نساء السويداء: لنرفع أصواتنا ونجعل الفن وسيلة للتعبير عن قضايا النساء

سلطت نساء السويداء من خلال عروض غنائية ومسرحية حملت رسائل اجتماعية مؤثرة سلطت الضوء على ما تعانيه المرأة في المجتمع.

روشيل جونيور

السويداء ـ أكدت نساء السويداء اللواتي قدمن عروض غنائية ومسرحية، يعبر عن واقعهن الأليم، على ضرورة منح المرأة حقوقها وإشراكها في عملية التغيير وصنع القرار، ليتسنى لهن المشاركة في إدارة المجتمع بشكل فاعل.

نظم فريق "بازل"، مساء أمس الاثنين 31 آذار/مارس، حفل كورال نسائي في مدينة السويداء السورية، سلط الضوء على قضايا النساء وتجاربهن من الكفاح إلى القوة ومن الأمل إلى التغير.

سلطت المشاركات خلال العروض الغنائية والمسرحية الضوء على قضايا النساء حيث اجتمع عدد من الناشطات والفنانات لتقديم عروض تحمل رسائل اجتماعية مؤثرة، قائلات "لنرفع أصواتنا ونجعل الفن وسيلة للتعبير عن قضايا النساء".

وفي مشهد مسرحي مكثف لا يتجاوز ثلاث دقائق، جسدن معاناة المرأة عبر مراحل حياتها، منذ الطفولة حتى الشيخوخة، وبأسلوب مؤثر استعرضن كيف تُفرض القيود على المرأة، حيث عبرن عن الواقع الأليم الذي تعيشه النساء يومياً.

وعلى هامش الحفل تطرقت الكاتبة وممثلة المسرح خلود المصفي إلى تجربتها في تدريب مجموعة من النساء اللواتي لم يسبق لهن التمثيل، مشيرةً إلى أنها أصرت على أن تكون التجربة نابعة من المشاركات أنفسهن حيث خضعن لفترة من التدريب والدعم النفسي لمساعدتهن في التعبير عن مشاكلهن وآلامهن.

وأكدت على أن العرض المسرحي كان مستوحى من قصصهن الحقيقية دون تدخل من ممثلين محترفين أو نصوص مكتوبة مسبقاً مما جعله مؤثراً، لافتةً إلى أن الرسالة الأساسية للعرض كانت تسليط الضوء على الضغوطات الاجتماعية التي تعاني منها النساء وضرورة التصدي لها لمنع تكرارها مع الأجيال القادمة.

من جانبها أوضحت المحامية والناشطة المدنية والمديرة التنفيذية لمسارات سلام في السويداء، شروق أبو زيدان، أن الفن وسيلة فعالة لإيصال أصوات النساء بطريقة سلسة بعيداً عن الأساليب التقليدية عقد الجلسات أو المواد المكتوبة.

وأشارت إلى أن النساء السوريات بحاجة إلى إيصال أصواتهن ورسائلهن خاصة في ظل التهميش المتزايد لدورهن، لافتةً الانتباه إلى التمثيل النسائي الخجول في تشكيلة الحكومة الجديدة، معتبرة إياه غير مرض ولا يعكس السعي نحو التغيير.

وأكدت على ضرورة إشراك النساء في عملية التغيير السياسي وكذلك في صنع القرار، مشددة على أن المرحلة الحالية تتطلب رفع الصوت من جديد والمطالبة بالمساواة الحقيقية وليس مجرد كوتا خجولة.

فيما عبرت معلمة الموسيقى في المعهد الموسيقي سناء الشعار عن سعادتها بتقديم الحفل، مشيرةً إلى أن المرأة رغم كونها نصف المجتمع لا تزال تواجه تمييزاً يحرمها من حقوقها الأساسية، مثل التعليم والمشاركة الفاعلة في إدارة المجتمع.

ولفتت إلى أن الرسائل يتم إيصالها عبر الفن بشكل أسرع إلى الناس متمنية، أن تكون الفعالية قد أوصلت رسالتها حول ضرورة حصول المرأة على حقوقها من بينها المساواة الحقيقية.