نرجس محمدي تطالب بالحد من العنف في جامعات إيران

طالبت نرجس محمدي المؤسسات الدولية ألا تسمح بحدوث مجزرة أخرى في جامعات إيران كالتي حدثت في تموز/يوليو عام 1999.

مركز الأخبار ـ نشرت الناشطة الحقوقية نرجس محمدي المعتقلة في سجن إيفين بإيران رسالة بعنوان "أوقفوا العنف الوحشي ضد الجامعات" حول الأحداث الأخيرة في الجامعات واستخدام القمع والقوة والعنف والضغط على الطلاب والطالبات.

في إشارة إلى المفاوضات السرية للحكومة الإيرانية مع الحكومات الغربية، كتبت الناشطة في مجال حقوق الإنسان نرجس محمدي رسالة، أمس الخميس 29 حزيران/يونيو، قالت فيها إن "الحكومة الإيرانية عالقة في مفاوضات سرية وفاقدة للمصداقية وهشة مع الحكومة الغربية".

وذكرت أن "غضب الشعب من مقتل أحبائه في انتفاضة جينا أميني ما زال متقداً"، ووصفت الجامعات والمؤسسات والجماعات والقواعد المدنية والشعبية بأنها "الحلقات التي تربط الحركات الاجتماعية والاحتجاجية والثورية".

وحول استمرار الانتفاضة، تقول إنه على الرغم من أن "الهجمات العنيفة والوحشية والمعلنة للقوى القمعية على هذه الجماعات تستند إلى استراتيجية يائسة وغير فعالة للنظام، أي إثارة الرعب واليأس، لا سيما بين الشباب والنساء، إلا أنه بالمقابل تستمر المقاومة بأشكال مختلفة".

ووصفت نرجس محمدي الاحتجاجات الشعبية في جميع أنحاء البلاد من سيستان وبلوشستان إلى خوزستان وأذربيجان وشرق كردستان وطهران، وكذلك الاحتجاجات الطلابية بأنها "صدى قوي ومدوي لكلمة "لا" للنظام الإيراني".

وفي إشارة إلى احتجاجات عام 1999 في إيران التي راح ضحيتها عشرات الطلاب، طالبت نرجس محمدي المحافل الدولية لحقوق الإنسان، والمؤسسات النسوية الدولية، والكتاب والأكاديميون في العالم، بعدم السماح "للمجتمع الإيراني المعذب أن يشهد 18 حادثة إطلاق نار أخرى في الجامعات".

ونشرت نرجس محمدي هذه الرسالة بعد تصاعد عنف القوات القمعية في الجامعات، بما في ذلك نشر مقطع فيديو لحارس أمن جامعة "العلامة الطباطبائي" وهو يضرب رأس طالب على درج.