ارتكبت بحق النساء والفتيات، قلنا "لم يعد لدينا ما نقوله"، ولذلك بدأنا هذه الحملة لنثبت عكس ما قلناه آنذاك بقولنا من جديد (لم تنفذ كلماتنا)".

وأوضحت أنه "لقد بدأنا حملتنا مع جميع الإدارات المحلية والبلديات المنتخبة. سنعمل على عقد حلقات نقاش وفعاليات ولقاءات في الأحياء، وتدريبات توعوية مع النساء حتى حلول يوم الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، والأهم من ذلك زيادة تنظيم النساء. وبهذه الطريقة، سنقول "لدينا كلمة نقولها وقوة للتغيير" ضد نظام تغذيه الحكومة والآليات القضائية. سنقوم بعملنا بطريقة أكثر تنظيماً لإنهاء العنف ضد النساء وجرائم القتل التي ترتكب بحقهن، وكذلك انتهاكات حقوق الطفل".

 

"هدفنا الأكبر إنهاء الجرائم ضد النساء والأطفال"

وأشارت إلى إنهم بدأوا في تنفيذ أنشطتهم التي أعلنوا عنها المرأة هي محور جميع أنشطتنا في المدن. نحن ننفذ أنشطة لتربية المرأة وتطويرها، ولتمكينها من إسماع صوتها وزيادة فرص عمل لها، كما سنقوم بالعديد من الأنشطة الخاصة بالشابات. عندما ننظر على نطاق أوسع، أثناء بناء السلام الاجتماعي، فإننا نتحدث عن صوت المرأة وزيادة التماسك الاجتماعي ونقول "نحن هنا أيضاً". هذه حملة تتماشى مع نموذج حزبنا ومنظور الحكومات المحلية. هدفنا الأكبر هو الحد من الجرائم ضد النساء والأطفال في مدننا ووضع حد لها. وفي هذا الصدد، يتمثل أحد أهدافنا في جعل كل فرد في المجتمع موضوعاً لهذه الحملة التوعوية".

 

"لقد حددنا خطاً للنضال ضد العنف والقتل"

من جانبها قالت الرئاسة المشتركة لبلدية وان نسليهان شيدال، أنهم أعدوا بيئة لتعزيز الحملة بمراكز استشارية نسائية بعد الانتخابات، وعن الحملة التي بدأوها أوضحت "حملتنا ستستمر لمدة عام، بالطبع هذا لا يعني أن عملنا سيستمر لمدة عام فقط. لقد قمنا بعملنا النسائي بشكل فعال من قبل، وسنقوم بعمل أكثر شمولاً خلال هذه السنة. سيستمر عملنا في مكافحة العنف ضد المرأة وتطوير الاقتصاد السياسي للمرأة وتاريخها بشكل أكثر شمولاً. إن تفاقم مشكلة العنف ضد المرأة وتزايد الاعتداءات على مكتسباتها في الآونة الأخيرة بشكل خاص، وتعيين أوصياء على وجه الخصوص، دفعنا إلى هذه الدراسات. لقد حددنا خطاً نضالياً كحكومات محلية لمدة عام كامل، وقد قمنا سابقاً بالعمل على مأسسة النضال ضد العنف الممارس على المرأة وتعميمه على جميع المجالات".

 

"سننظم بلدية نسائية ضد العنف"

وقالت في ختام حديثها أنهم سينظمون بلدية نسائية ضد العنف "سنواصل العمل على فتح مراكز استشارية نسائية وإبعاد النساء عن العنف. وفي هذه المرحلة، سيستمر عملنا بلا هوادة. وننفذ الأنشطة التي تضع النساء والأطفال في المركز. ونسعى لتنظيم المزيد من النشاطات النسائية البلدية ضد التمييز والعنف ضد المرأة".