نساء السويداء مستمرات بالحراك الشعبي وتطالبن بالحرية

مع دخول الحراك الشعبي عامه الثاني لا تزال نساء السويداء مستمرات باحتجاجهن السلمي في ساحة الكرامة لتثبتن وعيهن وإصرارهن على الوصول إلى الحرية.

مركز الأخبار ـ أكدت نساء السويداء المشاركات في الاحتجاجات التي تشهدها ساحة الكرامة، على أن المرأة أساس التماسك المجتمعي، مشيرات إلى أنهن لن تقبلن التهميش من الآن فصاعداً.

توافد أهالي مدينة السويداء السورية أمس الجمعة ٢٣ آب/أغسطس، إلى ساحة الكرامة للمشاركة في الاحتجاج، مطالبين بالانتقال السلمي للسلطة وتنفيذ القرار الأممي ٢٢٥٤، حاملين لافتات مستنكرين فيها مجزرة الكيماوي التي نفذت على الغوطة الشرقية في العاصمة دمشق، وأخرى تؤكد على استمرارية الحراك الشعبي حتى النصر.

وعلى هامش الاحتجاج قالت سوريا الخطيب "كسرت حاجز الخوف الذي عانيت منه طوال السنين الماضية بمشاركتي بالساحة"، لافتةً إلى أن التعب الجسدي والنفسي الذي عاشته وابنها معتقل بسجون حكومة دمشق كانت من أصعب اللحظات في حياتها.

وأوضحت أنه بالرغم تعبها الجسدي فهي تحاول بشكل دائم أن تتواجد بالساحة وتشارك في الاحتجاج، مضيفةً "لا اعتبر وجود المرأة مشاركة بل هي جزء لا يتجزأ من الثورة، لقد كانت المرأة مكبوتة منذ سبعين عاماً، لذا طالبت من خلال الثورة بحقوقها المهدورة بأعلى صوت، والآن أصبحت تدرك أهميتها في هذا المجتمع".

 

 

من جانبها قالت براءة نعيم أن المرأة الحرة تستطيع بناء مجتمع حر "تجاوزنا عام من الحراك الشعبي وما زلنا نطالب بحقوقنا، خرجنا لنطالب بالحرية وخاصة للنساء، لأن المرأة الحرة قادرة على تحرير أطفالها ومجتمعها".

ونوهت إلى إن "المرأة السورية من أكثر المتضررين من القوانين التي لا تكفل حقوقها مثل قانون منح الجنسية وقانون الميراث وقانون العمل الذي لا زال مجحفاً بحق المرأة"، مؤكدةً على إنهم "خرجنا للساحة ليصبح صوتنا أيقونة في ساحة التظاهر لنطالب بحريتنا وحرية النساء من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق للغرب".

 واستذكرت مجزرة غوطة دمشق معتبرةً إياها وصمة عار على جبين العالم، وتساءلت "لماذا هذا الجمود تجاه قضية الشعب السوري؟، لما لا يتم محاسبة مرتكبي مجزرة الكيماوي التي يشكل الأطفال معظم ضحاياها".

 

 

بينما قالت ميساء النبواني "نحن في ساحة الكرامة نستذكر مجزرة الغوطة مجزرة الكيماوي التي راح ضحيتها ١٥٠٠ شخص، أغلبهم أطفال ونساء ذنبهم الوحيد أن أهاليهم قاموا بثورة ضد حكومة دمشق، واستنكرنا هذه المجزرة آنذاك".

وأضافت "إننا وجودنا اليوم في ساحة الكرامة فرصة لنا للتنديد بهذه المجزرة ونطالب بحرية بلدنا لاسترجاع سوريا حرة موحدة تسودها العدالة"، مشيرةً إلى أن "المرأة منذ ثورة ٢٠١١ هي الأكثر تضرراً، حيث تعرضت لمختلف أشكال الظلم والترهيب من قتل واعتقال وتغييب قسري وتهجير".