نساء السويداء تطالبن بقانون يحمي المرأة من جرائم الشرف
تزداد جرائم القتل تحت مسمى "الشرف" في مدينة السويداء بشكل ملحوظ بسبب العرف الاجتماعي السائد في مسار يعكس الوعي المتزايد بقضايا المرأة.
السويداء ـ تحت شعار "لا للجريمة" خرج أهالي السويداء إلى ساحة الشعلة وسط مدينة السويداء السورية إثر غضبهم على زيادة جرائم الشرف، والتي أثارت صدى واسعاً في المجتمع وتحولت لقضايا رأي العام.
نسق مجموعة من الناشطين وأهالي السويداء وقفة صامتة لمناهضة جرائم الشرف التي ترتكب بحق المرأة وازديادها في السنوات الأخيرة تحت شعار "لا للجريمة " في مدينة السويداء أمس الأحد 8أيلول/سبتمبر، وذلك على خلفية الجريمة الذي ارتكبها والد الطفلة "جلنار عزقول" بحقها وبحق الشاب "مازن الشاعر".
وحملت النساء لافتات تعبر عن رفع الغطاء الاجتماعي عن مرتكبي الجريمة ومطالبين بقانون يحميهم "الشرف لا يصان بالدم بل بالاحترام والعدالة"، "نطالب بقانون خاص لمناهضة المرأة ضد العنف".
وعلى هامش الوقفة تساءلت فاديا حرب إلى متى المرأة ستكون مظلومة بمجتمعنا؟ إلى متى هذا الاعتداء على المرأة وتعنيفها، مؤكدة "نحن نفتقد للرعاية المجتمعية والمرأة ضحيتها".
بدروها قالت لجين حمزة "هذه الوقفة الصامتة هي لروح الأطفال الأبرياء الذين قتلوا بطريقة وحشية دون محاسبة قانونية ولا حتى محاسبة عشائرية".
وأوضحت أن القوانين السورية ليست صارمة، حيث ألغى الدستور السوري محاسبة مرتكبي جرائم القتل بذرائع الشرف، كما أن الجرائم التي تتم بدافع الغيرة أو الغضب أو الأعراف الاجتماعية تم تخفيف الحكم عن مرتكب الجريمة، مشيرة إلى أن المنظمات التي تعمل على حقوق المرأة هي منظمات هشة "نحن بحاجة لمركز لإيواء المعنفات".
وأكدت نبيهة فرج أن المحتجين يسعون من خلال هذه الوقفة إلى توجيه رسالة للحد من جرائم الشرف التي ترتكب بحق المرأة، مشيرة إلى أن غياب القانون والتوعية في المجتمعات يؤدي إلى تغذية العقلية الرجعية، فالحماية القانونية لا تكفي بل يجب تغيير الثقافة السائدة التي تبرر العنف ضد المرأة، كما أن التكاتف بين جميع أفراد المجتمع ضمان لحمايتهن.